:: وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة على البحر الأحمر      :: مأرب.. الدفاع المدني يخمد حريقًا نشب في منزل أحد النازحين      :: جامعة المهرة تتسلم مجموعة من الكتب والمراجع العلمية هدية من معهد الصحافة بتونس      :: السلطان آل عفرار يلتقي نائب مدير الأمن بالمحافظة ويقدم دعما ماليا للأجهزة الأمنية      

كتابات

كانت نافذة تنوير مجموعة الجيل الجديد ( المسيرة من ملاك إلى شيطان )

       احمد صالح توفيق 19/12/2019 20:42:43
بقلم / احمد صالح توفيق 
 ————————
مجموعة الجيل الجديد حضيت باحترام واسع لدى للقاريء اليمتني كونها اخذت على عاتقها منذ تأسيسها في القرن الماضي نشر الفكر التنويري وعلى وجه الخصوص الفكر الاسلامي بما يحمله من مضامين راقية اسهمت في خلق مناخ من الوعي مثل رصيدا حيويا مهما في مسار الخطاب الاسلامي على وجه الخصوص السني ببعده الحضاري وموروثه النقي ونشرت وقدمت لأهم الأعمال في هذا المنحى واستحضرت مهماما جليلة ارتكزت على البعد التنويري المتأصل في الفقه الاسلامي وفي المنهجية العلمية لمفكرين تفخر انها كانت السباقة الى نشر علومهم امثال حسن البناء وسيد قطب والمودوي وغيرهم كثر ولقد كان لها هذا الحضور الغير عادي في زمن كانت المعرفة فيه شحيحة  ونادرة وغير متيسرة. هي لذلك اخذت هذا الدور واستحضرته بقوة حتى أنه لايشار الى مكتبة ألا والجيل الجديد في المقدمة. ولعل هذاالحضور المتميز والراقي قد استند الى رؤية علمية تهدف الى تقديم رسالة معرفية مبنية على احترام عقل القاريء وهويته الاسلامية وروحه الحضارية لذلك اكتنزت في رفوفها أمهات الكتب والمصادر والمراجع   وشكلت بهذا المعنى مرجعية مهمة للدارسين والباحثين في التراث الاسلامي وأصوله  واعتمالات الحاضر ضمن هذا المسار عرفت مجموعة الجيل الجديد برسالتها المخلصة والنزيهة وذات التوجه الوسطي لتخدم اكبر شريحة واسعة من القراء والمثقفين والمتخصصين في الاسلام عقيدة ومنهج ولم تكن تعرف سوى المزيد من العمل الدؤب خدمة لقرائها ومرتاديها وشاركت في هذا الجانب بالعديد من المعارض المحلية والعربية والدولية وكانت أسما يشار اليه بالبنان قادرة على اعتلاء عرش الكلمة بتميز وحسن اختيار ومسئولية اخلاقية دينية ثقافية ولم تكن هكذا الابفعل القائمين عليها الذين ارسوا دعائم التنوير وحققوا حضورا هو مفخرة لليمن لعقود خلت من الزمن.. اليوم هذا التوجه الراقي يساء استخدامه ينعطف باتجاه آخر إنه يتجاوز تقاليد راسخة الى مستويات أقل مايقال عنها سقوط اخلاقي وتجاوز ماحق لماتم بنائه على مدى زمن طويل لقد تخلت عن القيم لتلهث وراء المال بلاوازع اخلاقي او ضمير منذ اختارت الشراكة مع النظام السابق وتسير في فلكه لتدمير المعرفة وانتهاج الكسب غير المشروع الذي يتنافى مع رسالتها ومع ماهوةاخلاقي وهو سقوط مزري يكشف عن بعد خطير في الاتجاه نحو المال وكانت الشراكة بين مدير المجموعة محمد الآنسي والدكتور عبدالله ابو حورية وطارق محمد عبدالله في مستوى من الانتهازية الغير مسبوق فاخذت تتوسع في صفقات مشبوهة تصل الى خد الجريمة وتتملك أراضي في بني مطر بجانب المطار بأسعار زهيدة جدا وخارج النظام والقانون واخذت تسير فيةاتجاه النفوذ والتحالف مع قوى ارهقت الوطن اليمني ولم تكن تنطلق في شراكتها مع قوى الفساد منذ تولى المجموعة محمد عبدالله الآنسي الا من خلال النظرة المادية البحتة ضاربة بكل القيم عرض الحائط. تهتم بمراكز نفوذ وتسلط وقمع وتوسيع الشراكة اللامسئولة مع قوى ارتهنت للظلام ولمحاربة المعرفة والتطلع الى الأمام.. إن هذه الاخفاقات الخطيرة واللامسئولة لمجموعة الجيل الجديد تكشف عن عقلية انتهازية تتخطى كل الثوابت وكل ماهو معقول من اجل المال الحرام وبطرق ملتوية وشراكة مع قوى نافذة لاتهتم بغير المال وإن على حساب وطن وقيم ومباديء وروح الانتماء بمايجعلنا نقع في صدمة غير عادية وقد تحولت هذه المجموعة من ملاك الى شيطان ومن نهج معتدل ورسالة تنويرية الى سقوط مزري في شركة غير اخلاقية تعمد الى الاحتيال والى عقد صفقات كلها بمعايير الفساد في ارقى صورة واكثرها انحطاطا دونما مبالاة بتاريخ وماضي المجموعة المعرفي والتنوير.. وهكذا نحن اليوم في مسار لمجموعة الجيل الجديد غير نزيه المال هدف يعلو على كل ماهو اخلاقي وصفقات سيئة الصيت وذات توجه غير منتمي لا الىى الوطن ولا الى قيم نبيلة. الواقع اننا امام مأساة حقيقية لايشعر بفداحتها الامن يعرف تاريخ هذه المجموعة الزاهي وماكانت عليه من حضور لدى جمهور القراء الذين رأوا فيها نهضة ثقافية كانت مثار احترام لولا أنها اخذت في الانحدار المخيف الذي اخل بمعنى رسالتها وجعلها وكر فساد وشر وانتهازية خالصة ولهث وراء المال والشراكة مع المتنفذين واصحاب السطو على الاراضي والعقارات واتجاهات اخرى نكشفها في مايتبع من مقالات عن هذه المجموعة كلوبي مخيف وغير معقول في الوطن اليمني ووكر لم يتلفت اليه احد بمافيه من عناصر شر ونزوع الى العمل غير المبدئي على حساب ماهو إنساني نبيل. في احلقة القادمة نكشف بعض هذه الاعمال الشرانية ومن يقف خلفها ومن هم الشركاء الجدد وكيف اصبحت جزءً من الانقلاب الحوثي