لأجل مصلحة برشلونة .. دي يونغ يقدم تنازلا جديدا

: أفاد تقرير صحافي إسباني، بأن لاعب وسط برشلونة فرينكي دي يونغ، اضطر لرفع الراية البيضاء في معركته الباردة مع رئيس النادي جوان لابورتا، وذلك لوقف المحاولات المستمرة، التي تهدف في المقام الأول، لإجباره على مغادرة “كامب نو”، لإفساح المجال أمام باقي الصفقات المطلوبة في مشروع المدرب تشافي هيرنانديز، قبل غلق نافذة انتقالات اللاعبين الصيفية في أول ساعات الشهر الجديد.

ووفقا لما أوردته صحيفة “سبورت” المقربة من النادي، فإن الدولي الهولندي أعطى وكيل أعماله علي دورسون، الضوء الأخضر للتفاوض مع مسؤولي البرسا على العقد الجديد، بالأحرى نسبة الخصم الجديد، بعد تنازله عن جزء من راتبه في الموسم الماضي، كباقي رفاقه في غرفة خلع الملابس، الذين وافقوا على خفض رواتبهم، لمساعدة الكيان في أزمته المادية في فترة ما بعد كورونا.

وجاء في نفس التقرير الحصري، أن الهدف من تنازل دي يونغ الجديد، هو إرضاء الرئيس المحامي ومجلسه المعاون، في ظل الاعتقاد السائد داخل غرفة خلع الملابس، بأنه يتقاضى راتبا مبالغا فيه، ضمن كوارث إدارة الرئيس السابق جوسيب ماريا بارتوميو، التي أغرقت النادي في ديونه المتراكمة، جراء الرواتب الباهظة والتقييم الخاطئ لأسعار وأجور اللاعبين، هذا بخلاف، رغبة اللاعب العشريني في البقاء، واستعداده للتضحية بملايين الجنهيات الإسترلينية، أملا في تعويض ما فاته في سنوات ترنح البلوغرانا.

وذكرت الصحيفة الكاتالونية، أن النية داخل البرسا، كانت تتجه إلى قرار الموافقة على رحيل دي يونغ، خاصة بعد العروض الضخمة التي انهالت عليه من قبل الثنائي الإنكليزي تشيلسي ومانشستر يونايتد، أحدهما بلغت قيمته حوالي 80 مليون يورو، لكن اللاعب لم يتردد لحظة واحدة في إعطاء ظهره لعمالقة البريميرليغ، ما دفع اليونايتد لتوجيه أنظاره نحو متوسط ميدان ريال مدريد كاسيميرو، غير أن برشلونة، بدأ يخفف الضغط على لاعب أياكس السابق، بعد استجابته لمطالب الرئيس، بالتنازل عن هامش من راتبه، حتى يتمكن النادي من تسجيل باقي الدماء الجديدة، آخرهم جوليس كوندي، الذي ما زال ينتظر انفراجة في فاتورة الأجور، حتى يتم تسجيله في قائمة الفريق.

وفي الختام، لفت المصدر إلى أن تنازل دي يونغ عن نسبة من راتبه، سيعطي الإدارة متنفسا لإضافة الوافد الجديد من إشبيلية، بالإضافة إلى إعادة التفكير في الصفقة السادسة الكبرى المنتظرة، والإشارة إلى جناح مانشستر سيتي بيرناردو سيلفا، حتى بعد تصريحات بيب غوارديولا، التي أغلق بها باب الشائعات، بالتأكيد على بقاء لاعبه لنهاية الموسم على أقل تقدير، وفي أسوأ التقديرات، سيتمكن النادي من ضم الدولي المالي هماري تراوري، المدافع الأيمن المخضرم لنادي رين الفرنسي، في صفقة رخيصة الثمن، لن تزيد عن 4 ملايين يورو شاملة راتب اللاعب في أول موسم، لكن هذا سيتوقف على نجاح محاولة التخلص من الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ، بإرساله إلى البريميرليغ عبر بوابة تشيلسي، لتمويل باقي الصفقات الجديدة، في ظل عدم حاجة المايسترو لخدماته مع وجود السفاح البولندي روبرت ليفاندوفسكي.

وكان برشلونة قد تعاقد مع فرينكي دي يونغ في صيفية 2019، في صفقة ضخمة أنعشت خزائن أياكس بأكثر من 75 مليون يورو شاملة المتغيرات، مع ذلك، لم تساعده الظروف لتقديم أفضل ما لديه بالقميص الأزرق والأحمر، باستثناء بعض الومضات القريبة من نسخته البراقة في “يوهان كرويف آرينا”، وعلى مدار 3 مواسم، نجح في تسجيل 14 هدفا من مشاركته في 100 مباراة في مختلف المسابقات.