جمدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، احتياطيات الحكومة الأفغانية المودعة في الحسابات المصرفية الأمريكية لتحرم طالبان من مليارات الدولارات.
جاء ذلك بحسب ما نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، عن شخصين قالت إنهما مطلعين على الأمر (لم تسمهما)، الثلاثاء.
وقال المصدر إن القرار اتخذه وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين ومسؤولون في مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة.
وذكر مسؤول بالإدارة الأمريكية، في بيان إن "أي أصول للبنك المركزي تمتلكها الحكومة الأفغانية في الولايات المتحدة لن تكون متاحة لطالبان"، وفق صحيفة واشنطن بوست.
ولفتت الصحيفة إلى أن قطع الوصول إلى الاحتياطيات الموجودة في الولايات المتحدة هو من بين عدة قرارات حاسمة متوقعة لإدارة بايدن بشأن المصير الاقتصادي لتلك الدولة بعد استيلاء طالبان على السلطة.
ومنذ مايو/ أيار الماضي، بدأت "طالبان" توسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري، تنفيذا لاتفاقا رعته قطر أيضا مؤخرا.
وسيطرت الحركة، خلال أقل من 10 أيام، على أفغانستان كلها تقريبا، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الامريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال نحو 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
وفي 2001، أسقط تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، حكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات في الولايات المتحدة، في سبتمبر/ أيلول من ذلك العام.