أكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو أن إيطاليا وقطر تواصلان مراقبة الوضع السياسي الليبي الداخلي عن كثب، وذلك على خلفية التطورات التي تشهدها البلاد خلال الأيام الأخيرة.

ودعا دي مايو، خلال المؤتمر الصحفي المشترك بوزارة الخارجية الإيطالية مع نظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بمناسبة انعقاد الجلسة الأولى للحوار الاستراتيجي بين إيطاليا وقطر، الفاعلين الليبيين إلى التعامل بأقصى قدر من الشفافية والنزاهة والشمولية من أجل مصلحة الوطن ووحدته واستقراره. 

وأشار دي مايو إلى أنه خلال جلسة الحوار الاستراتيجي أتيحت الفرصة لمناقشة الوضع في ليبيا، مع التوافق على أهمية الحفاظ على وحدة نوايا الدول الأكثر التزامًا بتحقيق الاستقرار في ليبيا لدعم عملية سياسية يقودها الليبيون وتيسرها الأمم المتحدة والتي تسمح بتحقيق التطلعات الديمقراطية للشعب الليبي بإجراء الانتخابات.

من ناحية أخرى، قال دي مايو إن قطر شريك استراتيجي في مجال الطاقة كما يمكن الاعتماد عليها في أوروبا وإيطاليا، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي.

وذكر أن أكثر من 10% من الواردات من الغاز الطبيعي المسال تأتي من الدوحة، فيما يمثل الغاز محورًا استراتيجيًا لأمن الطاقة وللتحول الأخضر، حيث أكدنا مع قطر الرغبة في تأهيل التعاون في هذا القطاع.

وجرى التوقيع على مذكرة التفاهم للحوار الاستراتيجي بين وزارة الخارجية الإيطالية ووزارة الخارجية القطرية في 20 ديسمبر الماضي في الدوحة خلال زيارة دي مايو.

والهدف من مذكرة الحوار الاستراتيجي تعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية وتطوير العلاقات الثنائية، في إطار الاستثمار والتجارة والطاقة والزراعة والأمن الغذائي والسياحة والتعاون في الشؤون الثقافية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والصحة والرياضة.

وأوضح دي مايو أن قطر "تؤكد نفسها كوجهة مهمة لسوق "صنع في إيطاليا" ودولة لها أهمية كبيرة للشركات الإيطالية في القطاع الاستراتيجي والطاقة والبنية التحتية.

وتابع دي مايو "أرادنا إطلاق الحوار الاستراتيجي كدليل على الرغبة في تكثيف الحوار والتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة."

وأكد أنه على صعيد التعاون الاقتصادي فإن العلاقات ديناميكية جدا، موضحا أنه في الأشهر العشرة الأولى من عام 2021 زادت التجارة بأكثر من 56 في المائة مع العودة إلى المستويات المسجلة قبل جائحة كورونا.

وتكثفت العلاقات بين إيطاليا وقطر في السنوات الأخيرة مع الزيارات المتبادلة من القيادة. وسبقت زيارة دي مايو في ديسمبر الماضي زيارة وزير التنمية الاقتصادية الإيطالي جيانكارلو جيورجيتي في 9 نوفمبر

فيما تمثلت المهمة الأبرز مؤخرًا في زيارة الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في يناير 2020 برفقة وكيل وزارة الخارجية حينها إيفان سكالفاروتو و قيادات بعض الشركات الإيطالية الرئيسية.