يخضع جسم الإنسان مع التقدم في العمر لعملية الشيخوخة الطبيعية والعين كعضو ليست استثناء من ذلك، فهي مثل الكاميرا، نظامان للعدسة (القرنية والعدسة الطبيعية) مع شاشة (شبكية العين) وكابل (العصب البصري) يربط العين بالدماغ.

 

كما أن تقدم في العمر يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض العيون، وعلى الرغم من أن هناك مشاكل صحية شائعة تحدث في العين والرؤية بسبب السن، إلا أنه يمكن تلافي تلك المشاكل أو تجنبها.

وفي هذا المقال نوضح لك 5 مشاكل خطيرة تصيب العيون مع التقدم في العمر وكيفية الوقاية منها:

 

طول النظر الشيخوخي

 

ويعني الفقدان التدريجي لمُنْعكس القرب في عدسة العين، ما يؤدي إلى صعوبة في رؤية الأجسام القريبة بوضوح، ويؤثر على جميع الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 40-50 عاما.

 

وعادة ما يتم تصحيحه عن طريق النظارات للنظر القريب أو عن طريق النظارات أو العدسات اللاصقة التقدمية.

 

إعتام عدسة العين

 

يصاب كبار السن في مرحلة الشيخوخة بإعتام عدسة العين، لأن البروتينات الموجودة في العين تبدأ في التجمع بسبب التغيرات التي تحدث في الجسم خلال تلك المرحلة العمرية، كما يساهم التدخين ومرض السكري في الإصابة بإعتام عدسة العين.

 

ويعالج إعتام عدسة العين من خلال إجراء عملية جراحية بسيطة وسريعة وغير مؤلمة.

 

جفاف العين

 

يعاني كبار السن من جفاف العين، نتيجة قلة الدموع في العين، وهذا يؤثر على الرؤية بشكل كبير، ويُسبب الشعور بعدم الراحة في العين والشعور بالحرقة.

 

التنكس البقعي

 

تُسبب هذه الحالة تلف بقعة العين، وتؤدي لعدم قدرة العين على رؤية الأشياء بوضوح، وتحدث تلك الحالة بسبب تسرب الأوعية الدموية من تحت شبكية العين، ما يسبب الضرر للرؤية المركزية، ووفقا للأطباء فإن هناك نوعين من الضمور البقعي، هما الجاف والرطب، ويصاب الضمور البقعي 10% من الأشخاص حول العالم، بحيث يكون علاجه عن طريق الحقن بالعقاقير أو بالليزر.

مع تقدم العمر، تصبح ممرات الخروج متيبسة ما يؤدي إلى ضعف تصريف السوائل، الذي يسبب ارتفاع ضغط العين وبالتالي الجلوكوما إذا تركت دون علاج، ويمكن أن تلحق الضرر بالبصر.

 

كما تحدث الجلوكوما بسبب زيادة الضغط داخل العين، وتؤدي إلى تلف في العصب البصري، وقد تؤدي إلى فقدان الرؤية المحيطية، والعمى.

 

يتم علاج هذا المرض عن طريق خفض الضغط داخل العين بالقطرات الموضعية أو الجراحة.