رئيس المجلس العسكري في محافظة تعز يكشف عن خطة لتحرير المدينة سيبدأ العمل عليها قريبا جدا
يمان نيوز - القدس العربي
قال رئيس المجلس العسكري للمقاومة في محافظة تعز وهو أيضا قائد اللواء 22 ميكا العميد الركن صادق سرحان المخلافي في حوار مع «القدس العربي» ان الميليشيات الإنقلابية التابعة للحوثي والرئيس السابق علي صالح قطعت أي أمل بإمكانية التوصل إلى حلول سياسية عبر المفاوضات من خلال تناقضاتها وتلكؤها في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2216، ما يعني أنها من تقود البلد إلى تكريس الحلول العسكرية.
وأضاف صحيح أن الحل العسكري باهض الثمن، لكن الصحيح أيضا أن ترك الميليشيات تسيطر وتعربد ضد الدولة والمواطنين، وإذا لم تقم الدولة بواجبها، سيكون مكلفا أكثر، سواء على مستوى قيمة الدولة، أم على مستوى حرية وكرامة المواطن وتعرضه للاستبداد والإنتهاكات المتواصلة.
وأوضح أن اسباب تأخر الحسم العسكري ضد الميليشيات الإنقلابية الحوثية راجعة إلى ان هذه الميلشيات كانت قد استولت على كل معسكرات الدولة بكامل اسلحتها وقامت بإخفائها في أماكن معظمها مدنية، حيث تحاول طائرات التحالف العربي تجنبها، وهذا ما ساعدها على البقاء أكثر.
وأكد ان عدم الحسم العسكري ليس لمصلحة أحد سواء قيادتنا الشرعية أو قيادة التحالف، حيث أصبح ضرورة حتى لا تبقى الميليشيا الحوثية تعربد في بعض المحافظات وتواصل استنزاف مقدرات الدولة والتحالف العربي. هنا نص الحوار:
٭ احتفل اليمنيون هذا الاسبوع بالذكرى 53 لثورة أيلول (سبتمبر) على نظام الإمامة السلالي الطائفي، فيما احتفى الحوثيون الأسبوع الماضي بالذكرى الأولى لانقلابهم على الثورة، كيف تقرؤون الوضع اليمني الراهن؟
٭ كانت اليمن بفضل رجالها الوطنيين، قد انتهجت حلا سلميا توافقيا على إثر ثورة شباط (فبراير) الشعبية السلمية 2011، وكنا قد حققنا تقدما كبيرا عبر المبادرة الخليجية وما نجم عنها من مؤتمر الحوار الذي خرج بحلول توافقية لكافة القضايا، إلا أن الجميع يدرك أن الوضع اليمني كان قد بدء بالإنحراف عن مساره السلمي حين انقضت ميليشيات الحوثي بالتحالف مع الرئيس السابق علي صالح، على السلطة بقوة السلاح.
والمعروف ان هذه الميليشيات استهدفت ثورة أيلول (سبتمبر) المجيدة بمحاولة محو ذكراها من خلال تحديد شهر أيلول (سبتمبر) لانقلابهم على السلطة، ومع ذلك رفضت هذه الميليشيات كافة الحلول اللاحقة لحل الأزمة، حتى أنها نكثت سريعا بالإتفاقات الموقعة عقب اجتياحها العاصمة صنعاء، مع أنها جاءت تحت تهديد القوة والسلاح، حتى أن الأمور وصلت إلى ما هي عليه اليوم من تفكك اجتماعي جراء الحروب التوسعية التي خاضتها الميليشيات الإنقلابية المتحالفة ضد الشرعية والسلطة، وعليه يجب التأكيد انه لن يتحلحل هذا الوضع إلا بتنفيذ تلك الميليشيات لقرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار 2216 المخصص لحل الأزمة الراهنة، مالم فإن الطريقة الأخرى المتمثلة بالحل العسكري ستتواصل حتى يتم دحرهم وتحرير كافة المحافظات اليمنية من قبضتهم.
٭ إلى أين يتجه اليمن الآن في ظل هذا الاحتراب والاقتتال الدامي منذ مطلع العام؟
٭ من الواضح أن اليمن يتجه نحو المزيد من العنف والحروب طالما وأن ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي صالح تواصل رفضها تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والانسحاب من كافة المحافظات التي احتلتها وتسليم السلاح للدولة والسماح للحكومة بالعودة إلى صنعاء لممارسة مهامها، وفي كل الأحوال فإن الخروج من هذه الحال بيد تلك الميليشيات إذا أرادت فعلا تجنيب اليمن المزيد من الحروب والدماء.
٭ أليس هناك بوادر تلوح في الأفق لحل الأزمة اليمنية التي قضت على كل مقومات الدولة؟
٭ كما تعلمون أن الميليشيات الإنقلابية حاولت مؤخرا المناورة عبر الإعلان عن قبولها تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2216 بشأن اليمن دون قيد أو شرط، لكنها في واقع الحال أرادت من وراء ذلك إيقاف إنهيارها المتواصل جراء ما تتلقاه من هزائم مؤخرا، ليتسنى لها استعادة أنفاسها، فيما أنها تبطن، كما علمتنا التجارب السابقة معها، حقيقة رغبتها في خداع المجتمع الدولي والنكث بأي اتفاقات تسوية يتم التوصل إليها، بعد أن تكون قد استعادت قدراتها ورصت صفوفها، ولذلك نلاحظ أنها فشلت في هذه المناورة منذ اللحظات الأولى حين حاولت أن تعمل لها خط رجعة من خلال بعض الاشتراطات، التي رفضتها الرئاسة اليمنية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، والحكومة الشرعية ممثلة بنائبه خالد محفوظ بحاح، حيث تشترط الدولة البدء بتنفيذ القرار الدولي مباشرة دون قيد أو شرط، بعدها يمكن العودة إلى طاولة الحوار لتنفيذ بقية البنود الواردة بالقرار الدولي وهذا ما جعلهم يرفضون ويفشلون أي أمل بالحل السياسي.
٭ أين يكمن الحل الناجع للأزمة اليمنية، هل تعتقد انه سيكون عسكريا أم سياسيا؟
٭ كما
لمتابعة أخبار
يمان نيوز عبر التليجرام اضغط
هنـــــــــــــا