بقلم /عبد المجيد الغاوي
تعقيبا على منشوري الذي طلبت فيه أن نعتذر جميعا لمباركتنا او مشاركتنا في مؤتمر الحوار الوطني الذي كان سببا في إسقاط اليمن..
لنرجع قليلا الى 2011 وقيام الثورة الشبابية السلمية الذي كان لحزب الإصلاح والقيادات الوطنية والعسكرية بشكل عام النصيب الأكبر فيها وهذا ماكان يزعج دول الإقليم وخاصة الشقيقه الكبرى خوفا من وصول حزب الإصلاح الإسلامي للحكم.. وبعد تيقنهم بحتمية سقوط نظام صالح سعت الشقيقة الكبرى لتلافي الأمر لضمان عدم سيطرة الثوار على السلطة بإخراج مايسمى بالمبادرة الخليجيه التي نصت على تقسيم السلطة بين قوى الثوره مجتمعه وبين حزب صالح كمرحلة مؤقته فقط وبناء على ذلك فقد حصل حزب الإصلاح على أربع وزارت في حكومة الوفاق الوطني ..وتضمنت المبادرة الخليجيه أيضا الدعوة الى مؤتمر حوار شامل يهدف إلى تمكين كل الجماعات والقطاعات داخل الشعب اليمني وبالأخص الحوثيين والحراك الجنوبي، وكان الهدف من وراء هذا المؤتمر إيجاد توازن قوى في المرحلة القادمة وذلك بدعم فئتين اقليتين من ابناء الشعب على حساب البقية وهم الحراك في الجنوب والحوثيين في الشمال ومن خلال ذلك تم المساس من قدسية الثوابت الوطنية "الوحدة والجمهورية" وبحيث لايتمكن حزب الإصلاح من السلطة مستقبلا وايضا تمهيدا لصراع قادم بين هذه القوى،
لاقت المبادرة الخليجيه ترحيب ودعم أممي كبير وخاصة مؤتمر الحوار الشامل كونه يدعم الأقليات داخل الشعب وبالتحديد الحوثيين ويحد من تواجد الإسلاميين داخل السلطه..
وبدء مؤتمر الحوار وبدأ معه تنفيذ الخطة جيدا فقد تم توسيع مشاركة الحوثيين في الحوار كمكون قريب من حزب الإصلاح وتم خلال ذلك تسويقهم إقليميا ودوليا ككيان سياسي كبير يجب الإعتراف به وتم ايضا الاعتذار لهم رسميا عن الحروب الست وكذلك جرى مع الحراك والقضية الجنوبية ايضا ..
كانت السعودية وهادي وبن عمر وعملائه داخل الحوار الوطني يتخوفون من عرقلة تنفيذ هذه الخطه من قبل حزب الإصلاح أو بعض القيادات السياسيه والوطنية فتم إقناع هادي بأن يطلب من مجلس الأمن وضع اليمن تحت البند السابع كعقوبة لماسموه بالمعرقلين للمرحلة ضمانا لإنجاح المبادرة الخليجيه وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، والبند السابع يعني لمجلس الأمن الحق بالتدخل العسكري في اليمن لضرب أي معرقلين للمبادرة ..
والحقيقه التي تتضح لكل المتابعين أن البند السابع وضع لأجل الاصلاح فقط وليس عاما كمايدعي أصحابه وكل الأحداث والوقائع تؤكد ذلك..
وفعلا تم السعي لإدراج الحزب كمعرقل لكن الحزب تماشى مع كل المراحل بدهاء بالغ سواء في المبادرة الخليجيه او مؤتمر الحوار أو في تشكيل الحكومة أو غيرها..
وعندما فشلوا في ذلك دعموا تحرك الحوثيين عسكريا اعتقاداً منهم ان الإصلاح لن يسمح بذلك وسيتدخل لمقاومة الحوثيين وحينها سيدرج اسمه كمعرقل ينطبق عليه البند السابع ، وهذا هو السبب في منع هادي تدخل الجيش في حاشد وعمران وخروجه الى عمران بعد سقوطها في أيدي الحوثيين ويوم دفن الشهيد القشيبي ليؤكد أنها عادت الى أحضان الدوله ومعنى ذلك أن الحوثيين لم يكونوا خارجين عن الدولة واراد بذلك التصريح التخفيف من الغضب الكبير لدى أبناء الشعب الذي قد يتسبب للضغط عليه لتدخل الجيش في المعركة وعمل ايضا على طمئنت وتخدير كثير من القوى السياسية والقيادات العسكريه..
أدرك حزب الإصلاح حينها الخطوره وانسحب من المواجهه في عمران وبعدها في صنعاء ونجح في الحفاظ على كيانه من إيجاد ذريعة من خلالها يتم تصنيفه كمعرقل ينفذ عليه قرار مجلس الأمن ..
استغل الحوثيين هذه المؤامره لإسقاط الجمهورية واختفى خلال ذلك مايسمى بالبند السابع سواء عندما أسقط عمران او صنعاء او عندما أسقط بقية محافظات الجمهورية ؟!! ..
تضرر الجميع إصلاح ومؤتمر واشتراكي وناصري وكل القوى السياسيه والوطنيه ولازالت الخيانه والمؤامره تجري لليوم ويتضرر الجميع والى متى؟!
#عبدالمجيدالغاوي
لمتابعة أخبار
يمان نيوز عبر التليجرام اضغط
هنـــــــــــــا