الشيخ عبد الرحمن محمد علي عثمان، الوجيه البارز ورجل الدولة القوي فاضت روحه إلى بارئها مساء الخميس ، بعد أن ألم به المرض في منزله بمديرية المسراح- صبر بمحافظة تعز والذي لزمه منذ بداية الحرب فيما كان لا يزال يتولى منصبه رئيسا لمجلس الشورى، ومن الناحية الدستورية فارق الحياة وهو يشغل هذ المنصب رغم ان المجلس تشظى بين سلطتين لأن التعيينات التالية لم تجري وفقا للدستور بالنسبة للشرعية وان تصدر عن جهة ذات صفة قانونية ودستورية بالنسبة لسلطة الأمر الواقع الانقلابية في صنعاء .
الشيخ عبد الرحمن أحد أكبر مشائخ محافظة تعز واليمن عموماً، وقد انخرط في السياسة مستندا الى إرث والده الشيخ محمد علي عثمان عضو المجلس الجمهوري والذي شغل بصورة مؤقتة رئاسة المجلس بعد نهاية حرب الدفاع عن الثورة والجمهورية نهاية الستينيات.
تولى الراحل الكبير خلال حياته مناصب عدة منها محافظ لمحافظة تعز ومحافظ لمحافظة الحديدة، وشغل مناصب وزارية أبرزها وزير الصناعة والتجارة، قبل أن يتولى منصب رئيس مجلس الشورى عام 2012.
كانت تربطه علاقة خاصة وندية مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح.. وكان يتميز بين رجال الدولة بشخصية قوية وعنيدة واقتدار في تولي المهام الرسمية المسندة إليه، وبالانجازات المشهودة والبصمات الراسخة.
عملت معه مديراً للمكتب الإعلامي لمدة سنة تقريباً قبل أن اترك مجلس الشورى، كانت بالنسبة لي فترة متميزة فقد تسني لي معرفة الفروق الشخصية للقادة الذين يشغلون نفس المنصب.
فقد كان الراحل الأستاذ عبد العزيز عبد الغني يملأ مركزه مستندا إلى الخبرة والى الشرعية السلطوية التي تكرس معها كأحد أقطاب الدولة منذ سبعينيات القرن الماضي.
في حين وجدت في الشيخ عبد الرحمن عثمان رجل دولة يعتمد على قوة الشخصية وعلى زهد كبير في السلطة والنفوذ المستمدين من دولة رجالها مشوهون وغارقون في الفوضى والفساد والابتذال.
الرحمة والغفران للشيخ عبد الرحمن محمد علي عثمان والعزاء الحار لأبنائه وبناته وزوجاته وإخوانه وأخص بالذكر المهني أحمد محمد علي عثمان.
من صفحة الكاتب
لمتابعة أخبار
يمان نيوز عبر التليجرام اضغط
هنـــــــــــــا