رفع علم الجنوب على مبنى السلطة المحلية في طور الباحة.. استفزازاً جديداً يهدد السلم الإجتماعي.

 وقد وجه أبناء المديرية اتهامات حادة لمن يقف خلف هذا الفعل بمحاولة فرض أجندات سياسية واستغلال المرافق العامة لإشعال الصراعات وزعزعة الاستقرار الذي شهدته المديرية مؤخراً.

ووصف وجهاء وشخصيات اجتماعية من طور الباحة هذا التصرف بأنه "استهانة بمواقف أبناء المديرية وابتزاز مكشوف لإجبارهم على الانحياز إلى طرف سياسي معين"، معتبرين أن هذا السلوك يمثل تحدياً لإرادة المجتمع المحلي.

 وشددت مصادر محلية على أن المؤسسات الحكومية ليست ساحات لتصفية الحسابات أو فرض توجهات سياسية، وأن مثل هذه التصرفات مرفوضة تماماً.

وطالب زعماء القبائل والقوى المحلية بإزالة العلم فوراً من فوق المبنى، داعين إلى احترام رمزية المؤسسات الحكومية التي تمثل كافة المواطنين دون استثناء.

 كما حذروا من خطورة مثل هذه الخطوات الاستفزازية، مشيرين إلى أنها تؤجج الفتنة وتعزز الانقسام في وقت تحتاج فيه البلاد إلى التكاتف وترك الخلافات الحزبية والمناطقية.

"هذا الابتزاز لمواقف الرجال لن يغير من حقيقة ولائنا لوطننا ومبادئنا، ندعو إلى ضبط النفس، لكننا نرفض بشدة استخدام مؤسسات الدولة لأهداف شخصية" قال أحد وجهاء المديرية بلهجة صارمة، مضيفاً أن رفع علم الجنوب بهذه الطريقة يعكس "عنصرية دفينة وتطاولاً على كرامة المديرية وأبنائها"

وأختتم قائلاً إن هذه رسالة واضحة لمن يقف وراء هذه التصرفات، بأن أبناء طور الباحة لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه أي محاولة لفرض إرادة خارجية عليهم، بل سيظلون متمسكين بثوابتهم وقيمهم في وجه أي محاولة لزعزعة استقرار المديرية.