الشريف: مأرب اليوم غير مأرب الأمس
30/06/2017 18:56:22
يمان نيوز- متابعات
أكد غمدان الشريف السكريتر الصحفي لرئيس مجلس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، بأن مأرب اليوم غير مأرب الأمس وذلك بعد نفضها لغبار سنين من الجور والحرمان،متجهة نحو تنمية حقيقة لم تشهدها في عهدها السابق.
الشريف في مقال له بعنوان"مأرب، تنفض غبار الحرمان عن ثوبها البلقيسي الأخضر!"، نُشر على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك"قال بأن محافظة مأرب تحضى اليوم بتنمية حقيقية من حكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ومن محافظ مأرب سلطان العرادة لم تحضى بها من قبل، وذلك بتنفيذ عدد من المشاريع الخدمية كربط مأرب بالمحطة الغازية التي حرمت منها خلال السنوات الماضية، وبناء جامعة سبأ، وزفلتت عدد من الطرقات الرئيسيّة، ومشاريع أخرى كإنشاء مطار سبأ الدولي وكلية عسكرية... مؤكدا بأن هذه المشاريع أحلام مشروعه لأبناء إقليم سبأ وتكاد أن تتحقق في ضل القيادة السياسية ممثلة في فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.
وأضاف: في الوقت الذي تصدر مأرب خيرها الوفير لكل بيت في وطننا الحبيب، ما تزال صواريخ الحوثي وصالح، تهطل براكين حقد أسود على مأرب التي مدت كل أرجاء الجمهورية بالكهرباء وحرمت نفسها منها! . وهي صورة تجسد أبهى معاني الايثار والبذل، أن يحرمك الاخرون، فتبادر بمد يد العطاء نحوهم
وأشار الشريف في مقاله، بأنه ورغم كل ذلك، لم تنل مأرب حظها ولو اليسير ، من التنمية والتطور الحضاري والمعماري على مدى المرحلة السابقة ، في مشهد يعبر عن الحقد، وصفها الرئيس السابق "صالح" ((ولم يكن صالحاً))بمعية محافظتي شبوة والجوف بمحور الشر، كونهما يصدران الخير ويحصدان الشر والقتل والتهميش لابنائها....مستفهما: أي نكران وجحود هذا ؟!!.
وأكد الشريف، بأن أبناء مأرب وشبوة والجوف وقفوا منذ الوهلة الأولى في وجه مشاريع الإمامة والإقصاء والتهميش، ولا زالت اليوم مأرب ترفع هذا الشعار وتؤمن به، وتقف في الصف الأول دفاعاً عن مشروع الدولة الاتحادية من ستة أقاليم...موضحا بأنه حين خرج أبناءها بمختلف توجهاتهم كانوا يحملون في جعبهم هذا الحلم تَرَكُوا الثارات فيما بينهم التي زرعها علي عبدالله صالح طيلة نظام حكمه متبعاً النظرية الاستعمارية ( فرق تسد) وتركوا الحزبيات والمناطقية خلف ضهورهم وقاتلوا بكل بطولة وشراسة خلف محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، تحت قيادة الرئيس المناضل الفذ عبدربه منصور هادي وكان النصر حليفهم حسب قوله.
وقال:"وعندما نستذكر محافظة مأرب، فهذا لا يعني أن باقي المحافظات قد أنصفت وأمورها جيدة، بل على العكس، فعلى سبيل المثال، عانت حضرموت أيضا الكثير من الحرمان مقارنة بمساحتها الشاسعة وثروتها وحضارتها همشت تحت حكم المركز وسياسة المركزية البيروقراطية وتعقيداتها، كما عانت العاصمة الاقتصادية لليمن عدن آنذاك، من التهميش الممنهج في البنية التحتية ومنعت من جذب الاستثمارات الخارجية والمشاريع الصناعية برغم موقعها الاستراتيجي الهام الذي يجعلها تتربع على عرش الاقتصاديات العربية والعالمية". مشيرا إلى ما عانته محافظة سقطرى هي الأخرى، قائلا: "الجزيرة التي تنام في أحضان المحيط الهندي، خلّف انعزال الجزيرة الطويل عن أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، مستوى فريد وغير مألوف من الاستيطان الحيوي على الجزيرة، كان بالإمكان وبالاهتمام البسيط لسكان جزيرة "شجرة دم الأخوين" أن تغدو أجمل جزيرة على سطح المعمورة وأفضل المحميات في العالم، لكن هذا يتنافى مع قيم النظام العائلي لصالح الذي كرس كل وقته لتثبيت مشروع التوريث، واهماله التام للتنمية التي كانت تحتاجها هذه المدن، وضل الأنسان السقطري يعيش في عزلة شبه تامه عن العالم".
وختم مقاله بالقول: وكنماذج، دفعت هذه المحافظات ثمن الحكم العائلي الذي انتهجه علي عبدالله صالح وعائلته تحت لباس الجمهورية والديمقراطية وهي القيم البعيدة عنه كل البعد، واليوم يحاول حلفائه في الحرب وفِي التدمير ( الحوثي) إعادة الإمامة التي أسقطها اليمنيين ورفعوا السلاح انتصاراً ووفاءا للجمهورية والثورة والتخلص من العبودية إلى الأبد.