عدن تحتشـد.. والحرب تلوح في الأفق!

يمان نيوز - متابعات 

تتوالى الأحداث تباعاً في العاصمة المؤقتة عدن لتزداد معها حدة التوتر بين الأطياف السياسية التي تقتسم السيطرة على المدينة، بعد تحريرها من مليشيات الحوثي وصالح أواخر العام 2015م.

وفيما تكتفي الشرعية بإصدار القرارات بالإقالات والتعيينات، وكذا كتابة المقالات الداعية الى وحدة نسيج المقاومة والتركيز على الحوثي كعدو وحيد للجميع، يتصاعد الحراك الفعلي على الأرض لصالح المتمردين الجدد (أعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي)، ويكثفون من لقاءاتهم ومشاوراتهم، كما يحشدون الشارع كلما حدثت فرصة أو مناسبة لتأكيد خيارات الانفصال.

وتؤكد الشواهد على أن حكومة الشرعية في عدن محصورة في إطار جغرافي ضيق، وتقوم بتحركات ضئيلة ومحدودة، مكتفية بالتواجد بـ "معاشيق" ومحيطها للدلالة على بسط الشرعية نفوذها، فيما يتمتع الانفصاليون بحرية أكبر في التحرك، ويتنقلون بسلاسة ويسر في مختلف المناطق، ما يدفع الى التساؤل حول موازين القوة بين الطرفين.

وبلغت نسبة التحشيد والتوتر ذروتها بعد عودة محافظ عدن المقال، عيدروس الزبيدي الى عدن رفقة قيادات انفصالية بارزة، وهو ما حدى بكثيرين للتكهن بأن صراعاً عسكرياً قد يتفجر في أية لحظة بين الشرعية والانفصال بعدن، ما قد يؤدي الى انهيار جبهة المقاومة بوجه قوات الحوثي وصالح، والتي لا تزال تحكم سيطرتها على محافظات يمنية عديدة من بينها العاصمة صنعاء.