:: مدير فرع كهرباء شحن لدينا 6 مولدات كهربائية تولد 1 ميجا واط ونسعى إلى زيادة التوليد والمكاتب      :: صنعاء تنفذ تنفذ أوسع عملية بحرية ضد ثلاث مدمرات أمريكية في البحر الأحمر      :: المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية يدعو لفعاليات حاشدة السبت 28 سبتمبر       :: أهالي المصينعة بشبوة ينظمون وقفة تضامنية مع رئيس مجلس الحراك الثوري بالمحافظة ومع ذوي المعتقلين     

محليات

عدن بعد عامين من التحرير.. الاحتقان السياسي على وقع الخدمات المتردية

       14/07/2017 21:43:24
يمان نيوز- تقرير: صوت عدن:

مرت سنتان منذ أن أعلنت الحكومة عدن ، محافظة محررة من قبضة ميليشيات الحوثيين وصالح، التي سيطرت عليها لمدة أربعة أشهر.

ورغم ممارسة الحكومة الشرعية مهامها من مدينة عدن (مركز المحافظة)، العاصمة المؤقتة، وعودة الرئيس عبد ربه منصور هادي في فترات متقطعة إلى المدينة، إلا أن الأوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشية لا تزال غير مستقرة في المحافظة عموما.

ويبلغ عدد سكان عدن قرابة 731 ألف نسمة (من أصل حوالي 26.7 مليون نسمة)، وفق إحصاء رسمي أجري عام 2004، فيما تفيد تقديرات غير رسمية بأن العدد تجاوز مليونا و200 ألف نسمة.

ويقول الكاتب السياسي فضل مبارك إن “الأحداث التي شهدتها عدن عقب تحريرها خالفت كل التوقعات، فالاختلاف الكبير الظاهر بين القوى المتصارعة انعكس سلبا على أوضاع المدينة، في ظل غياب الدولة وأجهزتها الأمنية والرقابية والتنفيذية”.

ويضيف مبارك أنه “عقب التحرير، طفت مشاكل عديدة، أبرزها ظهور فصائل وتشكيلات مسلحة، تحت مسميات مختلفة، دون أن يكون للدولة عليها سلطان؛ ما خلق حالة من الفوضى والاضطراب الأمني، وسط اتهامات بارتكاب جرائم عنف واعتقال وإخفاء قسري للمئات دون مسوغ قانوني”.

ويعتقد سالم ناجي الفقير، وهو محلل سياسي، أن “الحكومة الشرعية وبعد عامين من تحرير عدن، لم تقدم أنموذجًا للدولة المدنية الحديثة، التي كان يأمل معظم السكان تحقيقها، ولو في أدنى المستويات”.

وباستنكار تساءل الفقير: “هل تعيش العاصمة المؤقتة حالة خدمات مقبولة؟ وهل الحكومة على اتصال واسع مع الشعب أو أنها حبيسة جدران قصر معاشيق الرئاسي؟!، ما يحدث في عدن تكريس لمبدأ الفشل، الذي اعتادت عليه الحكومة منذ طرد الميليشيات”.

أزمة الكهرباء

ورغم وعود كثيرة قطعتها الحكومة على نفسها لتحسين أوضاع الكهرباء في العاصمة المؤقتة، إلا أن ملف الكهرباء بقي بلا حلول، في ظل اتهامات للحكومة بالافقتار إلى رؤية واضحة حيال المشكلة، إذ سجلت المدينة، خلال الأشهر القليلة الماضية، أعلى نسبة انقطاع منذ دخول التيار الكهربائي إلى عدن قبل حوالي 100 عام.

يقول صالح أحمد ثابت، وهو مواطن يمني، إن “المبالغ التي أعلنت الحكومة أنها رصدتها لمعالجة أوضاع الكهرباء، والتبرعات التي أعلنتها دول التحالف العربي بقيادة السعودية تكفي ليكون لدينا أكثر من 1200 ميجاواط، وهو ضعف ما تحتاجه عدن من التيار الكهربائي”.

ويعتبر ثابت أن “بقاء وضع الكهرباء دون معالجات حقيقية، يثير تساؤلات عديدة بشأن عمل الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي”.

ومنذ الـ 26 من مارس/ آذار 2015 يدعم تحالف عربي الحكومة اليمنية الشرعية، في مواجهة مقاتلي الحوثي وصالح حلفاء إيران، والذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات، منها صنعاء منذ الـ21 من سبتمبر/ أيلول 2014.

مهمة صعبة

لم يكن العمل سهلا أمام الحكومة اليمنية منذ عودتها إلى عدن، فالبنى التحتية مدمرة، والحياة شبه معطلة، ومفاصل الدولة (المركزية) يتحكم فيها الحوثيون؛ ما جعل مهمة الحكومة في توفير الخدمات صعبة للغاية في محافظة تمتد على نحو 750 كيلومترا مربعا، وتتوزع على ثمان مديريات، وهي: صيرة، والشيخ عثمان، والمنصورة، وخور مكسر، والمعلا، والتواهي، ودار سعد، والبريقة.

ويقر أسامة الشرمي، الوكيل المساعد لوزارة الإعلام، بأن “ما تحقق على مستوى تطبيع الحياة في العاصمة عدن حتى الآن لا يلبي الطموح، رغم الجهود التي تبذلها الحكومة”.

ويعتبر الشرمي، أن “استمرار الحرب، وسيطرة الانقلابيين على العاصمة صنعاء، ومؤسسات الدولة المركزية فيها، فضلا عن الدمار الذي خلفته الميليشيات في كل المناطق المحررة، وشح الموارد الاقتصادية، كلها نتيجة عدم قيام الحكومة بمهامها على الوجه الأكمل”.

إعادة الإعمار

ودمرت الحرب التي شهدها عدد من مديريات محافظة عدن عددا كبيرا من المنازل؛ ما أدخل سكانها في دوامة البحث عن البدائل، وسط اتهامات للحكومة بتجاهل معاناتهم.

وتقول مها عوض، رئيس مؤسسة “وجود” للأمن الإنساني (غير حكومية)، إن “كثيرا من الأسر في عدن، ممن تهدمت منازلها كليا أو جزئيا، لا تزال تكابد ظروف الحياة”.

وتوضح عوض، أن “هناك أسرًا كثيرة لا تزال تدفع تكاليفَ باهظة للحرب، في ظل تقاعس الحكومة عن تحريك ملف إعادة الإعمار، رغم مرور عامين على انتهاء المعارك في المدينة”.

وشددت عوض على أن “الحكومة من المفترض أن تتعامل مع ملف الإعمار كأولوية عاجلة لا تحتمل التأجيل ولا التقاعس، لكن الواقع يعكس ضعف التزام الحكومة بتحمل مسؤولية مَن تهدمت منازلهم”، مشيرة إلى أن “أكثر من 600 أسرة تهدمت منازلها كليا أو جزئيا بحسب إحصائية نفذتها المؤسسة في مختلف أحياء المدينة، وبينها 150 أسرة ليس لها عائل”.

الأمن الاستثناء

ويعتقد رئيس مرك




متعلقات