هذا أول قرار للرئيس الانقلابي المشاط في العاصمة صنعاء
اكدت مصادر مطلعة من داخل جماعة الحوثي "أن تصعيد مظاهر التحفز والانتشار المسلح لمسلحي عناصر الميليشيا في شوارع وأحياء العاصمة، جاء بتوجيهات من رئيس المجلس السياسي الجديد «مهدي المشاط» المعين خلفا للقيادي الصماد، عقب تصاعد الاتهامات من قيادات بارزة داخل الجماعة بتعرض الأخير لتصفية جسدية وتعمد جعله مكشوفاً أمنياً أثناء زيارته للحديدة.".
وانتشرت مجاميع مكثفة من الحوثيين في كافة أحياء وشوارع العاصمة بالترافق مع استحداث نقاط تفتيش في مداخل ومخارج الأحياء وتسيير سيارات تصدح بمكبرات الصوت بتحذيرات من «فتنة» طارئة.
ويشعر الانقلابيون بأن معسكرهم تلقى ضربة قاسية بمقتل الصماد، بينما يزداد تصميم التحالف العربي على الحسم العسكري بالنظر لما يحققه من تقدم حقيقي على الأرض، وهو التطور الذي أربك حسابات الحوثيين، وظهر من خلال تكتمهم لأربعة أيام عن مقتل رئيس مجلس السياسي بسبب صراع بين أجنحة الانقلاب.
وقال مصدر مقرب من قيادات حوثية "أن الخلافات الداخلية بين أجنحة الحوثي المتصارعة على السلطة فيما تبقى من مناطق سيطرتها، هي سبب إعلان مقتل الصماد بعد أيام فقط،" مؤكداً "أن الخلافات دبت على من هو الأحق بتولي مهامه، وخوفاً من تطورها اضطر زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، إلى تسمية صهره ومدير مكتبه، مهدي المشاط، بدلاً عنه بالتزامن مع الإعلان والاعتراف بمقتله".
وأشارت معلومات متطابقة إلى أن هذا الاستنفار والتحرك الحوثي في صنعاء يؤكد أن بعض أجنحة الميليشيات غير راضية عن تعيين مهدي المشاط، وترى أحقيتها في خلافة الصماد، أبرزهم رئيس ما تسمى اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، وعم زعيم الحوثيين، عبدالكريم الحوثي.
التعليقات