هيئة علماء اليمن تستنكر محاولة إغتيال الشيخ علي القاضي وتدعو العلماء في عدن وتعز والدعاة للحذر

استنكرت هيئة علماء اليمن محاولة الاغتيال التي تعرض لها الشيخ علي القاضي عضو الهيئة في منزله بتعز ودعت الهيئة - في بيان صادر عنها - كافة العلماء والدعاة والتربويين وخاصة في مدينتي تعز وعدن للأخذ بأسباب الحذر والحماية كما طالبت الهيئة الحكومة الشرعية واجهزتها الأمنية بحماية العلماء والدعاة والتربويين والقيام بواجبها في تأمينهم وتقديم الجناة للعدالة..

 نص البيان 

الحمد لله رب العالمين القائل:"الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا " (سورة الأحزاب:39) ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه القائل: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا"(رواه البخاري) . وبعد :

فقد تلقت هيئة علماء اليمن بقلق بالغ خبر محاولة الاغتيال الفاشلة والآثمة التي تعرض لها فضيلة الشيخ علي القاضي عضو الهيئة في منزله في مدينة تعز، وفي هذا الشأن توضح الهيئة ما يلي:

أولاً: تتقدم الهيئة لفضيلة الشيخ على القاضي بأصدق التهاني على سلامته ، فلله الحمد والمنّة، حيث لم يكن فضيلة الشيخ في منزله حين تسلل إليه المجرم المتربص باحثاً عنه، وهو مسلح بأدوات القتل، وحسبنا الله القائل"وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا" (سورة آل عمران: 145) . 

ثانيا ً: تدعو الهيئة جميع الشخصيات التي تستهدف اليوم في مختلف المناطق ومن مختلف الفئات، ولاسيما العلماء والدعاة والتربويين، وبخاصة في مدينتي تعز وعدن، لأخذ الحيطة والحذر، وأسباب الحماية المأمور بها شرعاً، فهنالك من يتربص بهم، وقد كان آخر ضحايا الاغتيالات الآثمة الأستاذ رمزي الزغير مدير مدارس البنيان في عدن رحمة الله تغشاه، كما سبق وأن تعرض فضيلة الشيخ عبد الله أحمد علي العديني عضو هيئة علماء اليمن لمحاولة اغتيال آثمة في مدينة تعز قبل بضعة شهور، وكذلك تعرض فضيلة الشيخ صلاح سالم الشيباني لمحاولة اغتيال آثمة في مدينة عدن، فنجاهما الله وله الحمد والشكر والمنّة.

ثالثاً: تطالب الهيئة السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بتعز بالقيام بواجباتها تجاه علماء ودعاة تعز وتوفير الحماية اللازمة لهم ولبقية الشخصيات المستهدفة بالاغتيالات.

رابعاً: تجدد الهيئة مطالبتها للحكومة الشرعية للقيام بواجباتها لحماية علماء ودعاة اليمن في مختلف المناطق التي تمت فيها عمليات الاغتيالات، والاسراع في تقديم الجناة والمتهمين إلى القضاء لينالوا جزاءهم.

 نسأل الله تعالى أن يحفظ اليمن وأهله، وكل المستهدفين بالاغتيالات من أبناء الشعب وقياداته، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

                                 

صادر عن هيئة علماء اليمن بتاريخ 16محرم 1440هـ