:: الهجمات في البحر الأحمر تعطل تجارة الغاز الطبيعي المسال العالمية      :: سقطرى.. مظاهرة شعبية تطالب برحيل المحافظ نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية      :: صراع التعيينات الأخيرة بعدن بين الشوذبي ولملس يجبر الأخير على الاعتكاف في الإمارات      :: اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن     

محليات

انتفاضة 2 ديسمبر.. دعوة تتجدد للثورة ضد المليشيا الحوثية

       يمان نيوز - متابعات 03/12/2018 19:02:56

تقرير
مرّت الأحد الذكرى الأولى لانتفاضة الثاني من ديسمبر التي أشعل فيها الرئيس الراحل علي عبدلله صالح شرارة الانتفاضة من وسط العاصمة صنعاء من خلال دعوة وجهها لكافة أبناء الشعب اليمني برفض كل ما يصدر عن المليشيات الحوثية وحماية مؤسسات الدولة والمضي على مبادئ الجمهورية.

واستشهد بعد ذلك الرئيس علي عبدلله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام ومعه الأمين العام لحزب المؤتمر عارف الزوكا في الرابع من ديسمبر بعد هجوم لمليشيا الحوثي على منزله في الحي السياسي بصنعاء استخدمت فيه مليشيا الحوثي كافة أنواع الأسلحة واستمرت المواجهات ثلاثة أيام.

ورغم رحيل الرئيس السابق علي عبدلله صالح الا أن انتفاضة الثاني من ديسمبر كانت نقطة تحول في مسار المعركة الوطنية ضد المليشيا الحوثية التي كانت تستخدم حزب المؤتمر الشعبي العام كغطاء سياسي وشعبي وانضم الالاف من كوادر وقيادات المؤتمر الشعبي العام لمواجهة المليشيا .

ونجا في الهجوم الذي استهدف الرئيس السابق وقيادات المؤتمر الشعبي العام رئيس الحرس الخاص العميد طارق محمد صالح نجل شقيق الرئيس صالح الذي كان نقطة تحول إضافية في المسار العسكري في مواجهة المليشيا الحوثية وكان ظهوره الأول من منزل الأمين العام للمؤتمر عارف الزوكا ألقى حينها أول كلمة له أكد فيها مضيه في تنفيذ وصايا الرئيس علي عبدلله صالح.

تضمنت وصايا الرئيس علي عبدلله صالح في خطاب الانتفاضة دعوة لجميع اليمنيين بكل المدن والمديريات والأحياء للانتفاضة للدفاع عن الثورة والحرية ضد المليشيا الحوثية التي قال إنها جاءت للانتقام من الثوار وثورة السادس والعشرين من سبتمبر.

وحض الرئيس صالح في خطابه اليمنيين على مواجهة مليشيا الحوثي في كل مكان، كما طالب القوات المسلحة بعدم قبول أوامرها وألا تنفّذ سوى تعليمات المؤسسة العسكرية الممثلة بالقيادات الوطنية التاريخية.

وأعلن طارق صالح من عدن عن تشكيل ألوية عسكرية لقتال المليشيا الحوثية بمسمى ألوية "حراس الجمهورية" و "المقاومة الوطنية" حيث توافد الالاف من قيادات وكوادر وقوات الحرس الجمهوري وكذا قواعد المؤتمر الشعبي العام للقتال تحت راية الجمهورية بقيادة العميد طارق صالح.

وتسلمت القوات التي يقودها طارق صالح جبهة الساحل الغربي وحققت فيها انتصارات كبيرة ووصلت الى عمق مدينة الحديدة وظهر طارق صالح من مدينة الحديدة الى جوار مطاحن البحر الأحمر معلناً أنه وقواته ماضون في تحرير مدينة الحديدة وإنقاذ أبنائها من المليشيات الحوثية.

وفي الذكرى الأولى لاستشهاد الرئيس صالح قال الناطق باسم المقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق صالح ان تضحيات الأبطال ودماء الشهداء الزكية وعلى رأسهم الرئيس علي عبدالله صالح والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا لن تذهب هدراً دون تحقيق تطلعات الشعب اليمني، والتخلص من سطوة الميليشيات الحوثية الكهنوتية الإرهابية.

مراقبون يرون أن انتفاضة الثاني من ديسمبر لم تكن فقط لرفض سياسة مليشيا الحوثي، وإنما كانت أيضا انتفاضة قيم وأخلاق بعد أن عبثت المليشيا وانتهكت كل العادات والقيم.

ويرى الكاتب والباحث السياسي ثابت الأحمدي، أن "الثاني من ديسمبر شرف المحاولة صحيح لم تتكلل بالنجاح؛ لكنها أسست ليوم من أيام اليمنيين، سيبقى شاهداً على قبح وخبث الكيان الإمامي البغيض أبد الدهر".

وأضاف، "قدم الزعيم "صالح" درساً عملياً في الثبات والصمود بشجاعة القائد، وقدم "الأمين" "الزوكا" درساً عملياً في الوفاء للمبدأ بوفاء الأخ".

وقال الصحفي مصطفى غليس ان الثاني من ديسمبر وجه مشرق لنضالات الشعب اليمني ضد طغيان الكهنوت الإمامي، و"ينبغي لهذه الانتفاضة أن تظل متقدة حتى تطهير اليمن، كل اليمن، من الأئمة الجدد بامتدادهم الحوثي، الذي يريد إعادة اليمنيين إلى عصور التخلف والعبودية".

وامتلأت شوارع وأحياء سكنية، صباح الأحد 2 ديسمبر 2018، بصور ولواصق الشهيدين علي عبدالله صالح والأمين عارف عوض الزوكا، وهو ما جعل مليشيا الحوثي تعلن حالة الاستنفار وقامت بنشر عناصرها في عدة أحياء بالعاصمة لملاحقة وضبط من قاموا بنشر وتوزيع صور ولواصق الشهيدين