أبناء تعز أين المبعوث الأممي من جرائم الحوثي ؟

يمان نيوز - تعز

استنكر العشرات من الحقوقيين والناشطين في مدينة تعز (جنوبي غرب اليمن)، صمت مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، تجاه المجزرة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي أمس الأول الأحد بحق سكان منطقة حوض الأشراف، والتي راح ضحيتها مقتل وإصابة 16 مدنيا بينهم أطفال.

 

ونفذ الحقوقيين والناشطين، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية تنديداً بما وصفوها بـ "المجازر التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق سكان مدينة تعز".

 

وفي الوقفة التي دعت اليها مبادرة "مع الدولة" رفع المشاركون صور ولافتات كُتب عليها: " جرائم الحوثي ضد المدنيين في تعز لن تسقط بالتقادم"، "أين المبعوث الأممي من جرائم الحوثي في تعز؟!"

 

وحمل بيان الوقفة " زعيم المليشيات الانقلابية عبدالملك الحوثي المسؤولية الكاملة لهذه الجرائم". مستنكراً تساهل المجتمع الدولي وصمت المبعوث الأممي إلى اليمن لما يجري في مدينة تعز من مجازر ترتكبها مليشيا الحوثي.

 

كما طالبت مبادرة مع الدولة في بيانها المنظمات الحقوقية المحلية والمدنية القيام بواجباتها تجاه أسر الضحايا المدنيين وكشف جرائم الحوثيين، وألا يغيب دور هذه المنظمات كما يغيب دور المبعوث الأممي تجاه مدينة تعز.

 

وأعلنت "مع الدولة" تضامنها التام مع أسر الضحايا داعية أبناء المحافظة الوقوف إلى جانب هذه الأسر والتخفيف من مأساتهم وآلامهم.

وتشهد محافظة تعز منذ مارس 2015 حربا عنيفة بين قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً من جهة، ومليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً من جهة أخرى.

وتتعمد مليشيات الحوثي منذ نحو أربعة أعوام استهداف المدنيين والقرى والأحياء السكنية  في مدينة تعز، وسقط خلال القصف آلاف الضحايا  من  المدنيين، في حين توجه اتهامات للتحالف بالتلاعب بمسار الحرب وتعمد إبقاء تعز رهن الحصار والقصف الحوثي.

ويشير تقرير حكومي صادر عن وزارة حقوق الإنسان إلى أن وقائع انتهاكات الحوثيين بحق سكان مدينة تعز منذ أكثر من أربعة أعوام بلغت "30 ألفا و494 انتهاكا".

 

وأوضحت الوزارة في بيان لها منتصف يونيو الفائت، أن "إجمالي القتلى من الرجال والنساء والأطفال وصل إلى ألفين و  720 قتيل، و 13 ألفا و 494 جريح، من الرجال والنساء والأطفال".

 

وذكرت أن إجمالي المُهجرين المدنيين من الرجال والنساء والأطفال وصل إلى خمسة آلاف و595 مُهجر، و 7 ألف و 955 متضرر. مشيرة ً إلى أن "هذه الإحصائيات ليست نهائية وقابلة للزيادة".