مدير مكتب الأوقاف بتعز يفجر مفاجأة مدوية ويكشف المستور في قضية تأجير مقبرة حبيل سلمان

يمان نيوز 

نفى مدير عام مكتب الأوقاف الإرشاد بمحافظة تعز خالد البركاني توقيعه أي اتفاق مع السلطة المحلية أو أي جهة أخرى على تأجير أي مقبرة لبناء مدينة سكنية للشهداء في  حبيل سلمان بمدينة تعز.

وأوضح في تصريح خاص لـ"المراسل اليمني" أن مقبرة حبيل سلمان المجاروة لجامعة تعز من المقابر القديمة في المدينة الجانب المدفون فيها وسط المقبرة فيما الأراضي التي تجاورها من الجهتين الشرقية والغربية أراضي بيضاء خالية من القبور.

وأشار الى وجود نزاع حول هذه المناطق الشرقية والغربية المجاورة للمقبرة بين بمكتب الاوقاف والارشاد وبعض الاهالي و صدر حكم ابتدائي من محكمة الاموال العامة بأن تكون هذه الاراضي  مقبرة وعلى مكتب الأوقاف تسويرها  و ذلك في 2009 م بمعنى أنها أرض مخصصة لدفن الموتى مستقبلاً  وقدم الاهالي طعن بالحكم للاستئناف كون الاراضي لم يكن قد قُبر فيها.

وقال البركاني "اقترحت السلطة المحلية بناء مدينة سكنية خاصة بالشهداء في مساحة تلك الارض البيضاء وحصلت مشاورات بينها وبين المكتب دون التوصل الى نتيجة ثم سافرت بعد ذلك للأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج دون اصدار أي موافقة رسمية على المقترح.

وأضاف بأن السلطة المحلية بمحافظة تعز قررت مصادرة  الارض المختلف عليها بين مكتب الاوقاف والأهالي للمصلحة العامة وقامت بتسويرها  لعزلها عن المقبرة المدفون فيها وأخذت الارض البيضاء لبناء 360 وحدة سكنية لأسر الشهداء بدعم من جمعية السلام الكويتية.

وأشار الى أن السلطات المحلية أكدت أنه وفي حال صدور أحكام نهائية تثبت ملكية الاراضي سواء للأهالي أو لمكتب الأوقاف فإنها ستتكفل بدفع تعويضات للجهة التي صدر الحكم لصالحها.

ونفى مدير مكتب الاوقاف والارشاد نفياً قاطعاً توقيعه أي اتفاق مع السلطة المحلية أو أي جهة أخرى بالسماح بالبناء على هذه الأرض مشيراً الى أن السلطةالمحلية بالمحافظة اتخذت القرار  بعد مشاورة  جهاتٍ قضائية .

وعبر البركاني عن رفضه واستنكاره للاتهامات الموجهه له من بعض موظفي مكتب الاوقاف والارشاد بتعز بأنه من قام بتأجير الأرض والمتاجرة بعضام الموتى لافتاً الى أن هذه الاتهامات باطلة وعارية عن الصحة.

وكشف البركاني في تصريحه لـ"المراسل اليمني" أن من كان قام بتلك الاجراءات هو شهاب عبدالله هزاع  - نائب مدير المكتب لشئون المديريات - بعد أن قدمت السلطة المحلية المقترح له ووجه المختصين في المكتب ( باستكمال الاجراءات مع الاهتمام).

وجدد تأكيده أن الارض المذكورة أرض بيضاء لاتوجد فيها أي قبور مؤكدا في الوقت ذاته عدم قيامه بتوقيع أي مذكره أو اتفاق حولها مع السلطة المحلية أو غيرها، متحدياً أي شخص أو جهة أن يقدم وثيقة واحدة تثبت توقيعه على أي عقد أو اتفاق حول هذه الأرض.

وأكد حرصه طوال الفترة الماضية على النأي بنفسه والترفع بالمكتب عن الدخول في أي مهاترات اعلامية، لكنه اضطر للرد على هذه الأكاذيب التي تم الترويج لها بشكل كبير حتى خرجت من نطاق الاشاعات للمكايدة السياسية والحزبية لافتاً الى أنه في حال استمرارها سينشر ملف القضية كاملاً ويوضح للرأي العام من يحاول المتاجرة بهذه القضية.