:: الهجمات في البحر الأحمر تعطل تجارة الغاز الطبيعي المسال العالمية      :: سقطرى.. مظاهرة شعبية تطالب برحيل المحافظ نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية      :: صراع التعيينات الأخيرة بعدن بين الشوذبي ولملس يجبر الأخير على الاعتكاف في الإمارات      :: اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن     

محليات

رائحة خيانة عسكرية.. قوات العمالقة تعلن التحرك لمساندة تمرد الانتقالي في عدن

       02/09/2019 04:19:44
يمان نيوز -متابعات
كشفت مصادر إعلامية الأحد، عن تحرك وحدات تابعة لألوية العمالقة من الساحل الغربي نحو العاصمة المؤقتة عدن لمساندة قوات ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يخوض مواجهة مسلحة ضد قوات الحكومة الشرعية، بعد حالة من الحياد الظاهري لزمتها "ألوية العمالقة" تجاه الأحداث في عدن والمحافظات الجنوبية. 
وقالت المصادر إن قوات من ألوية العمالقة التي تتمركز في الساحل الغربي للبلاد، وصلت إلى مدينة عدن، أمس السبت، لدعم قوات الانتقالي الجنوبي في فرض سيطرته على محافظتي عدن وأبين. 
وتزامن تحركات قوات العمالقة، عقب انتكاسة منيت بها التشكيلات المسلحة التابعة لـ"الانتقالي الجنوبي" أمام قوات الحكومة الشرعية نهاية الأسبوع الماضي في شبوة وأبين وعدن، ما دفع دولة الإمارات لتحريك كافة أدواتها، ومن أبرزها، ألوية العمالقة في محاولة لصد أي تقدم لقوات الحكومة الشرعية نحو عدن. 
وفي وقت سابق نشرت منصات إعلامية تابعة لألوية العمالقة أن تحركات بعض وحداتها يأتي في إطار مساندة لتمرد الانتقالي الجنوبي.. 
وبحسب المصادر فقد عبرت قوات العمالقة عن استعدادها العالي لتنفيذ توجيهات دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تعد ضمن التشكيلات العسكرية التي أنشئت وسلحت ودربت بتمويل إماراتي كامل. 
وكشفت ألوية العمالقة، ولأول مره، عن إرسال معدات وتعزيزات عسكرية من الساحل الغربي لليمن لإسناد سيطرة مليشيات المجلس الانتقالي الممولة إماراتياً في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات أبين ولحج والضالع جنوبي البلاد. 
وأكدت الألوية مساء السبت، مواصلتها "عملية الدفع بالتعزيزات العسكرية من قوات ألوية العمالقة الجنوبية واللواء الثالث دعم وإسناد وألوية المشاة من جبهة الساحل الغربي صوب العاصمة عدن". 
وكانت قيادة العمالقة "دفعت في وقت سابق بتعزيزات عسكرية كبيرة من قوات العمالقة واللواء الثالث دعم وإسناد وألوية المشاة المرابطين في جبهات الساحل الغربي"، بحسب وسائل إعلامهم. 
وأشارت الألوية إلى مشاركتها مع مليشيات المجلس الانتقالي في عمليات "تأمين العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة لحج وتحرير عدد من مديريات محافظة أبين، وتعزيز جبهات التصدي لقوات تنظيم الإخوان الزاحفة من الشمال نحو الجنوب"، وفقا لتعبيرهم. 
وسبق التحركات العسكرية من الساحل الغربي إلى عدن والمدن المحيطة بها صدور بيان عن ألوية العمالقة التي يقودها القائد الجديد العميد/ علي سالم الحسني، المعين من قبل الإمارات بدلاً عن "أبو زرعه المحرمي" الذي كان يظهر ولاءً لشرعية الرئيس/ عبدربه منصور هادي. 
وتضمن البيان الصادر عن قيادة ألوية العمالقة ليلة 26 أغسطس الفائت خطاباً جديداً تفوح منه رائحة معادية للتوجهات الحكومية ومساندة لتمرد مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي على الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن. 
ووصفت ألوية العمالقة صد القوات الحكومية لتمرد النخبة الشبوانية في شبوة بأنه "تحرك عسكري لتنظيم الإخوان، ودعوا أبناء المحافظة إلى عدم الانجرار وراء دعوات حزب الإصلاح للاقتتال مع إخوانهم الجنوبيين" وفقا للبيان. 
ودعا البيان الشرعية إلى الاستماع لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وأشاروا إلى أن مطالب المجلس "مطالب الشعب الجنوبي وواجب عليكم السماع لها ونحن معهم بمطالبهم كوننا من أبناء الجنوب". 
علاوة على ذلك، كانت قيادة ألوية العمالقة شاركت قبل أسبوعين قد أصدرت بيانا عن القوات المشتركة في الساحل الغربي، عبرت فيه عن رفضها للتصعيد السياسي والإعلامي الرسمي والشعبي ضد الإمارات العربية المتحدة بسبب دعمهم وإسنادهم للمجلس الانتقالي في تمردهم على الدولة. 
يشار إلى أن قوات العمالقة والتي يقودها حاليا العميد/ علي سالم الحسني، تتكون من عشرة ألوية قتالية يزيد قوام أفرادها عن 15 ألف مجند، وينتمي كل قيادات هذه الألوية ومعظم أفرادها إلى التيار السلفي.