:: الشيخ الحريزي يشيد بالمواقف النبيلة اليمنية والعربية تجاه الحملات المغرضة التي تستهدفه      :: الشيخ حمود سعيد المخلافي : المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية أسس ليكون سنداً للجيش الوطني في معركة استعادة الدولة      :: شرطة مديرية سيحوت تلقي القبض على شخص يتعاطي ويروج الممنوعات في أحد فنادق المدينة       :: مركز التطوير الأكاديمي بجامعة المهرة يقيم أمسية رمضانية في المعايير البرامجية.     

كتابات

بقلم /صلاح الدين حمزة ...خذلان قناة سهيل

       06/07/2021 00:05:07
لماذا تتخلى عن سلاحك الأهم والفتاك وأنت في ذروة المعركة وفي أمس الحاجة اليه؟
ما زلت إلى هذه اللحظة لم استوعب ما حصل من خذلان لقناة وطنية تشكل اسناداً قوياً للمعركة الدائرة بين الشرعية والانقلاب الحوثي، بل وتعتبر أحد الأسلحة الأهم في المعركة.
فمعركتنا اليوم تسير في أربعة مسارات، إعلامية – عسكرية – سياسية - فكرية وثقافية، وعندما تضعف أي مسار من هذه المسارات فأنت تسهم في إضعاف نفسك ومشروعك الوطني. 
يتحدث الجميع "اعلاميين وصحفيين وسياسيين وعامة الناس" أن الأداء الإعلامي يحتاج اسناد ليكون بمستوى المعركة في مواجهة صلف المليشيات التي اتخذت من الاعلام منبراً للتحشيد وتضليل الرأي العام ونشر الأفكار المنحرفة الطائفية بين النشء والمجتمع مستهدفة هويتهم وعقيدتهم  وتزوير التاريخ، ومستخدمة كل وسائل الإعلام التي تصل بسهولة إلى الناس من خلال تركيزها على الاذاعات والقنوات التي تنشر خطابها التعبوي التحريضي مستغلة ثغرة تقصير الشرعية  في دعم قدرات اذاعاتها في الوصول الى المجتمع بمناطق سيطرة الحوثي. 
وما يحصل من تجريف وتزوير من قبل هذه الاذاعات  يتطلب أن تحرص الشرعية اليمنية على الحافظ على أي صوت مساند في المعركة ليكون حاجز صد للأفكار الطائفية المفخخة.
وقد كانت قناة سهيل خلال السنوات السبع الماضية رأس حربة في الدفاع عن الشرعية ومواجهة الكهنوت الإمامي وكسرت صنميتهم وعرت أفعالهم القبيحة للرأي العام في كل برامجها. 
هذا الدور والأهمية للقناة للأسف لم تستوعبه الشرعية التي تفقد في كل مرحلة منبراً وسلاحاً مقاوماً، كما لم ينتبه له التحالف الذي يدعم الشرعية في معركتها ضد مليشيا إيران.
قناة سهيل صوت مؤثر في وجه السلالة والانقلاب حيث انتقلت من الخطاب الحزبي إلى الخطاب الوطني الجامع  وأضحت رائدة التغطية الإعلامية في معركة الدفاع عن الجمهورية والشرعية الدستورية واستعادة الدولة من قبضة المليشيا الحوثية.
والمتابع لسهيل في هذه المرحلة  يدرك أنها صاحبة كلمة الفصل في كشف الأكاذيب الحوثية وزيف ادعاءاتهم وهي تقدم الحقيقة بالصوت والصورة من خطوط التماس في كل الجبهات. 
سهيل رفيقة الأحرار في ميادين النزال وكاميراتها أحد الأسلحة التي تفتك بالحوثي وتوهن قواه وتعلي عزائم الأبطال، ويمثل توقفها ضربة موجعة  للأبطال المقاومين الذين اعتادوا منها تسليط الضوء على بطولاتهم وتضحياتهم في كل الجبهات، وكما يمثل توقفها ولو لبعض الوقت نكسة لآمال وتطلعات المجتمع.

صلاح الدين حمزة