رغم فارق القوة..لماذا فشلت روسيا حتى الآن في حسم الحرب في أوكرانيا؟

يمان نيوز - تلفزيون العربي 

تمكنت روسيا، خلال الأيام الأولى لبدء هجومها على أوكرانيا، من تدمير أغلب الدفاعات الجوية الأوكرانية، والسيطرة على سماء البلاد، مفسحة الطريق لدباباتها ومدرعاتها للوصول إلى كبرى المدن الأوكرانية، والسيطرة عليها لتغيير الحكم في البلاد.

لكنها ما لبثت أن تعثرت في هدفها. فبعد أكثر من أسبوعين على الهجوم، يبدو أن موسكو غيّرت إستراتيجيتها، حيث بدأت بمحاصرة الدول الأوكرانية وقصفها بالمدفعيات الثقيلة.

وتمتلك روسيا ترسانة ضخمة من الطائرات الحربية، لكنها اضطرت إلى كبح معظمها، بعد إسقاط العديد من هذه الطائرات بصواريخ متطوّرة محمولة على الكتف على غرار "ستينغر" الأميركية.

كما تعثّرت الدبابات الروسية بشكل كبير بخاصة في طريقها نحو كييف. ورغم تفوقها النظري، فإن الصواريخ المضادة للمدرعات على غرار "جافلين" الأميركية و صواريخ أخرى بريطانية أوقفت تقدّم القوافل الروسية، وجعلها هدفًا سهلًا للطائرات المسيرة الأوكرانية، بخاصة مع تعثر العديد منها والمشاكل اللوجستية التي تواجهها في نقص الصيانة، ونفاد الوقود وغيرها.

لكن الآن في كييف، وحدها الطرقات المؤدية إلى الجنوب لا تزال مفتوحة، وباتت العاصمة الأوكرانية محاصرة بشكل متزايد بالجنود الروس، بعد أن تفرق الرتل الضخم في شمال المدينة، وهوما يعزز فكرة وجود نية لتطويق كييف لتعيش السيناريو الذي تختبره ماريوبول حاليًا.

وربما ينسحب هذا السيناريو على مدن أوكرانية أخرى خلال الأيام المقبلة إن لم تحدث انفراجة دبلوماسية.