ضغوطات سعودية تجبر الانتقالي الجنوبي على الغاء انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس في شبوة

كشفت مصادر مطلعة بالمجلس الانتقالي الجنوبي عن توجه سعودي وبموافقة  اماراتية قادت إلى توحيد  صفوف مكونات الحكومة الشرعية اليمنية من بينها المجلس الانتقالي الشريك الفاعل فيها ووقف أي أنشطة سياسية في الوقت الحالي وذلك  لتكريس جهود الشرعية بشكل موحد للعمل المشترك من أجل استعادة الجمهورية اليمنية من مليشيات الحوثي المدعومة من إيران التي تسيطر بشكل كامل على المحافظات الشمالية وتأجيل اي قضايا داخلية إلى بعد استكمال استعادة الدولة .

وقالت المصادر إن التوجه السعودي والاماراتي المشترك مع مجلس القيادة الرئاسي كانت أول ثماره هو اجتماع مكونات الشرعية وهيئة التشاور والمصالحة التي تم بموجبها الاتفاق على إيجاد أرضية مشتركة أجمعت عليها جميع المكونات السياسية في عدن للانطلاق منها لمواجهة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران ، تلتها اجتماع اللواء عيدروس الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ،رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي مع وفد من قبائل محافظة صعدة بالقصر الرئاسي بالتواهي وحظي اللقاء بتغطية إعلامية سعودية و إماراتية ، وهو الأمر الذي دفع المجلس الانتقالي إلى التراجع عن قراره الأخير الذي أعلن عنه قبل عيد الاضحى المبارك حول انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس  في الـ30 من يونيو الجاري  بمحافظة شبوة .

واكدت المصادر أن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي وجه يوم امس الاثنين في الاجتماع الدوري لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ، بحضور وزراء المجلس في الحكومة، ورؤساء الهيئات المساعدة بإلغاء انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس التي كان من المقرر عقدها في محافظة شبوة نهاية الشهر الجاري ، مؤكدا أن هناك توجه سعودي اماراتي ودولي تدخل بالأمر و يتطلب العمل  من موقعه كنائب لرئيس مجلس القيادة الرئاسي لمساندة القوى المناهضة للمليشيات الحوثية في محافظات الشمال، مشيراً  إلى  لقاؤه الأخير مع عدد من مشايخ ووجهاء محافظة صعدة أمس الأول، كبادرة اولى لدعم المقاومة الشمالية والوقوف إلى جانبها والتي بدورها عبرة هيئة رئاسة المجلس الانتقالي  عن دعمها المُطلق لتحركات الزبيدي  الهادفة إلى إيجاد مقاومة حقيقية تخلّص اليمن  من تلك المليشيا الإرهابية وأفكارها الطائفية المتطرفة.

المصادر أشارت إلى أن الزبيدي خاطب أعضاء هيئة رئاسة المجلس ورؤساء الهيئات المساعدة بالمجلس الانتقالي  في اجتماع هيئة الرئاسة قائلاً : إن قرار الغاء الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس في شبوة ليس فيما يتعلق بجوانب أمنية وانما هناك التزامات على المجلس و تطلبها المرحلة وفقاً لتوجيهات وضغوط الأشقاء في السعودية لتنفيذ الالتزامات الموقع عليها في اتفاق ومشاورات الرياض والعمل بموجبها وهي توفير الخدمات للمواطنين و توحيد مكونات الشرعية الذي يعتبر المجلس الانتقالي شريك أساسي فيها وتنفيذ دمج القوات المسلحة والأمنية في إطار وزارتي الداخلية والدفاع وذلك  لتوحيد الجهود العسكرية إلى جانب المقاومة الشمالية   لخوض معركة استعادة الدولة اليمنية من قبضة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران .

كما تحدثت المصادر ذاتها أن اللواء الزبيدي ناقش في اجتماع هيئة الرئاسة  آخر المستجدات السياسية والأمنية، وفي مقدمتها استمرار أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، وباب المندب، وخليج عدن،  مؤكدا أن توحيد الجهود في الوقت الحالي تحت مظلة الشرعية هي  من شأنها مواجهة تلك الهجمات الإرهابية الحوثية  التي تسببت بأضرار بالغة للإقتصاد المحلي والعالمي ، ومن ثم يتم استأناف النشاط السياسي للمجلس وطرح القضايا اليمنية الداخلية والجلوس على طاولة الحوار والتي قد تستغرق وقتاً طويلاً تتجاوز عدة سنوات 

‎