المهرة : الطالب "طلحة الوجية" قصة كفاح عامل في مطعم يحصد الأول في المحافظة والرابع في الجمهورية

يعمل طلحة الوجيه  وعمره  17 عاماً من محافظة تعز  في مطعم السلطان  في الغيضة  منذ ثلاثة سنوات  كان شغوفاً بعمله ومهتماً بدراسته في المدرسة، ولم يسمح للوظيفة أن تعيقه عن التعليم  ذهب طلحة  ومعه صديقه  سهيل  صادق عبد السلام هو الآخر يعمل بذات المطعم لأداء امتحان الثانوية العامة مثل مئات الآلاف من الطلاب في المحافظات اليمنية ..

الطموح لا يتوقف

الذهاب إلى الامتحان أمراً عادياً، لكن النتيجة التي يحصل عليها الطالب هي التي تثير الدهشة أو الإحباط. عندما أعلنت وزارة التربية في عدن  عن النتائج، لم يتوقع أحد أن يحصل طلحه  على درجات عالية و الرابع على مستوى الجمهورية  والأول على مستوى المهرة لأنه كان يعمل في المطعم كل يومه طوال السنة طلحة سمير عبدالله الوجيه يقول في تصريح ل"يمان نيوز " أن النتيجة لم تكون مفاجأة له وهذا جهده الذي بذله  وأن عمله بالمعطم هو من أجل توفير مصاريفه المدرسية  ..

وأضاف طلحة أن إدارة مطاعم السلطان كان لهم دور كبير  وكانوا يمنحوه  الوقت الكافي للدراسة وتعويض دوامه  بالفترة المسائية  بما يتناسب مع دراسته..

ويطمح طلحة الوجية للحصول على منحة لتمكنه من الدخول في تخصص صناعة المعدات الطبية ليكمل دراسته ويعود لخدمة وطنه ..

ترقية طلحة إلى محاسب 

يقول المدير التنفيذي لمطاعم السلطان  أبو بكر قايد  أن طلحة يعمل منذ ثلاثة سنوات لديهم وكان بالبداية مباشر  ونظراً لهمته في العمل في إخلاص وأمانة تم ترقيته  إلى محاسب  ..

ويضيف أبو بكر  أن مطاعم السلطان يشجع الطلاب ويقف إلى جانبهم ويعطيهم  فرصة إلى الجمع بين العمل وأكمال دراستهم ويؤكد أن طلحة واثنين أخرين هذا العام فقط حصلوا على نتائج كبيرة وجميعهم عمال في نفس المطعم ..

اشادة واسعة بطلحة 

 

قال عدد من زملاء طلحه  الوجيه  أن حصوله على المركز الأول في محافظة المهرة كان مدهشاً لهم بسبب أنه لم يتغيب عن عمله  فهي قصة نجاح في العمل والتعليم، ففاز في عمله واستحق نيل ثقة إدارة مقر عمله ليرتقي إلى محاسب، وفاز أيضاً في تعليمه فاستحق ماحظي به في المركز الرابع على مستوى الجمهورية والأول على مستوى محافظة المهرة في الثانوية العامة..

بذل طلحه جهوده في عمله وتعليمه كما اشاد بذلك رفاق دربه، حتى صار مثلهم الأعلى في الجد والمثابرة والتقدم والنجاح، وكما يقال جاور السعيد تُسعد، لذلك حصلوا على مراكز متقدمة في تعليمهم ودرجات عاليه في نهاية تعليمهم الأساسي..

إدارة العمل المتمثلة بمطعم السلطان باركت جهود طلحة التي تكللت بنيله المراكز الأولى على مستوى الجمهورية، والتي أكدت أنها لن تدخر جهداً في سبيل دعم الشباب علمياً وعملياً..

فطلحة قصة نجاح يخطها شاب طموح وفق خطى ثابته ومتأنيه نحو مزيداً من العلم والتعليم خدمة لنفسه ومجتمعه ووطنه كما يقول وهو الأمل الذي يحدوه في أن يحصل على ما يستحق من منحة داخلية أو خارجية لاستكمال مشواره التعليمي وتحقيق حلمه في بناء وازدهار وطنه.