الدولار يقترب من 2050 ريالا رغم تدابير الحكومة للحد من تدهور العملة
يمان نيوز …متابعات
2024-10-27 12:15:58
واصلت العملة المحلية تراجعها أمام العملات الأجنبية في مناطق نفوذ الحكومة، مع استمرار الانقسام النقدي.
مصادر مصرفية قالت، إن سعر صرف الدولار الواحد يقترب من ألفين وخمسين ريالا، فيما تجاوز سعر الريال السعودي خمسمائة وخمسة وثلاثين ريالا في تعاملات السوق بالعاصمة المؤقتة عدن.
ويأتي تهاوي العملة رغم حديث الحكومة عن اتخاذ تدابير للحد من التدهور، وضبط المضاربين ومهربي العملات.
على صعيد متصل، بحث محافظ البنك المركزي أحمد غالب المعبقي مع المبعوث الأمريكي تيم ليندر كينغ، في واشنطن، الأزمة الاقتصادية في البلاد بالتزامن مع تدهور غير مسبوق للعملة المحلية.
وأوضح محافظ البنك أن اليمن يعاني من أوضاع اقتصادية وإنسانية صعبة غير قابلة للاستمرار، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن القيام بواجباته والوفاء بالتزاماته، وانعدام أي آفاق للسلام بسبب تعنت الحوثيين.
ووفق وكالة سبأ الحكومية، أكد الوسيط الأمريكي ضرورة دعم البنك المركزي بما يمكنه من ممارسة وظائفه، وتعزيز آليات اندماج القطاع المالي والمصرفي اليمني بالنظام المالي الإقليمي والدولي .
بدوره، بحث وزير المالية سالم بن بريك، مع المبعوث الأمريكي آخر تطورات المالية العامة، وتداعيات حرب الحوثيين الاقتصادية وجوانب العمل المشترك لمعالجة الأزمة الاقتصادية القائمة.
ووفق وكالة سبأ الرسمية، أوضح بن بريك أن الحرب الاقتصادية تضاهي في آثارها وتداعياتها على المواطن آثار الحرب العسكرية، مؤكدا أن الأولوية في الوقت الحالي هو دعم المالية العامة وتدارك تداعيات تراجع قيمة العملة.
وأكد أن الاقتصاد يمثل المدخل الأساس لمعالجة الأزمة الإنسانية في اليمن التي تضاعفت نتيجة لاعتداءات الحوثيين في البحر الأحمر وما تبعها من اضطراب سلاسل الإمداد.
على صعيد متصل، قال مسؤول في مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، إن مشاوراته ونقاشاته مستمرة مع مسؤولي البنك المركزي في صنعاء وعدن؛ لإيجاد حلول تقنية ومستدامة؛ لتجنب انهيار اقتصادي أعمق.
وأوضح المسؤول في تصريحات للشرق الأوسط، أنه أجرى مناقشات بهذا الشأن في صنعاء الشهر الحالي، مشيرا إلى أن العملة الموحدة، والقطاع المصرفي الموحد، يجلبان قوة مالية، وتحفيزا للاقتصاد، على حد تعبيره.
تأتي تصريحات مكتب غروندبرغ في وقت تحاول فيه الحكومة السيطرة على التدهور الحاد في العملة الوطنية، وسط أوضاع اقتصادية ومعيشية متردية تعيشها البلاد.