:: عقب ايام من تفاخرهم بحرية التعبير ... مليشيا الانتقالي تلاحق كاتب وصحفي بسبب انتقاده لقيادات في المجلس      :: الانتقالي يهاجم الأحزاب الموالية للحكومة ويرفض عقد أي أنشطة لها بعدن      :: مركز الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية واضطراب البحر      :: هولندا تسحب فرقاطتها من البحر الأحمر.. "الحوثيون عنيفون جدًا"     

كتابات

الإصلاح اليمني والتحالف العربي

       عبدالرحمن الشعيبي 15/02/2018 14:30:08
 . 
عبدالرحمن الشعيبي 
يظل تصرف التحالف العربي تجاه حزب الإصلاح اليمني والذي يعتبر من الأحزاب التي ايدته منذ الوهلة الأولى رغم انها لم تنقسم بين مؤيد ومعارض له ابان انطلاق عاصفة الحزم تصرفاً تنكيلياً ممنهجاً ضد أعضاء الحزب وكوادره الذين يقاتلون في صف الشرعية سواء على الصعيد الميداني العسكري او السياسي بطريقة لا تقل ضراوة عن النيران التي يوجهها التحالف ضد الانقلاب الحوثي والرئيس السابق ، ليجد الإصلاح نفسه بين متربص من خلفه وعدو من امامه ، ولا ادري هل سيستمر الحزب بالسكوت تحت ظل الضغوطات التي يواجهها ميدانيا وسياسياً وقادته المدنيين يغتالون يوماً بعد يوم في مناطق سيطرة الشرعية وخاصة في العاصمة المؤقتة عدن مكتفيا بالإدانة والمناشدة لقيادة الشرعية بالتحقيق في مقتل قياداته المدنية في مناطق سيطرتها، في حين تؤمّن الطرق لأفراد كانو منذ سنوات حتى اليوم لا يعترفون بشرعية الرئيس هادي وهي الشرعية الدولية المعترف بها والتي انطوى التجمع تحت غطاءها وقوفا الى جانب القوى السياسية والتحالف العربي. ويتساءل كثيرون ما سر هذا السكوت المريب الذي تتخذه قيادة الحزب وقيادة الشرعية امام الاغتيالات للعديد من الشخصيات الدينية والمدنية والتصرفات الغوغائية للميليشيات التي تسببت في انهاك قوام الدولة ومؤسساتها سواء في مناطق سيطرة الشرعية او مناطق سيطرة الانقلاب ومن وراء كل تلك الاغتيالات ، اليس من الاحرى ان يتم تسجيل موقف شجاع ان لا يكتفي بالمطالبة فقط بل بتجميد وجوده الفاعل تحت ظل الشرعية ووضع النقاط على السطور امام ما يحصل في مقتل كوادره بالتحقيق فيما يحدث، حتى منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية الحزبية لم تشجب او تستنكر هذه الأفعال الشنيعة التي تهدد الامن والسلم ومحاولات جر القوى المدنية في حزب التجمع اليمني واستدراجهم لردود أفعال تخدم اجندات خارجية لا تخدم السلام والامن الاجتماعي ، في حين يُطلب منه تحديد موقفاً امام اعضاءه الذين يرون هذه الانتهاكات التي يتعرض لها عدواناً سافراً وجوراً لا يقل قبحاً من تحالف انحرفت مسار أهدافه التي انطلقت من اجلها عاصفة الحزم وتمكين الميليشيات في المناطق التي تعتبر تحت سيطرة الشرعية واخذ بتجميد اعضاءه الذين يرون بأن التحالف اصبح يخدم القوى الانقلابية وحاد عن الهدف الذي جاء من أجله لاستعادة الشرعية وبسط الامن في اليمن ويرون بأن التحالف حوّل اليمن الى صراع إقليمي ينتهك سيادة جزره وموانئه ومدنه بالإضافة الى المجازر التي ترتكب في المواطنين العزّل سواء من قبل التحالف او الانقلابيين في صنعاء هل ياترى سيستمر سكوت قيادة الحزب وثمن السكوت كوادره المدنيين يقتلون بدم بارد واعضاؤه الذين يعبرون عن استيائهم لسياسة الشرعية والتحالف في مرمى النفي والفصل والتجميد .