بيان عن رابطة أمهات المختطفين بعدن بمناسبة عيد الأم
22/03/2019 23:11:32
يمان نيوز
يحتفل العالم اليوم بعيد الأم، إجلالا وتقديرا لها ولدورها، وإكراما لعاطفتها وجبرا لخاطرها وقلبها، وعرفانا بأمومتها، فيما العشرات من أمهات المعتقلين تعسفا والمخفيين قسرا بعدن يقضين هذا اليوم تحت حرارة الشمس في تظاهرات ووقفات احتجاجية لدى الجهات المسؤولة، أمام مكتب النائب العام وأمام مقر الحكومة في قصر معاشيق، بحثا أولادهن ولا شيء في الدنيا يساوي عند الأم كلمة ولد.
تحية نقدمها في رابطة أمهات المختطفين بعدن لهؤلاء الأمهات، نقدمها كهدية في هذا اليوم.. تحية إجلال وإكبار لوالدة كل مخفي قسرا ومعتقل بصورة تعسفية في السجون الرسمية والسرية.. تحية وتقدير لكل أم تغلبت على ضعفها، وتحملت مشاق البحث عن ولدها المظلوم، وصبرت على حرارة الشمس وحرارة الطقس، وصبرت على ما هو أقسى وأشق عليها وهي تُقابَل من المسؤولين في الجهات المعنية بكل الصدود والتنكر والتجاهل، ولم تتوقف رغم ذلك عن التردد على أبوابهم متحملة عناء الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات لإيصال صوتها وصوت القضية لهم ولكل العالم، وصابرة على قسوة متابعة الجهات الرسمية والحقوقية.
نتحدث بلغة العدل والمواطنة، بلغة القانون وحقوق الإنسان، ونتحدث اليوم في هذه المناسبة بلغة العاطفة دون استجداء أو استرحام.. نذكر الجناة، ونذكر المسؤولين والمعنيين بكلمة أم وما قد تعنيه بالنسبة لهم وبالنسبة لكل إنسان وبالنسبة للحياة.. نذكرهم بالذين أخذوا فرخين من الطيور فجاءت أمهما ترفرف بأجنحتها فانتبه لها رسول الرحمة والإنسانية صلى الله عليه وسلم فقال: من فجع هذه بولدها.. ردوا إليها ولدها.
نناشد الأخ رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة، نائب رئيس الوزراء -وزير الداخلية، النائب العام، المحامي العام، قيادة وزارة حقوق الإنسان، اللجنة الوطنية، وكل من له صلة.. نناشدهم ونخاطبهم وهم ينظرون إلى هذه الأم الضعيفة المستضعفة وهي تحتضن صورة ابنها وتجول به في الشوارع وتتنقل بها أمام مكاتب ومنازل المسؤولين، بحثا عن من ينصفها وينصفه، ونقول لهم: من فجع هذه بولدها.. ردوا إليها ولدها.
رابطة أمهات المختطفين –عدن
الخميس 21 مارس 2019م
.jpg)
