دعا وكيل محافظة المهرة، بدر كلشات المهري، مختلف المكونات والقيادات الاجتماعية في المحافظة إلى ضبط النفس وتجنّب التصعيد، مؤكدًا أن المرحلة الحالية لا تحتمل أي توتر أو استعراض سياسي.
وقال كلشات، في تصريح نشره على منصاته، إن ما تشهده المهرة لا يرتبط بخلافات داخلية بقدر ما يعكس تباينات داخل التحالف، بعضها معلن ويتصل بإعادة التموضع قبيل أي تفاهمات مرتقبة، وأخرى غير واضحة حتى بالنسبة للنخب اليمنية. وشدد على أن “الهدوء هو الخيار الأكثر عقلانية” في مثل هذه الظروف.

وأشار إلى أن التاريخ يسجل مواقف المحافظة، سواء تلك التي يُفاخر بها المهريون أو التي تُروى كدروس، لافتًا إلى أن المحافظة مرت في محطات عديدة منذ عهد السلاطين مرورًا بمرحلة الجبهة القومية والحزب الاشتراكي وما بعد الوحدة، وظلت تحكمها مواقف تستحق التأمل.
وأكد وكيل المحافظة أن إدارة الملف الأمني مسؤولية السلطة المحلية واللجنة الأمنية فقط، باعتبارهما الجهتين المخولتين قانونيًا باتخاذ الإجراءات واستدعاء من يلزم من القوى الأمنية.
وشدد على أن الأجهزة الأمنية والعسكرية قادرة على أداء مهامها بنجاح متى ما تجنبت الأطراف محاولات التجييش أو اصطناع بطولات وهمية.
ونوّه كلشات إلى الظروف الاقتصادية التي تعيشها المحافظة، بما في ذلك ضعف الإيرادات وعدم وضوح موقف الحكومة من دعم الموازنة المحلية خلال الشهر الجاري، الأمر الذي قد يفاقم أزمة الرواتب والكهرباء كما حدث في فترات سابقة.
وختم بدعوته لجميع الأطراف إلى مساندة السلطة المحلية وتغليب مصلحة المهرة في هذه المرحلة الحساسة، قائلاً إن المحافظة تحتاج للتهدئة والتكاتف أكثر من أي وقت مضى.