المتهم والمطلوب الاول العميد عبدالرزاق المؤيد
يعتبر المؤيد كأول من ارتدى الزي العسكري اليمني من أفراد جماعة الحوثي عقب سيطرتهم على صنعاء ،فلم يكن الأمين على المواطنين بصنعاء في أهلهم ،وأموالهم، وأرزاقهم ،وحياتهم، وحركتهم، ولا مؤيدا وناصرا لمطالبهم وحقوقهم التي سلبتها منهم المليشيات التي تتخذه غطاءا لعورتها .
عبدالرزاق المؤيد مدير شرطة العاصمة ،والذراع الأهم لجماعة الحوثي فيها والذي جرى تعيينه 10 إكتوبر الماضي بعد أيام من إقتحام مليشيا الحوثي للعاصمة صنعاء ،ونشرت مليشياتها في مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة للسيطرة عليها.
لم تشهد أمانة العاصمة في عهد العميد عبدالرزاق المؤيد انفلاتا غير مسبوق ،فهو بمثابة سلم لصعود المليشيا الحوثية وتوغلها في مؤسسات الدولة الأمنية .
بعد أيام من تعيينة تحديدا ،نهاية إكتوبر الماضي ،خرج بتصريح تلفزيوني كشف فيه عن خطة أمنية لاستيعاب عناصر المليشيات الحوثية المنتشرة في العاصمة صنعاء بالأجهزة ،موضحا أنه سيتم إعطاؤهم ملابس قوات الأمن، وبعدها سيتم استيعابهم ضمن الأجهزة الأمنية.
لم تمض سوى أيام قليلة من تصريحاته تلك ، إلا وأتبعها بقرارات تقضي بتعيين ستة أشخاص من جماعة الحوثي إدارية وأمنية بشرطة العاصمة بينما كانت المظاهرات الشعبية المناوئة والمطالبة بخروج المليشيات المسلحة منها.
بقيّ العميد عبدالرزاق المؤيد مدافعا عن جرائم وتجاوزات مليشيا الحوثي بعد أن ارتدت زيا عسكريا وأصبحت تقمع كل من يقف ضدها شباب رافضين انتهاكاتها بالخروج إلى الشوارع طلبا للمستقبل الذي يريدون إغتياله منهم .
حولت المليشيا سجون العاصمة مصدرا لهم لسجن مواطنين أبرياء تهمتهم فقط "رفض الظلم" التي تمارسه جماعة خارجة عن القانون بدلا من ان تكون مكانا للصوص والقتلة والمجرمين كما هو متعارف عليه في الدول الأخرى بالقانون الذي ركب عليه العميد المؤيد وحمى به مغفليه.
رئيس مجموعة للصوص هذا مايمكن أن يطلق على العميد المؤيد ،حيث سخر أجهزته لمناصرتهم والإقتضاض على منازل ومؤسسات ومراكز في اعتقال الأفراد والتمترس فيها ونهب الأماكن التي تقع تحت سيطرتهم بكل بجاحة ودون مبالاة .
بعدما وهَب مليشيا الحوثي وترك لها الساحة تسرح وتمرح حسبما تريد وبقوة السلاح عمدت لأإعتقال النشطاء والقادة السياسيين وتعريضهم للقمع والتعذيب حتى الموت كما حصل للمحامي عبدالرحمن معوضه وصالح البشري .
لكن يظل العميد عبدا لرزاق ،هو المسئول والمعني الأول ،عن كل ماجرى من انتهاكات ضد المدنيين منذ إكتوبر الماضي حيث أن الجرائم لاتسقط بالتقادم وهو من قام بتنفيذ أجندات في قمع الحريات وانتهاك الحرمات وأخل بالمسؤلية التي يقوم بها حسبما يتعهد به محامين وأهالي المختطفين متوعدين إياه بالمقاضاة .
التعليقات
|