:: واشنطن: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر أضرّت بآلاف الصيادين اليمنيين      :: فرقاطة هولندية تنضم للأسطول الأوروبي لحماية السفن من هجمات الحوثيين      :: مندوب روسيا أمام مجلس الأمن: الضربات الغربية على اليمن لا مبرر لها      :: الطيران الأمريكي البريطاني يشن غارة على مطار الحديدة     

أخبار وتقارير

اليمن على طريق النهوض بمساعدة جيرانه العرب تقرير

       يمان نيوز- شوقي ناصر 26/04/2015 20:31:38

حركة متسارعة في اليمن تصنعها الاحداث ،وجبهات مسلحة تتشكل في اكثر من منطقة لصد التوغل الحوثي وتحرير هذه المناطق من عناصر المليشيات الحوثية التي تمكنت من اسقاط سبع محافظات يمنية في ظرف شهرين بمساندة من قوات الجيش الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي صالح .

وتبرز تساؤلات كثيرة حول المستقبل في ضوء انجاز اليمنيين لعملية التحرير والتخلص من حكم المليشيات الحوثية المسلحة المرتبطة بالمشروع الايراني التوسعي ومدى توفر ضمانات عملية من قبل دول التحالف العربي بالوقوف الى جانب اليمن ومساعدته في تجاوز معضلة التخلف والصراعات  ودفع عجلة التنمية الشاملة في هذا البلد .

وغالبا ما يجري اليمنيون مقارنات عميقة بين دول المحيط العربي المتمثلة في دول الخليج والجمهورية الايرانية على اصعدة عديدة سياسية واقتصادية ودينية .

ويعرف عن دول الخليج ثراءها وامتلاكها اقتصادات عملاقة وثروات نفطية هائلة وهي تقود عمليات التحالف العربي في اليمن والهادفة لاستعادة الدولة من قبضة المليشيات المرتبطة بايران .

وتمتلك اليمن روابط تاريخية مع دول الخليج وتلتقي مع هذه الدول في عدد من القواسم الاساسية والتي من ابرزها الهوية والتاريخ واللغة والدين والجغرافيا كما تمتاز اليمن بكونها تشكل عمقا استراتيجيا لدول الخليج العربي .

وتحتضن دول الخليج ملايين اليمنيين وهم غالبا ما وفدوا بحثا عن العمل ويوجد في المملكة العربية السعودية وحدها ما يزيد عن اثنين مليون يمني .

وشكلت ظروف  الانتفاضة اليمنية قبل اربع سنوات ومارافقها من أزمة سياسية واقتصادية ومعيشية خانقة تحد حقيقي أمام دول الخليج التي غالبا ما كانت السند  والمنقذ لليمن في مراحل تاريخية وظروف سياسية واقتصادية خطيرة .

ومع اشتداد حالة التدهور في الجوانب الانسانية والمعيشية نتيجة عجز النظام عن تلبية الاحتياجات الانسانية لليمنيين بادرت دول مجلس التعاون الخليجي وخصوصا المملكة العربية السعودية الى تقديم الدعم الانساني لليمن  للتغلب على الازمة التي يعاني منها .

وتقدمت المملكة العربية السعودية بمنح نفطية وبترولية بشكل متكرر خلال الاعوام الاخيرة في اليمن بعد  تعطل انابيب النفط نتيجة الاستهداف المتواصل لها من قبل جماعات مسلحة يتهم نظام الرئيس السابق بالوقوف ورائها .

بغرض تشكيل توجه مجتمعي وشعبي مناهض للانتفاضة المطالبه بتنحيه عن السلطة .

وتشهد الأوساط الشعبية في سياق مقارنات عفوية بين مواقف دول الخليج وموقف ايران وادوارها في المشهد اليمني ؛ تشهد حالة من التندر عند الحديث عن الادوار الايرانية التي غالبا ما كانت سلبية وتناقض كل مطالب وقناعات وتوجهات وطموحات اليمنيين .

ويتجه الحديث عند الوقوف على الدور الايراني في اليمن الى جماعة الحوثي المسلحة وسلوكها السياسي والعسكري القائم على فكرة الاستحواذ والسيطرة والقمع والغاء الاخر كليا .

وتعرف جماعة الحوثي بأنها الذراع العسكري لايران في اليمن وهي تتلقى دعما مهولا من الملالي وتسعى لتحويل اليمن الى حديقة لايران وخنجرا في خاصرة المملكة العربية السعودية ودول الخليج .

ومثلت العمليات العسكرية لدول التحالف العربي في اليمن نقطة تحول فاصلة لصالح اليمنيين الذين يقاومون جماعة الحوثي والمشروع الايراني الذي يسعى لابتلاع الدولة ويؤمل اليمنيون على استمرار العملية حتى انهاء السيطرة الحوثية على العاصمة صنعاء وباقي المحافظات والمدن التي استولت عليها .

ويتلقى اليمنيون الانباء التي تتحدث عن مساعدتهم في النهوض وضم اليمن الى مجلس التعاون الخليجي بحميمية خاصة ويتطلعون الى ان يكونوا جزءا من المنظومة الخليجية بعد اعوام من الحرمان والتخلف والصراعات والأزمات الخانقة.