:: الحوثيون: استهدفنا 112 سفينة إسرائيلية أمريكية بريطانية منذ نوفمبر      :: صنعاء...جماهير حاشدة تندد بالسكوت المريع أمام العدوان الإسرائيلي على غزة       :: الأرصاد يتوقع أمطار متفاوتة وأجواء حارة بالمناطق الصحراوية والساحلية      :: بمشاركة 5 دولة من بينها اليمن.. اختتام التمرين البحري المختلط للدول المطلة على البحر الأحمر     

أخبار وتقارير

ثورة الكمائن ..ارض اليمن تتحول الى مصيدة للمتمردين الحوثيين تقرير

       يمان نيوز- شوقي ناصر 28/04/2015 21:06:37

قبل اربع ساعات من كتابة هذا التقرير كان مسلحون يناهضون المليشيات الحوثية في اليمن يعترضون قوة عسكرية تابعة للمتمردين الحوثيين في منطقة البرح غرب مدينة تعز ويوقعون نحو ستة قتلى وعدد من الجرحى في صفوف المتمردين .

ويعيش اليمن صفيحا ساخنا منذ أسابيع على اثر الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية وتمدد المليشيات الحوثية المتمردة في العاصمة صنعاء وست مدن رئيسية اخرى في البلاد .

ولوحظ في الآونة الاخيرة تشكل جبهات مسلحة في عدد من المحافظات اليمنية لمقاومة وايقاف التوسع الحوثي المسلح وعزز من حماسة اليمنيين لمقاومة المليشيات الحوثية العمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن وتدمير اكثر من نصف القوة العسكرية للمتمردين حتى الان .

ويتعرض المتمردون الحوثيون لعمليات هجومية في اكثر منطقة توقع خسائر فادحة في صفوفهم لكن اكثر ما يلفت الانتباه هو العمليات العسكرية على خطوط السير الواصلة بين مدن اليمن والتي تستهدف ارتالا عسكرية وتعزيزات للمتمردين الحوثيين الذين يخوضون مواجهات عنيفة مع المقاومة الشعبية في كثير من المحافظات والمدن .

ويعرف الكمين بأنه عملية عسكرية، يقوم من خلاله أحد طرفي القتال بقطع الطريق على الخصم من مكان يختبئ فيه من خلال التمويه للانقضاض عليه ومباغتته بشكل مفاجيء. ويلعب عنصر المفاجأة دورا أساسيا في العملية بسبب ارتباك الطرف المتعرض للكمين وفقدانه لتماسكه المعنوي جراء الصدمة. وكثيرا ما يستخدم هذا الإجراء القتالي عند محاربة عدو متحرك كطابور مشاة أو نقل ميكانيكي متحرك أو رتل عسكري متنقل.

وغالباً ما يتم نصب الكمائن في الحروب العسكرية لتحقيق نصر عسكري على الخصم المتفوق خطة أو عتاداً أو لكسب معركة على حسابه. وينجح الكمين إذا ما تم اختيار موقع تتوافر مزايا إضافية من حيث التغطية أو التمويه، في وقت يكون فيه الخصم في منطقة مكشوفة، ولديه حيز ضيق للحركة يحول دون تراجعه أو انسحابه السريع وشهدت الطرق والخطوط الواصلة بين محافظات تعز واب ولحج وعدن وشبوة والبيضاء عشرات الكمائن العسكرية استهدفت في الغالب ارتالا عسكرية قدمت بغرض تعزيز قوة الحوثيين في المناطق الملتهبة واكيد فيها المتمردون خسائر فادحة في الارواح والمعدات العسكرية

وتمتاز هذه العمليات بكونها تبدو اشبه بمبادرات ذاتية من الاهالي على امتداد هذه الخطوط حيث يقوم الاهالي بترصد الارتال العسكرية للمتمردين الحوثيين والانقضاض عليها وتدمير واغتنام قدر ما امكن من المعدات العسكرية .

وتبرز منطقة الراهدة الواقعة شرق مدينة تعز  وتحديدا على خط تعز - عدن ؛ تبرز كأهم واكثر المناطق تعرضا لقوات الحوثيين بغرض ايقاف زحفها من التقدم باتجاه مدينة عدن حيث المعارك على أشدها مع رجال المقاومة الشعبية في المدينة .

كما ان منطقة السياني التابعة اداريا لمحافظة اب تحولت الى مصيدة للتعزيزات الحوثية القادمة من محافظات صنعاء وذمار باتجاه مدينة تعز المنتفضة ضد التواجد الحوثي  .

وشهدت مديرية السياني اشتباكات عنيفة قبل ايام بين الأهالي وقوات حوثية حاولت اجتياح قرى المديرية بحثا عن المسلحين الذين يقومون باعتراض الارتال العسكرية الحوثية وانتهت بعشرات القتلى من الحوثيين الذي فروا من المديرية يجرون اذيال الهزيمة والخيبة .

وكانت وسائل الاعلام قد سلطت الاضواء قبل يومين على اكبر كمين عسكري تعرضت له المليشيات الحوثية في محافظة ابين الجنوبية حيث قامت عناصر المقاومة الشعبية بمباغتة قوة عسكرية للحوثيين واوقعت في صفوفها عشرات القتلى وخسائر كبيرة في المعدات العسكرية .

ويمكن الحديث بعد اسابيع على اندلاع المقاومة الشعبية ضد الحوثيين في عدد من المحافظات اليمنية عن حالة عسكرية منظمة تتشكل على الارض ولا يبدو ان المتمردين قد يتمكنون من الصمود أمامها طويلا .

وتعد " ثورة الكمائن " أسلوبا جديدا في العمل العسكري ضد المتمردين الحوثيين في اليمن وتشير المؤشرات الاولية الى نجاحه الكبير في ايقاف تمدد وتقوية الحوثيين في المناطق التي تشهد مواجهات مسلحة وتمكنه من حصر الحوثيين داخل المدن بلا غطاء ولا اسناد وهو ما سينعكس سلبا على قدرة المتمردين في الصمود طويلا امام ضربات المقاومة الشعبية المناهضة لهم في محافظات ومدن البلاد .




التعليقات