:: وزير الخارجية: جهود الأمم المتحدة تجري خارج مسار المرجعيات       :: تعيين الفريق محمود الصبيحي مستشارا لرئيس مجلس القيادة لشؤون الدفاع والامن       :: غروندبرغ يصل عدن لبحث استمرار مسار العملية السياسية في اليمن      :: منتدى الطالب المهري بحضرموت يحتفي بتخرج 65طالب وطالبة من جامعة ومعاهد حضرموت      

أخبار وتقارير

سفن أميركية تتحدى إيران في مضيق هرمز

       يمان نيوز - متابعات 03/05/2015 22:10:08

قابلت الولايات المتحدة حادثة تحرش إيران بسفينة حاملة للعلم الأميركي بردة فعل غير متوقعة، حيث تحركت السفن الأميركية باتجاه مضيق هرمز، في خطوة قال مراقبون إنها تتجاوز الرد على حادثة السفينة إلى ما هو أبعد خاصة بعد أن زادت حدة التجاوزات الإيرانية في ملفات مختلفة.

 

وعرض مسؤولون عسكريون أميركيون أمس أن ترافق البحرية الأميركية السفن التجارية التي تحمل أعلاما غير العلم الأميركي أثناء مرورها في مضيق هرمز، وذلك لحمايتها من التحرشات الايرانية.

 

وقال العقيد باتريك رايدر الناطق باسم القيادة العسكرية الأميركية المركزية “تقضي خططنا الحالية بمرافقة السفن التي تحمل العلم الأميركي، ولكن ثمة محادثات مع دول أخرى لتشمل سفنها أيضا".

 

وكانت زوارق حربية إيرانية قد أحاطت بسفينة تجارية أميركية يوم الجمعة الماضي. وفي وقت سابق، أطلقت زوارق إيرانية نيرانا تحذيرية على سفينة شحن تحمل علم جزر مارشال قبل احتجازها مع طاقمها.

 

وأشار مراقبون إلى أن التحرك الأميركي جاء لتصحيح الفهم الإيراني لبنود اتفاق الإطار حول النووي الإيراني والذي تم في مدينة لوزان السويسرية منذ ثلاثة أسابيع، لافتين إلى أن طهران فهمت أن الاتفاق، الذي يمنعها مستقبلا من تطوير تقنيات يمكن أن تنتج سلاحا نوويا، يسمح لها بالتمدد في المنطقة ولعب دور الشرطي بما في ذلك اعتراض سفن أميركية واحتجازها.

 

ويبدو أن السلطات الإيرانية لم تقرأ حسابا لرد الفعل الأميركي السريع على حادثة اقتياد السفينة، ولم تفهم إشارات أميركية أرسلت لها منذ أيام حين تحركت بوارج أميركية باتجاه خليج عدن لمنع سفن إيرانية من إفراغ حمولة أسلحة لفائدة الحوثيين.

 

وقد أرسلت واشنطن حاملة الطائرات ثيودور روزفلت والمدمرة المحملة بالصواريخ الموجهة (نورماندي) إلى مياه خليج عدن ليرتفع عدد السفن الأميركية العاملة في تلك المياه إلى تسع.

 

وأكد مسؤولون أميركيون، أن توجيه واشنطن لهذه القطع البحرية هو بمثابة تحذير لإيران. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤول أميركي قوله إن “الأمر يهدف إلى بعث رسالة لشركائنا، الذين نحن على استعداد لدعمهم، ورسالة للإيرانيين، أننا نراقب”.

 

لكن التحرك الأميركي السريع في خليج عدن ومضيق هرمز لا يهدف فقط لاسترضاء السعودية ودول التحالف العربي التي بدأت تشعر أن إيران تهدد مصالحها، وأنها تدير الظهر للقانون الدولي وللتوازنات الدولية.

 

وبدأ الأميركيون يشعرون أن إيران تقدم على جملة من الخطوات لاستفزازهم واختبار صبرهم في منطقة حساسة من العالم، وأنها تراهن على سكوتهم لتتمادى في خطوات أخرى، وأن نبرة التحدي بدأت ترتفع بعد إمضاء الاتفاق الأولي حول ملفها النووي.

 

ويصل مضيق هرمز الخليج ببحر العرب، ويقع جزئيا في المياه الإيرانية، وتمر عبره 30 بالمئة من تجارة النفط الدولية.




التعليقات