:: المهرة.. هطول أمطار غزيرة على مدينة الغيضة      :: المهرة.. هطول أمطار غزيرة على مدينة الغيضة      :: السلطان محمد آل عفرار يلتقي مديرة تنمية المرأة بالمحافظة ويقدم لها دعماً مالياً       :: عقب ايام من تفاخرهم بحرية التعبير ... مليشيا الانتقالي تلاحق كاتب وصحفي بسبب انتقاده لقيادات في المجلس     

أخبار وتقارير

العميد جواس: أتمنى أن يقع عبدالملك الحوثي بيدي

       يمان نيوز - متابعات 17/05/2015 18:49:05


فتح  العميد ثابت مثنى ناجي قائد الأمن المركزي اليمني المشهور بـ«جواس»، والذي يعد أحد أبرز قادة المقاومة الميدانيين في المعارك القائمة ضد ميليشيات الحوثيين وصالح، خزائن أسراره، وقت أن كان يعمل مع الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، مثمنًا دور السعودية وموقف الملك سلمان التاريخي بقرار التدخل العسكري لإنقاذ الشعب اليمني من قبضة الحوثيين.

 

وأوضح جواس في حوار صحافي نشرته جريدة «الوطن»، أن الرئيس المخلوع صالح كان يكلفه بقيادة الحروب ضد الحوثيين في صعدة، في وقت كان يسرب فيه للانقلابيين أسلحة الدولة من مستودعات جبل نقم، مشيرًا إلى أنه يحمل بشرى للعرب، تعمل على تحقيقها قوات المقاومة اليمنية حاليا من خلال الوصول إلى موقع هام للحوثيين قريبًا.

 

وعن إصاباته ومحاولات اغتياله، أشار جواس إلى أن تلك المحاولات طالت كثيرا من القادة في القوات المسلحة اليمنية، من بينهم شخصيات قيادية، مؤكدًا أن من دبر لذلك هم عناصر من جماعات الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح، مشيرًا إلى أنه جرى كشفهم وكشف العملاء والقبض عليهم وإيداعهم بالسجون، مبينًا أن محاولات الاغتيال دائمًا ما تكون للقيادات النشطة التي تقوم بواجباتها الوطنية، مشيرًا إلى أن بعض العناصر المختبئة من الجبهة التي كانوا فيها قد قاموا بتبليغ الأعداء بمكان وجوده بالمسافة، الأمر الذي تعامل معه الحوثيين بتوجيه قذيفة باتجاه الموقع الذي جرى تبليغه إلا أنه وبفضل من الله سقطت القذيفة على بعد قرابة 500 متر،، مما دفعه لتغيير موقعه إلى مكان آخر، لتسقط قذيفة بعدها على الموقع القديم إلا أن أحدا من القيادات لم يصب، مبينًا أنهم قد قاموا على الفور بالتفتيش، مما أسفر عن إلقاء القبض على اثنين من أهل المنطقة التي كانوا فيها.

 

وعن أسباب إعفائه من منصبه كقائد للواء 15 مشاة في صنعاء، وخلافه مع صالح، أشار إلى أنه في عام 2011 عندما قامت ثورة الشباب، ضد الظلم والاضطهاد الذي مارسه علي عبد الله صالح ضد الشعب، كان هو أحد القادة المؤيدين لثورتهم، وكان هذا القرار بقناعة، حينها قام علي صالح بمحاولات لاحتوائه وتراجعه عن هذا القرار، مفيدا بأنه رفض وقال له: «هذا رأيي ولن أتراجع عنه لأنه يمثل قيمي وأخلاقي»، مبينًا أن تأييده لهؤلاء الشباب كان رسميا عبر كل وسائل الإعلام، الأمر الذي دفع صالح لإصدار قرار عاجل بإقالته من منصبه.

 

وأضاف أن المخلوع علي صالح قد تخلى عن الأهداف السامية والأساسية والأخلاقية، وقدم تنازلات للإضرار بالشعب، حيث بدأ يتصالح مع الحوثيين، فيما يقومون هم بالمحاربة دفاعا عن الوطن، من خلال ست حروب أسفرت عن سقوط الكثير من الشهداء، مبينًا أنهم كانوا يشاهدون أمورا غريبة جدا، إذ كانت المؤونات من أسلحة وملابس تصل إلى الحوثيين قبل أن تصلهم، ليستخدمونها في مواجهتهم، وكانت تصل إليهم من مستودعات جبل نقم التابعة للحكومة، مشيرًا أن صالح رجل يحب أن تكون المشكلات والحروب قائمة دائما، ويحرص أن يخلق المشكلات بين منطقة وأخرى، مؤكدا أنه هو من جاء بالحوثي والقاعدة وأنصار الشريعة لليمن.

 

وأضاف أن المخلوع صالح يوجد حاليا في صنعاء ولديه مواقع كثيرة جدا يتنقل فيها، مشيرًا إلى أن أهدافه كثيرة، قد يكون هو الأول منها أو الثاني بالإضافة إلى عدد من القيادات الأخرى، معبرا عن ثقته في أن الله سينصرهم عليه وعلى الحوثيين ومن معهم.

 

وعن الحروب الستة، وطبيعة المواجهات مع الحوثيين، وموقف صالح من الحرب قال: «كنت أنا القائد في الحروب الست، وأتزعم القيادات العسكرية، في صعدة وخصوصا الأولى والثانية والثالثة، ويتبع لي اللواء 15 مشاة، ولقنا الحوثيين درسا لن ينسوه أبدا، ففي اللواء الذي أديره رجال عندهم ولاء وعقيدة وقضية وطنية، وكنا نقوم بمهماتنا الكبيرة على أكمل وجه، وعندما سيطرنا سيطرة كاملة على المواقع التي يوجد فيها الحوثيون، وجدنا مشايخ يتدخلون لدى علي صالح، ليصدر لاحقا قرارا بالتوقف عن المواجهة، رغم أننا كنا في آخر عتبة من معقل الحوثيين، وفي المعركة الثانية في منطقة الطلحة «معقل الحوثي» أبلغوني بأن صالح سيتخذ قرارا بإيقاف الحرب مع الحوثيين، وفي هذه اللحظة التي كنت فيها في أفضل موقع وعلى وشك تام لإنهاء ما يسمي بالحوثيين بشكل نهائي، تضايقت كثيرا وقمت بإغلاق جميع الجوالات ووسائل الاتصال، من أجل عدم وصول أي توجيهات لي، واستمررت ومن معي في ملاحقة الحوثيين ومطاردتهم، حتى دحرتهم إلى منطقة يقال لها «القبلة».

 

وعما دار بينه وبين حسين الحوثي، قال: «في المعركة الأولى 2004 وهي المعركة الكبيرة، كان حسبن الحوثي في معقله بـ«مران»، وفي ذلك الوقت كانت المعركة مواجهة ووجها لوجه، وعند الوصول إلى مخبئه الشخصي، كنت قريبا منه وقام بإطلاق النار من مسدسه باتجاهي، وأصبح الأمر مواجهة بيننا من يستطيع القضاء على الآخر، وكان السبق لمرافقين بقتله، وتعرضت لإصابة في رجلي اليمنى، وسمعت من يقول إنني قتلته بعد الاستسلام وهذا غير صحيح»، مضيفًا: «كنت أول رجل يصل إلى الحوثي، إذ كان يختفي في شعب وعر جدا.. وتمكنت من قتل كثير من قادة التمرد الحوثي، وكذلك قيادات ميدانية بالمواجهة أثناء المعارك».

 

وأعلن العميد ثابت عن أمنيته في أن يواجه عبد الملك الحوثي وجها لوجه قائلاً: «أتمنى أن يقع في يدي، وجها لوجها وليس أسيرا، أريد مواجهته وجها لوجه، وأن يصبح على يدي مثل الأول، وما زلت بالفعل احتفظ بالمسدس الذي قتلت به أخاه حسين، كما أنني حصلت في جعبة حسين بعد مقتله على «حرز» من خزعبلات الشعوذة والسحر بطول (5) أمتار، كان يحمله كواق من السلاح وألا يصيبه أحد، ويحوي عبارات وكلمات ونجمات سداسية، وهناك من حاول أخذه مني ولكنني رفضت إعطاءه لأحد»، مضيفًا: «عبد الملك يريد من شعب كامل أن يتبعه على الضلال، من خلال قيادة أناس مرتزقة مدعومين من إيران، ويقاتلون بمعتقدات غريبة وخاطئة».

 

وفجر جواء مفاجأة مشيرًا إلى أنه توجد لديهم معلومات تؤكد وجود إيرانيين يدربون على الأسلحة، في موقع يسمى لواء لبوزة متوسط موقعه بين الكرش والعنب، مبديًا أمنيته في أن تتدخل قوات برية حربية لمؤازرة القوات اليمنية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد جيش في المحافظات، وإذا وجد فهو بنسبة تكاد تكون قرابة 3 في المائة في كل لواء، مبينًا أنهم قد أحرزوا خلال اليومين الماضيين تقدما كبيرا جدا، بعد أن صار لديهم المقدرة على الضرب بأسلحتهم، والمقاومة، من خلال الأسلحة المتوسطة الموجودة لديهم، مشيرًا إلى أنهم لا يملكون أسلحة ثقيلة، وجميع الأسلحة التي يحاربون بها الآن كانوا قد استولوا عليها، ومنها (15) دبابة، نجحوا من خلالها في التقدم وترتيب أوضاعهم.

 

وعن سبب استدعاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عند وصوله إلى عدن، قال: «أنا كنت متوقفا بعد إعفاء المخلوع لي، وعند خروج الرئيس عبد ربه منصور من صنعاء إلى عدن قام باستدعائي في نفس الأسبوع، وحملني مسؤولية الأمن المركزي»، مضيفًا: «لم استلم هذا المنصب حتى هذه الساعة، الأمن المركزي يديره عبد الحافظ السقاف الذي رفض هذا القرار خاصة بعد أن أصدر الحوثي قرارا بتعيينه نائبا أول لوزارة الداخلية في صنعاء، ثم قام بمحاولة انقلاب وسيطرة على المطار وخور مكسر، وكنت على أساس أنني سأجتمع بلجنة لاستلام الأمن المركزي، وفي الساعة الثالثة فجرا تم احتلال المطار وخور مكسر وبعض المواقع، وأخذت مجموعة معي وقمنا بمحاولة استعادة المطار، وبالفعل سيطرنا على المطار وواصلنا زحفنا باتجاه معسكره في موقع يسمى «صولبان»، وتمت إصابتي بطلق ناري عند باب المعسكر، الأمر الذي ساهم في عدم استلامي لموقعي الجديد بسبب هذه الفوضى».

 

وأبدى العميد ثابت تفاؤله الشديد بالنصر قائلاً: «الفترة القادمة ستشهد نصرًا كبيرًا، بمساعدة الإخوة الأعزاء، ووالله العظيم إن المقاتلين يرددون دائما لولا إرادة الله ثم وقفات دول الخليج لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه، ونشكر كل من ساهم ودعم وساند، نشكر المملكة العربية السعودية، وعلى رأسها الشجاع البطل الملك سلمان بن عبد العزيز، ونتمنى له طول العمر والصحة الدائمة، ونشكر دول الخليج كلها وقادتها»، مضيفًا: «لدينا قوة كبيرة ولله الحمد ولاؤها للوطن، ومع الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، إلا أننا بحاجة إلى بعض المسائل المهمة، مثل الأجهزة الخاصة بالاتصال فيما بيننا، وعدد من الأسلحة النوعية فقط، لأن الحوثي لديه أسلحة قدمها له الحرس الجمهوري الإيراني».

 

وعن قدرته على تنظيم أفراد المقاومة في ظل عدم توفر وسائل اتصال بينهم، قال: «لدي كتيبتان من الأفراد والضباط وقادة السرايا، أما اللجان الشعبية فمع شخصيات معروفة، وكل قطاع تحدد له مهماته سواء العسكرية أو المدنية»، مضيفًا: «يوجد لدينا أوجه تعاون مع القيادات بالمناطق مثل اللواء الشردي في مأرب وصادق سرحان وسيف الفضلي في عدن، وكثير من المجاميع في تعز والبيضاء والقيادات العسكرية».

 

وعن رؤيته للهدنة أكد أنه أمر جيد للغاية، مباركا هذا لإقرار، وإن عاد وأكد أن الحوثيين كاذبون ولن يتوقفوا عن إطلاق النار، مؤكدًا أنه لن يعول على نتائجها كثيرا.

 

وشدد جواس على كرهه الشديد لإيران، مفيدًا أنهم يكرهونه بدورهم، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني لا يريد وجود يمني رافضي مجوسي، إلا أن الإيرانيين يرغبون في فرض ذلك عليهم عن طريق عملائهم، مؤكدًا أن الشعب اليمني يكره كل من يحاول التدخل في قيمه وعاداته ودينه.