:: ناطق اعتصام المهرة: رحيل الشيخ الزنداني خسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية      :: بريطانيا: ملتزمون بدعم الجهود الأممية الرامية لإحراز تقدم تجاه إحلال السلام باليمن      :: مجلس الوزراء يوافق على مشروع خطة الإنفاق للموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2024      :: اليمن: غلاء قياسي وتدهور الأمن الغذائي     

أخبار وتقارير

سياسيون يمنيون: الحوثيون يحاولون الالتفاف على القرار الدولي وإفراغه من محتواه

       10/10/2015 01:04:46

يمان نيوز عدن: عرفات مدابش
حذر سياسيون يمنيون من لعبة سياسية جديدة للمتمردين الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، يقومون بها مع اقتراب السيطرة على مناطق جديدة تخضع لسيطرتهم وقرب حسم الحرب. وجاء هذا التحذير في ضوء الرسالتين اللتين بعث بهما الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه صالح، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وتتعلق بموافقتهم على تطبيق القرار 2216، الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن.

ورأى مراقبون في الساحة اليمنية أن الحوثيين انقلابيون ويريدون، من خلال تفعيل ملف التسوية السياسية، كسب المزيد من الوقت لفرملة تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودة بقوات التحالف، في عدد من جبهات القتال. وقال نجيب غلاب، رئيس منتدى الجزيرة والخليج للدراسات لـ«الشرق الأوسط» إن الرسالتين اللتين بعث بهما الحوثيون وحزب صالح إلى أمين عام الأمم المتحدة، لا جديد فيهما، وإنهم (الحوثيين وصالح) ما زالوا «ثابتين على موقفهم السابق، فالبنود السبعة التي قدمها جناحا الانقلاب في السابق، والتي تم رفضها من قبل الحكومة الشرعية، ما زالت هي المحدد الأساسي الذي يرونه المدخل لتطبيق قرار مجلس الأمن ويتم تسويقها وهدفها الأساسي إيقاف الحرب ورفع الحصار ثم إعادة بناء معركتهم الداخلية التصفوية». وأكد غلاب أن البنود السبعة التي يتحدث عنها الحوثيون أو مبادئ مسقط: «تلغي القرار وتفرغه من محتواه وتدمر بنوده كلها لصالح الانقلاب، بل إن البنود لا تعترف بالشرعية وتلغيها»، واعتبر غلاب تلك البنود بأنها «أشبه بآلية تنفيذية لإعلانهم الانقلابي بل وشرعنته من خلال الأمم المتحدة من خلال خلق وثائق بديلة تؤدي إلى جعل قرارات مجلس الأمن بنودا غير قابلة للعمل وإن اشتغلت فمآلها نتيجة ربطها بالبنود السبعة إنجاز كل أهداف الانقلاب». واعتبر الباحث اليمني غلاب تركيز الحوثيين على إلغاء العقوبات الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي: «ليس إلا مقدمة لبناء حصانة لهم وحمايتهم من أي حساب، ناهيك أنه يجعل مجلس الأمن كراضخ لضغوطهم، فالبنود السبعة تبدو أنها تدعو للسلام وذات بعد إنساني وتوافقي، إلا أنها كجحيم يحرق الجميع ليفوز الانقلاب وحده». وأكد غلاب أن الحوثيين يتعاملون باستخفاف مع المفاوضات و«يراهنون على غباء الآخرين كما حدث في وثيقة السلم والشراكة التي أصبحت مدخلهم للانقلاب وأصبحت أداة لتصفية الجميع واستتباع البعض». كما يؤكد الباحث اليمني أن الشرعية في اليمن تدرك مخاطر المناورات الحوثية. ورأى غلاب أن «قبول تلك البنود سيفكك مقررات مجلس الأمن ويساعدهم على بناء قوتهم من خلال وضع آلية تنفيذية لمقررات المجلس، ما يعني أن القرار أصبح محل تفاوض سياسي من خلال الآلية، وهذا سيقود إلى عملية طويلة تمكنهم من إعادة بناء قوتهم والتخلص من التدخل العربي وتحميل التحالف مشاكل اليمن ودفعه لتمويل التحول بما يجعل التحالف ممولا أساسيا للانقلاب باسم تنفيذ القرار الأممي واستعادة الدولة عبر صناعة الوهم واستغلال المأساة الإنسانية بل والعمل على توسيع نطاق هذه المأساة فهي مدخلهم الأساسي للخروج من معضلة الهزيمة التي تلاحقهم يوميًا».

من جهته، اعتبر عبد الباري طاهر، نقيب الصحافيين اليمنيين تشبث الحوثيين بما تسمى البنود السبعة، بأنه عرقلة واضحة لأي تسوية سياسية، ودعا، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى الالتزام الصريح بتطبيق القرار الأممي، واعتبر أن ما ورد في تلك البنود «هي تفاصيل يمكن الحديث عنها في إطار حوار الأطراف برعاية أممية». أما يحيى عبد الرقيب الجبيحي، المستشار في مجلس الوزراء اليمني، فقد أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين «إذا كانوا جادين، فعليهم البدء أولا بإطلاق سراح المعتقلين وتطبيع الحياة العامة والانسحاب، على الأقل، من المحافظات التي لا تشهد مقاومة أو قتالاً».

ومن أبرز بنود قرار مجلس الأمن الدولي الصادر في أبريل (نيسان) 2015، مطالبته لجميع الأطراف «لا سيما الحوثيين بالتنفيذ الكامل للقرار رقم 2201 والقرار 2015 والامتناع عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الأحادية التي يمكن أن تقوض عملية الانتقال السياسي في اليمن ويطالب الحوثيين بالقيام فورا دون قيد أو شرط بالآتي: الكف عن استخدام العنف، وسحب قواتهم من جميع المناطق التي استولوا عليها بما في ذلك العاصمة صنعاء، والتخلي عن جميع الأسلحة التي استولوا عليها من المؤسسات العسكرية والأمنية بما في ذلك منظومات القذائف، والتوقف عن جميع الأعمال التي تندرج ضمن نطاق سلطة الحكومة الشرعية، والامتناع عن الإتيان بأي استفزازات أو تهديدات للدول المجاورة، والإفراج عن وزير الدفاع محمود الصبيحي وعن جميع السجناء السياسيين وجمي




التعليقات