:: محافظ المهرة يشدّد على مضاعفة الجهود لإصلاح الطرق المتضررة من السيول      :: كهرباء المهرة تعلن زيادة ساعات انقطاع الخدمة      :: السلطات بوادي حضرموت تفتح الطرق الدولي بعد إغلاقه جراء سيول الأمطار      :: شيخ مشائخ سقطرى يعزّي سلطنة عمان في ضحايا الأمطار والسيول     

أخبار وتقارير

الجيش الإسرائيلي يزج بلواء كامل في هجوم على مدينة الخليل

       21/11/2015 03:20:00

يمان نيوز - متابعات
بناء على قرار مجلس وزاري، بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غادي آيزنكوت أمس بنقل لواء «كفير» بأكمله إلى منطقة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، وذلك بهدف معاقبة سكانها على العمليات التي أسفرت عن مقتل أربعة مواطنين يهود أول من أمس، والتي تبين أن منفذيها من سكان الخليل.

ولواء «كفير» هو أكبر لواء في سلاح المشاة الإسرائيلي، ويضم خمس كتائب، وتنتشر قوات هذا اللواء في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، لكن تقرر الآن زجه في منطقة الخليل وحدها. وبمجرد نشر طلائع قواته، بدأت في نصب حواجز عسكرية طيارة، ونفذت عدة غارات على أحياء المدينة، فوقعت مواجهات عنيفة فيها بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن هذه المواجهات أسفرت عن إصابة عشرات المواطنين بالرصاص الحي والمطاطي، من الساعة الأولى لقدوم القوات المذكورة.

وكان نتنياهو قد دعا إلى اجتماع طارئ بمشاركة وزير الدفاع موشيه يعلون، وقادة الأجهزة الأمنية على خلفية عمليتي الطعن وإطلاق النار، اللتين وقعتا في تل أبيب وجنوب بيت لحم. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إنه جرى البحث خلال المداولات في العمليات الأمنية التي ستنفذها قوات الاحتلال، وخصوصا في منطقة الخليل التي تجري فيها معظم العمليات ضد قوات الاحتلال والمستوطنين. وأضاف البيان أنه جرى البحث أيضا في إجراءات ضد إسرائيليين يشغلون، أو ينقلون فلسطينيين يدخلون إلى إسرائيل دون تصاريح، لأن منفذ عملية تل أبيب كان يحمل تصريح عمل رسميا، فتقرر شطب 1200 تصريح عمل لسكان من الخليل، تم اختيارهم بشكل عشوائي، مما جعل الفلسطينيين يتهمون إسرائيل بتنفيذ عقاب جماعي. فيما قالت مصادر فلسطينية إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر تعليمات إلى أجهزة الأمن الفلسطينية بمنع هجمات ضد أهداف إسرائيلية في الضفة.

ووقعت الاشتباكات أمس مع قوات الاحتلال في عدة مناطق، إضافة إلى منطقة الخليل، مثل البيرة وقلقيلية وحتى قطاع غزة. وحسب الوزارة الفلسطينية فقد بلغت حصيلة الاعتداءات حتى مساء أمس إصابة ثمانية مواطنين بالرصاص الحي و3 آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إلى جانب حالات اختناق خلال المواجهات عند مدخل البيرة الشمالي، بالإضافة إلى إصابة 12 مواطنا بالرصاص الحي في الأجزاء السفلية في الخليل، وحالات اختناق لم يتم إحصاؤها لكثرتها. أما في قطاع غزة فقد أصيب 11 مواطنا بالرصاص الحي، بينهم شاب وصفت إصابته بالخطيرة، وآخر أصيب بقنبلة غاز في يده.

وفي قلقيلية أصيب أكثر من مائة وخمسين مواطنا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والاختناق خلال المواجهات التي وقعت في حي النقار وفي بلدة عزون شرقها. وقالت وكالة «وفا» إن شابًا أصيب بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، بينما أصيب 23 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و132 بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع خلال المواجهات الدائرة في حي النقار، وأضافت أن 10 شبان أصيبوا بالاختناق في المواجهات المستمرة في بلدة عزون، نقلوا على إثرها للعلاج في مشافي المدينة.

وفي نابلس، قررت قوات الاحتلال أمس إغلاق عدة طرق رئيسية، بسبب ما وصفته بـ«الأوضاع الأمنية» حتى إشعار آخر. وقالت مصادر أمنية إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت الجانب الفلسطيني رسميًا بأنها قررت إغلاق مدخل بورين الرئيسي، ومدخل عورتا الرئيسي المحاذي لمعسكر حوارة، ومدخل قرية أوصرين، وقرية عقربا المارين عبر حاجز زعترا، اعتبارًا من الساعة العاشرة صباحا وحتى إشعار آخر بسبب ما وصفته بتدهور الأوضاع الأمنية السائدة في الأراضي الفلسطينية.

وفي السياق ذاته، مددت محكمة الاحتلال العسكرية في معتقل «عوفر»، أمس اعتقال ثلاث فتيات قاصرات من بيت لحم يبلغن من العمر (15) عامًا. وذكر نادي الأسير في بيان أن سلطات الاحتلال اعتقلت الفتيات الثلاث يوم أمس، ونقلتهن إلى معتقل «عتصيون»، ثم إلى سجن «عوفر» لعقد جلسة تمديد بحقهن، ومن المفترض أن يتم نقلهن إلى سجن «نفي ترتسا» في الرملة.

وكانت السلطات الفلسطينية قد اتهمت سلطات الاحتلال بخطف الفتيات الثلاث، فيما أعلن ناطق بلسان الاحتلال أنهن سلمن للشرطة الفلسطينية، وتبين لاحقا أن الرواية جاءت للتضليل.

من جهة ثانية، اقتحم مستوطنون الليلة الماضية قرية المزرعة القبلية شمالي مدينة رام الله، وخطوا شعارات معادية للفلسطينيين. وأشار مصدر إسرائيلي إلى أن المستوطنين ألقوا بالحجارة على أحد المنازل، ما تسبب بأضرار مادية لكن دون وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين، وكتبوا شعارات في القرية تقول: «انتقام» و«اليهود أفاقوا، والموت للعرب» قبل مغادرتهم القرية، وقد وصل الجيش الإسرائيلي للقرية وفتح تحقيقا في الحادث.




التعليقات