:: أمطار غزيرة في صنعاء تغير مسار رحلة حجاج يمنيين إلى جيبوتي      :: الداخلية: تسجيل حادثي غرق بالمهرة وأبين      :: الحوثيون يعلنون استهداف سفينة إسرائيلية في البحر العربي بصاروخ باليستي جديد      :: مرور عام على مقتل أمير محضار الكلدي دون صدور حكم نهائي     

محليات

اللواء إسماعيل زحزوح: كيلومترات تفصلنا عن نقيل بن غيلان

       16/02/2017 21:28:15
يمان نيوز -  عربي
تعتبر جبهة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء من أكثر الجبهات جدلاً من ناحية، ومن أعقدها، من ناحية ثانية، حيث تغيب تفاصيل ما يدور في إطار هذه المعركة، في ظل غموض كبير وعدم اعتراف من قبل أطراف الحرب بالتحديات التي تواجههم.


وبحكم أن هذه المعركة تجري في أهم المناطق والمواقع، والتي تشارف على العاصمة صنعاء، فإنها تأخذ وقتاً أطول. والمعركة في نهم تعني الكثير بالنسبة لأطراف الحرب. ولأن المعركة تدور على إحدى مداخل العاصمة صنعاء، يرمي الطرفان بثقلهما في المعركة، ما يزيد، بالإضافة إلى صعوبة الجغرافيا والتضاريس الجبلية، من تعقيدات المعركة.


الطريق من نهم إلى صنعاء طريق وعر، ومليء بمنعطفات جبلية، وعلى ضفاف الطريق تسكن قبائل وتجمعات واسعة، وهي الأخرى لا يمكن أن تخرج من تفاصيل الحرب الدائرة. إذ يشكل الحزام القبلي الكبير عقبة أمام الأطراف التي تسعى إلى كسب وده، باعتباره طرفاً متحكماً، خصوصاً قبالة طرف "الشرعية" والقوات الموالية له، التي تقود المعارك.


في هذا الحوار مع قائد المنطقة العسكرية السابعة في القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، اللواء الركن إسماعيل زحزوح، نسلط الضوء على بعض جوانب معركة نهم، وما يتعلق بطرف "الشرعية" والقوات الموالية؛ حجم الصعوبات، وسر التأخير الكبير في التقدم في هذه المناطق، وحجم الدعم المقدم، إضافة إلى حجم الاستعداد وما يقابله من استعداد من قبل الطرف الآخر، المتمثل بـ"أنصار الله" والقوات الموالية لحكومة الانقاذ.


الحديث عن معركة نهم يأخذ مساحة كبيرة من الغموض ومساحة أخرى من الجدل خصوصاً فيما يتعلق بمسألة التقدم البطيء... أين أنتم تحديداً الآن؟ وما حقيقة وطبيعة ما يدور في هذه المعركة؟
أولاً أريد أن أوضح مسألة، وهي أن المعركة ليست معركة نهم، وإنما معركة صنعاء، لأن مديرية نهم تعتبر تحت السيطرة الفعلية، أو النارية، لقوات الجيش اليمني، والأمر الآخر معركتنا التي نخوضها في محيط صنعاء هي معركة النقطة الحاكمة الأخيرة، التي بسقوطها تعتبر السيطرة على العاصمة صنعاء أمراً مفروغاً منه، لذا هي ذات أهمية بالغة لكلا الفريقين.


طبيعة الجغرافيا في هذا الحزام الأمني وحيث تدور المعارك، ماذا عنها؟ وهل تمثل صعوبة أمامكم في مسألة التقدم؟ كم موقعاً تحرر؟ وكم موقعاً تبقى؟
طبيعة الجغرافيا في معركة صنعاء هي طبيعة جبلية بالغة الوعورة، والذي يعرف جبال الفرضة وجبال قرود والمنارة يدرك تماماً صعوبة وشراسة التضاريس في هذه المناطق، وبالنسبة لعدد المواقع التي تحررت، والتي لم تحرر، أستطيع أن أقول أن هذه المسألة لا تقدر بهذا الشكل، وإنما الذي يحدث هو أن المليشيات الانقلابية تحوط نفسها بأعداد كبيرة جداً من الألغام والحواجز الطبيعية، وتركز كامل قواها على الانسياق المتقدمة، وما أن تسقط هذه التحصينات بأي صورة إلا وتتراجع المليشيات لعدة كيلو مترات، وهذا ما حدث في مناطق كثيرة.


ما سر بقاء المعركة لمدة طويلة؟
أنا لا أدري من يحدد هل طالت المعركة أم أنها تأخذ مداها الحقيقي، وبماذا تقاس المدة للمعارك، ولكن يبدو أن الانتصارات الوهمية التي حققتها المليشيات الانقلابية عندما سيطرت على أغلب المحافظات في عدة أسابيع وكانت تسيطر على المحافظة بعدة أطقم وعدد من الأفراد ودون أن تطلق رصاصة واحدة قد جعلت الناس يطلبون من الجيش اليمني أن يحقق نفس الأمر. إن ما حدث بالنسبة للمليشيات هو دور استلام وتسليم، حيث سلمت الدولة العميقة البلاد للانقلابين بدون أي مواجهة، أما ما يحدث اليوم في معارك صنعاء وغيرها فهي معركة حقيقية بكل تبعاتها، وبالنظر إلى الماضي حيث حدثت معارك كبيرة بعد ثورة 26 سبتمبر، استمرت لعدة سنوات، وكذلك معارك الجيش اليمني مع الحوثيين في صعدة استمرت لست حروب، وامتدت لأكثر من عشر سنوات، وقد يقول البعض إن "التحالف" يقف بجوار الجيش اليمني، وهذا أمر لا ينكر وله الأثر الكبير في سير المعاك، ولكن لا ننسى أن الجيش اليمني الشرعي بدأ التأسيس من البداية، فعمره لا يتجاوز عامين، ويواجه المليشيات والحرس العائلي الذي يقاتل بمكونات الدولة وسلاحها، التي تكونت منذ ثلاثين سنة، ناهيك عن الدعم الإيراني وغيره الذي ما زال يتدفق على جماعة الحوثي. ثم لا نذهب بعيداً؛ ها هو التحالف العالمي الذي يواجه المليشيات الارهابية في العراق بكل الامكانيات الهائلة لا يستطيع أن يتجاوز طبيعة الحروب وضريبتها.


إننا نخطط ونعد ونتمنى أن نحسم معركتنا في أقرب وأسرع وقت ممكن، ولكن الأهم من ذلك أن يكون نصراً حقيقياً لا وهمياً.


ماهي الصعوبات التي تواجه الجيش؟
الأشياء التي ذكرتها في سؤالك السابق هي بالفعل صعوبات تؤخر حسم المعركة، مسألة الجغرافيا والتضاريس، والإجراءات المتخذة من قبل الطرف الآخر، ولكن يختلف 




متعلقات