:: مأرب.. 30 طالبة جامعية يختتمن دورة في ثقافة السلام      :: المهرة… قوات الأمن تنقذ مواطنين حاصرتهم السيول في مدينة الغيضة      :: مدير عام جمرك شحن يكرم عدد من موظفي المثاليين في ادارة الجمرك وعمال ساحة الشحن والتفريغ       :: السلطان محمد عبدالله آل عفرار يقدم دعما ماليا للمركز الصحي في يروب     

كتابات

ماجد الحاج الحميري ...الموهوب يتألم مرتين!

       28/02/2017 16:12:00


رأيته مؤخراً كيف صار وجهه شاحباً ، وصوته منكسراً ، وقلبه يتألم ويصرخ بهدوء فيحدث ضجيجاً في داخله ولا يدري أحد بألمه سواه ، اصبح بين زوايا المعاناة وغدر الأيام ، وظلم الزمان، لا يلتفت أحد إليه، حتى هو أصبح يخشى أن يلتفت إلى نفسه !

هذا صديق لي، كان يتفجر نشاطاً وحيوية، محلقاً في سماء الإبداع والتميز ، لا يتوانى ان يعطي من حوله من عبير موهبته التي تفرد بها عن اقرانه، كان ذو موهبة فريدة، وجسد غض ،وروحاً جميلة تبتسم فتنقل إليك الفأل عبر الهواء.

لا اقسى من ألم من ذلك الموهوب الذي يرى موهبته تذهب ادراج الظلام، ولاعذاب يوازي عذاب ذلك المبدع الطموح عندما يشم رائحة احلامه وهي تتبخر أمام عينيه.

يتألم المبدع ضعف ما يتألمه الشخص العادي من كدر الحياة وجحودها وقلة عدالتها في العطاء الدنيوي، ذلك لأنه يريد أن يضيف شيئاً جميلاً للحياة فتقابله احياناً بالركل الى ما وراء الستار !

أيها الطيبون خذوا بأيديكم على أيدي الموهوبين ،المبدعين ، أمسحوا على رؤوسهم حين ينكسروا، وكونوا عوناً لهم حين يتعثروا ، وأخبروهم أن فجرهم سيشرق قريباً رغم الآلام !.

اخبروهم بذلك فهم بأمس الحاجة لمن يخفف عنهم ما يعيشونه من انعدام للسلام الداخلي والشعور بالظلم واختلال الميزان!.

لا تنتظروا احداً إلى أن يصعد سلم النجاح ويصل إليه لتصافحوه ، مدوا يديكم وافتحوا قلوبكم لإولئك الذين ما زالوا يتعثرون في بداية السلم ليصعدوا إليه!!