:: أسرة محمد قحطان تعلن رفضها لتصريحات الحوثيين بشأن إطلاق سراحه وحياته      :: وزارة الشباب تدين اقتحام مكتبها بحضرموت ومنع مديره العام من ممارسة عمله      :: مكتب المبعوث: المفاوضات إيجابية والطرفان توصلا لتفاهم على صفقة تتضمن قحطان      :: مقتل طبيب في مستشفى شبوة العام علي يد قوات مدعومة إماراتياً     

محليات

التعليم في اليمن : المقاعد الدراسية تستخدم وقوداً للطهي ..( تقرير )

       06/03/2017 13:30:07
يمان نيوز  - ميرفت عوف - المونيتور
يعيش التعليم في اليمن أسوأ أوضاعه بسبب ما فرضته الحرب التي تخوضها عدة جهات على أرضه، فأرقام صادمة تتحدث عما يقارب ثلاثة ملايين طفل محرومين من التعليم هذا العام، بسبب إغلاق المدارس وتدميرها ونزوح طلابها، وتحويل المئات منها إلى ثكنات عسكرية أو أماكن لجوء.

يقول العديد من المراقبين أن من يلتحق الآن بالتعليم هو خاضع لمنهاج متوافق مع منطلقات الحوثيين، ومضطر لسماع خطباء من الحوثيين يحثون تارة على «الجهاد ضد قوى الاستكبار العالمي»، وتارة مجبرون على التبرع لدعم «المجهود الحربي».

تغير المناهج وهبات في الدرجات

«لأول مرة تصبح نسب النجاح دليل فشل العملية التعليمية»، هكذا عقب مراقبون يمنيون على ما آل إليه حال التعليم في اليمن، وبالتحديد جاء ذلك تعقيبًا على ارتفاع نسب نجاح الثانوية العامة لدرجة أنها لا تتماشى البتة مع الوضع التعليمي السيء.

منح الحوثيون هذه الدرجات في نهاية العام باعتبارها «هبات أو مقابل خدمات وأموال تدفع للمدرسين» كما تقول المصادر اليمنية، فقد تداول ناشطون وثيقة من اللجنة الثورية للحوثيين تطالب بزيادة درجات بعض الطلاب المقاتلين في الجبهات التابعة لهم، بينما شهدت المدارس نسبة عالية من الغش في بلد احتلت المركز الثاني في نسبة الأمية، حيث وصلت إلى 30 بالمائة حسب دراسة لليونسكو العام 2015.

 ولم يتوان الحوثيون عن أن يستبدلوا بالمدرسين الأساسيين مدرسين لا يحملون أية مؤهلات لكنهم يحملون ولاء ظاهرًا للحوثيين، حدث ذلك بحق مدرسي مدرسة «أركان الثانوية» بمنطقة ذو جعمان لمجرد أنهم رفضوا تنفيذ أنشطة مدرسية اعتبروها طائفية.

 منذ العام 2014 أدخل الحوثيون مفاهيم جديدة في المناهج اليمنية، إذ لم يكتف بخطب الحوثيين في طابور الصباح، فدأبت الجماعة على إنشاء منهج تعليمي يستند إلى تنظيرات مؤسس الجماعة «حسين بدرالدين الحوثي» التي عرفت باسم «الملازم»، ثم أصبحت المصدر الفكري الوحيد الذي يغذي عقول أنصار الجماعة الذين وصف بعضهم الحوثي بـ«قرين القرآن«.

في المحصلة كان الهدف هو تغير محتوى المنهاج اليمني ليصبح متوافقًا مع منطلقات الحوثيين، فقد تطرق فيها للخلاف التاريخي الإسلامي بين علي بن أبي طالب وبين الصحابة، من وجهة نظر حوثية.

يذكر أن وزير التعليم «يحيى بدر الدين الحوثي الحوثي» في حكومة «الإنقاذ»، مطلوب للإنتربول الدولي؛ بتهمة تشكيل جماعة مسلحة مع آخرين، كما أظهرت السيرة الذاتية أن وزير التربية والتعليم لا يحمل أي مؤهل علمي سوى أنه «درس على يد والده بدر الدين الحوثي»، وقد وصف يحيي الحوثي: «ثورة 26 سبتمبر بأنها شيوعية وأن مناهج التعليم الحالية لا بد من تغييرها».
الأطفال من المدارس إلى القتال

في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، اقتحم مجموعة من المسلحين أكبر مدارس العاصمة صنعاء «ثانوية الكويت»، وبصحبتهم مجموعة من الخطباء، أوقفوا التدريس في الحصص الأولى، ومنعوا أمر المدير للطلاب بالمغادرة إلى منازلهم، كان هدفهم في البداية أن ينصت جميع الطلاب لمحاضرات خطبائهم، حيث دخل ثلاثة خطباء في كل فصل، ودعوا لـ«الجهاد ضد قوى الاستكبار العالمي».


ما أن انتهوا من حديثهم حتى عاجلوا بطلب تسجيل أسماء الطلاب وأرقام هواتفهم للذهاب معهم للجبهات والتجنيد في صفوف لجان الجيش الموالي للحوثيين.

 وبحسب مصادر في الحكومة الشرعية فإن آلاف الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة هذه الميليشيات، تركوا الدراسة بعدما دفع بهم الحوثيون في جبهات القتال سواء بالإغراءات المختلفة أو بصورة قسرية، استخدمت أيضًا الإذاعة المدرسية باعتبارها وسيلة لحشد مقاتلين من أوساط الطلاب في الزيارات المتكررة لها من قبل ما يسمى بـ«مشرفي المناطق».

أول أمس، أصدرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان أرقام تُحصي وجود 1500 جندي من الأطفال في اليمن جميعهم دون الـ18 عامًا، تدفع لهم جماعة الحوثي مبلغًا يتراوح ما بين 80 و120 دولارًا شهريًا، كما أن تقارير حديثة صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (أوتشا) أشارت إلى: «العدد الأكبر من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس معرضون لمخاطر التجنيد من قبل الجماعات المسلحة، وغيرها من أشكال الاستغلال وسوء المعاملة، ليكونوا ضحايا عدم الالتحاق بالمدارس».

كما أن «منظمة العفو الدولية» أكدت إن: «ميليشيات الحوثيين تقوم بتجنيد الأطفال بإلحاقهم في مدرسة قرآنية بضواحي صنعاء، وذكرت بعض الأسر أن الضواحي التي تعيش فيها، شهدت زيادة أعداد الأطفال الذين يجندون للقتال، نظرًا لانقطاعهم عن الدراسة نتيجةً للأزمة الاقتصادية وإضراب المدرسين عن العمل، لأن الكثير منهم لم يتحصلوا على رواتبهم منذ شهور».

وذكرت نائبة مدير الحملات في المكتب الإقليمي لـ«منظمة العفو ا




متعلقات