:: فتيات مأرب تدرب طالبات جامعة إقليم سبأ في مجال التوعية بمفاهيم السلام      :: الإنذار المبكر يحذر من أمطار وإضطراب مداري على أرخبيل سقطرى وسواحل حضرموت والمهرة وشبوة       :: العميد العبادي يزور مصلحة الأحوال بالمهرة ويوجه بتسهيل الإجراءات للمواطنين للحصول على البطاقة الذكية       :: نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا     

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي ....تعز من أين و إلى أين؟

       07/04/2017 20:26:33
 

   يتم تسويق شطر من هذا السؤال بصفة مستمرة.و مقصودة هذه الأيام ، تعز إلى أين ؟
   و هو سؤال يردده محبون، إشفاقا و حذرا، و يردده بسطاء، مجاراة و مسايرة؛ أو بلغة الوتس لصقا و نسخا ، و لكن هناك من يسوق السؤال بطريقة النائحة المستأجرة ، توظيفا و استهدافا، عبر ماكينة إعلامية ؛ لطرف تصلي مدافعه و نيرانه تعز لهبا و نارا ، هي أطراف عصابة الانقلاب و المشروع الظلامي المتخلف . 
   قبل أن يتباكى هؤلاء بدموع النائحة المستأجرة ؛ تعز إلى أين !؟ دعونا نوسع السؤال للجميع : تعز من أين و إلى أين !؟ 
  أما من أين ؟ فنقول للمتباكي المستأجر ؛ تعز من : معاذ بن جبل إلى دولة بني رسول( التي تجاوزت سياسيا و إداريا حدود اليمن الطبيعية الى عمان شرقا و مشارف مكة المكرمة شمالا ) إلى الثورة اليمنية سبتمبر و أكتوبر، إلى الثورة المتجددة 11 فبراير، و إلى الصمود في وجه همجية المشروع الظلامي للحوثي و المخلوع. 
   قبل أن يتساءل المتباكون ؟ تعز إلى أين ؟ من اللازم أن يعرفوا أولا من أين؟ فنقول لهم بلسان تعز ؛ تعز من حصارها في وسط شارع جمال قبل المقاومة ، إلى كسرها للحصار و تمددها بالمقاومة الشعبية و الجيش الوطني إلى حذران غربا، و إلى شرق صالة شرقا، تعز من دماء الشهيد محمد الصهيبي ؛ كأول شهيد في مواجهة بغاة المشروع الظلامي ، إلى شهيد الأمس أحمد هزبر ؛ مرورا بهائل اليوسفي و نور الدين الزعزعي و عبدالله أحمد الصبري و توفيق دبوان الشرعبي و عبدالإله الشوافي و مبارك هزاع ... و إلى آلاف الشهداء و آلاف الجرحى الذين تأتي منهم تعز و يأتون منها !
   لا بد من معرفة ( من أين ) أولا ؛ قبل أن تتباكوا مكرا و تشفيا عند قنبلتكم الدخانية ( إلى أين ؟ ) .
  أما إلي أين ؟ فإن من يجيب على هذا السؤال ؛ هم أولئك المرابطون في مواقع الشرف و البطولة ، في كل الجبهات ؛ ليخطوا تباشير الفجر الجديد، بعرقهم و دمهم، أو بألسنتهم و أقلامهم ، او بمالهم و بذلهم ، أو بعدسات التصوير و التقارير.، أو كحقوقيين برصد انتهاكات المجرمين الظلاميين !! 
   من يحدد الى أين ؟ هي تلك المرأة التي استبدلت البخور، بالمشاركة باستنشاق دخان المدافع المدافعة عن تعز ، و هي تتنقل بين الجبهات و المتارس ؛ لتوفر علبة دواء ، أو لقمة غذاء ، أو بطانية أو لحافا يقي المرابطين البرد ، أو ... الخ ما خرجت له الحمائم اللاتي تحولن إلى صقور ؛ ليشاركن بفاعلية بتحديد الإجابة عن سؤال مغشوش أريد به تصفية الحساب : إلى أين !!؟
  فيا أيها الشرفاء المقاومون ؛ بالمواقع ، أو بالكلمة، بالصورة ، بالمداخلة في القنوات الفضائية، بجبهة شبكة التواصل الاجتماعي، و هي تبني و لا تهدم، تلملم و لا تفرق ، تعبئ الصفوف و لا تخذل ، تبرز المحاسن وتنشرها، و تصحح الخلل دون أن تستدرج لتأكل الثوم لصالح الخصم .
   إن الجيش الوطني و المقاومة ليسا بحاجة الى تباكي نائحة غرضها الهدم ، و هدفها التحريض و الدس ، و قد علم الغبي مثل الذكي ، أن النائحة لا ترد ميتا ، و لا تدفع قضاء ؛ و إنما يحتاجان الى وعي و بصيرة ، تكتبان بحروف الإباء ، و عبارات الفداء ، و التبشير بالفجر القادم .
   تعز منتصرة بالله ، ثم بدول التحالف العربي ، و مستعصية بأبنائها الشرفاء من كل الأطياف و الألوان .
  تعز - بفضل الله - أكثر بهاء و إشراقا ، و أزهى منظرا ، و أبدع جمالا ؛ من تقارير التشويه و التشهير ، و الكيد و الدس.الرخيص ، التي تكتبها الغربان و البوم في الظلام ، التي تستمد مداد الكتابة من سموم الزواحف السامة التي تقبع في الجحور تحت الأرض. 
  تبا لتقارير الابتزاز ، و تكفف المال ، و دموع التماسيح ، و انتحاب النائحة المستأجرة !!
   تعز الى أين ؟ 
   إلى التحرر و التحرير ، و صناعة الغد المشرق الجديد .

           أحمد عبدالملك المقرمي