:: أجتماع أمني مشترك مع السلطة القضائية لتعزيز أداء أجهزة الضبط القضائي       :: وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة على البحر الأحمر      :: مأرب.. الدفاع المدني يخمد حريقًا نشب في منزل أحد النازحين      :: جامعة المهرة تتسلم مجموعة من الكتب والمراجع العلمية هدية من معهد الصحافة بتونس     

كتابات

احمد عبدالملك المقرمي ... الأمم المتحدة في حارة قريش !!

       09/04/2017 23:43:25

    بالرغم من أن 90 % من ًمدينة تعز محررة ، إلا أنها ما تزال تعمل لاستكمال عملية التحرير. 
    إذن المدينة بل المحافظة ماتزال في حالة حرب ، و لابد ان يكون الوضع الأمني بسبب الحرب متدهورا ، و في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها تعز ، فإن اللازم الاهتمام بسرعة بناء الأجهزة الأمنية و تأهيلها على أحسن وجه .
   لكن بالرغم من ظروف الحرب ، هل فقدت تعز الأمن كما يصور ذلك بعض التقارير و التناولات الإعلامية و التي راحت تصور المدينة و كأنها قد أصبحت وكرا للرعب و الخوف و العنف ، و هو ما شوه صورة تعز و أساء إليها جدا جدا.  
   لقد ذهبت تقارير و كتابات تتحدث عن مناطق او أحياء و أنها حارات مغلقة للرعب و الخوف و العنف. 
   لكن ما شهدته اليوم هذه الأحياء
من ضيوف يتجولون فيها وسط النهارفي أمن و أمان يرد بصورة عملية على كل الذين روجوا لتشويه صورة تعز .

   حارة قريش تقع في الجنوب الشرقي من مدينة تعز ، و ضمن المناطق الواسعة التي كانت تسيطر عليها عصابات الحوثي و المخلوع ؛ مثل : الجحملية ، ثعبات ، حسنات ، حي المستشفى العسكري ، المركز الثقافي و صالة . 
 هذه الأحياء و أخرى كثيرة غيرها تحررت نهائيا و على مراحل . 
   الحديث هنا لن يكون في هذا السياق ، و لا عن أن 90% من المدينة قد تم تحريرها .
   الحديث هنا يأتي عن مدينة تعز بشكل عام ، و مستوى استقرار الحياة الطبيعية فيها رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها المدينة ، و توقف صرف المرتبات منذ سبعة أشهر تقريبا ، و ما يترتب على ذلك من انعكاسات سلبية على مختلف جوانب الحياة ؛ لأن هناك كتابات ، و تناولات إعلامية ، راحت تقدم المدينة و كأنها مأوى للعنف و المافيا ؛ و ذلك لحاجة في نفس من يكتب مثل تلك التناولات و التقارير ، إما لتسويق ذات ، أو لمناكفة و تصفية حسابات ، لا يبالي معها أصحاب هذه النزعات ، أن تشوه صورة تعز بتناولاتهم تلك الى الحد الذي يسيء إليها في الداخل و الخارج بسبب ما يكتبه ذوو الاغراض ، أو ما يتبع تلك الكتابات من قصف عشوائي للمتأثرين الذين لا يدركون مرامي أصحاب الأغراض و النوايا غير الحسنة . 
   زار مدينة تعز اليوم الأحد 9 أبريل 2017م. السيد/چيمي ماكغولدريك منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ( الأوتشا )، قادما إليها عن طريق الضباب ، متجولا في أحيائها ، و بالأخص ؛ أحياء الجحملية و ثعبات و حارة قريش و صولا الى حي المستشفى العسكري و صالة ، ثم زيارة المستشفى السويدي و هيئة مستشفى الثورة ، الى جانب عقده لمؤتمر صحفي .
   زيارة منسق الشؤون الانسانية للمدينة و التجول فيها من أول نقطة منها من جهتها الجنوبية الغربية الى أقصى نقطة منها شرقا ، لها دلالاتها التي ترد عمليا على تقارير او كتابات إعلامية تضع هذه الأحياء بالذات ، و كأنها منطقة مغلقة للخوف و لا يستطيع أحد أن يقترب منها فضلا عن أن يتجول بها. 
   هذه المقالة إنما ننتصر بها لتعز ، جنبا الى جنب مع كثرة كاثرة ممن يقفون ضد تشويه مدينة تعز و مدنيتها و تمدنها. مع الاعتراف أن المدينة لا تعيش حياتها الطبيعية المثلى ، و هو الأمر الذي يستدعي من السلطة المحلية و الحكومة سرعة استكمال بناء الأجهزة الأمنية المختلفة ؛ لتستعيد المدينة حياتها الطبيعية كاملة ، التي زعزع استقرارها تحالف الحوثي و المخلوع .




التعليقات