:: ميون ترحب بانطلاق جولة مفاوضات يمنية بشأن الأسرى والمختطفين في مسقط       :: الأمم المتحدة: اليمن يواجه جوعا غير مسبوق وأكثر من نصف الأسر لا تأكل ما يكفي      :: مليشيا الانتقالي تهدد باختطاف شيخ مشايخ سقطرى      :: المهرة.. مكتب الصحة يطالب بتوفير الأدوية الضرورية للأمراض المزمنة     

محليات

أكثر من نصف مليون لغم زرعها الحوثيون

       20/04/2017 10:47:47
يمان نيوز - الرياض
زرع الحوثيون أكثر من نصف مليون لغم أرضي في مناطق القتال التي يواجهون فيها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بما في ذلك الطرقات العامة والمدن والسواحل الغربية .

وتعد زراعة الألغام من الجرائم ضد الإنسانية طويلة الأمد. وتلحق بالأشخاص عاهات مستديمة. ويحتاج اليمن إلى أعوام طويلة من أجل التخلص من تلك الألغام. نظرا لعدم وجود خرائط توضح أماكن وجودها.

وانتهجت المليشيات . زرع حقول الألغام في مناطق التماس لإعاقة تقدم القوات الحكومية. خصوصا بعد تحرير المحافظات الجنوبية.

 وتشير إحصائيات محلية إلى سقوط مئات الضحايا من المدنيين بين قتل وبتر أطراف. ولا يزال الرقم في تصاعد. نظرا لتوسع الحرب في مناطق آهلة بالسكان.

وتقوم الميليشيات الحوثية بزراعة الألغام بطريقة عشوائية وغير منظمة أو موثقة بخرائط. مما يشكل صعوبة بالغة في التخلص منها سريعا وكشفها بسهولة.

وأكد رئيس شعبة الهندسة العسكرية في المنطقة العسكرية الرابعة مدير المركز الوطني للتعامل مع الألغام في عدن. العقيد مهندس قائد هيثم حلبوب. أن الميليشيات قامت بزراعة الألغام المتنوعة وبشكل عشوائي. بينها الألغام المحرمة المعروفة بالألغام المضادة للأفراد. علاوة على ألغام مبتكرة خداعية محلية الصنع. إلى جانب الألغام المضادة للدبابات.

وأشار وفقاً لوكالة الأنباء السعودية " واس " إلى أن الفرق الهندسية تمكنت حتى مايو (أيار) الماضي من انتزاع أكثر من 31 ألف لغم على الأقل من مخلفات الحرب الأخيرة في عدن ولحج وأبين وبعض أجزاء من محافظة تعز.

وأوضح أن الفرق بدأت عملها أثناء الحرب وتحديدا مع تحرير المحافظات من تلك الميليشيات الانقلابية. التي عمدت عند انسحابها على زرع الألغام. متسببة بحدوث أضرار بشرية ومادية.

وكانت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان قد كشفت. في تقرير حديث لها. عن أن الحوثيين في اليمن قاموا بزرع أكثر من نصف مليون لغم مضاد للأفراد في أنحاء متفرقة من اليمن. مما أدى إلى مقتل أكثر من 700 شخص. بينما نجح مهندسون تم تدريبهم على يد التحالف العربي في نزع وتفكيك 40 ألف لغم.

ووجهت الحكومة اليمنية نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي لمساعدتها في نزع الألغام. التي زرعتها ميليشيات الحوثي وصالح بكثافة وبطريقة عشوائية في المناطق التي كانت تحت سيطرتها. متسببة بحصد أرواح مئات الضحايا من المدنيين الأبرياء. وأضرار بشرية ومادية جسيمة.

وأكدت الحكومة أن الشعب اليمني ما زال يعاني من آثار الألغام والعبوات الناسفة التي تخلفها الميليشيات في المناطق التي يحررها الجيش الوطني.

وأشارت إلى أن هذه الألغام المحرمة دوليا أصبحت تهدد كل منابع الحياة. وبات وجودها حاصدا لأرواح المدنيين. خصوصا الأطفال والنساء وقضية مؤرقة للحكومة والمواطنين. خصوصا أن زراعتها تمت بطرق عشوائية وغير منظمة أو موثقة بخرائط. مما يشكل صعوبة بالغة في كشفها والتخلص منها. موضحة أن كثافتها تستدعي من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بإزالة الألغام تقديم المساعدة الفنية والتكنولوجية والمادية. لمنع سقوط مزيد من الضحايا والجرحى بسببها.

وقامت الميليشيات بزراعة الألغام المتنوعة. بعدما فتح لها الرئيس السابق " صالح " مستودعات الحرس الجمهوري. ومكنها من نقلها إلى جميع المحافظات التي سيطروا عليها بداية الانقلاب. لينشروا من خلالها الموت والدمار للانتقام من الشعب الرافض لانقلابهم المسلح وأجندتهم الرامية لتهديد أمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم لصالح المشروع الابتزازي والتوسعي الإيراني. ولتثبت لليمن والعالم أنها عصابات دموية متوحشة لا تتورع عن ارتكاب المجازر وجرائم الحرب في سبيل مشروعها وأجندتها المشبوهة والمرفوضة محليا ودولياً.

وكانت الفرق الهندسية اليمنية بدعم من التحالف العربي قد تمكنت من انتزاع وتفكيك عدد من حقول الألغام البحرية إيرانية الصنع مختلفة الأحجام والمهام. زرعتها الميليشيات في سواحل منطقة ميدي إلى الشمال الغربي لليمن. بعدما انفجر لغم بحري إيراني في قارب بسواحل ميدي. أدى إلى مقتل ثمانية صيادين كانوا على متن قارب.

وأوضح قائد عملية السهم البحري. العقيد البحري محمد سلام الأصبحي. أن الجيش اليمني بدأ عملية تمشيط وتطهير السواحل والجزر التابعة لميدي من الألغام البحرية التي زرعتها ميليشيات.

وأشار الأصبحي إلى أنه تم تحديد أماكن الألغام ووضع علامات الخطر بجانبها لإرشاد الصيادين بالابتعاد عنها كونها مناطق خطرة. مبينا أن الفرق الهندسية باشرت عملية التخلص منها بسحبها إلى إحدى الجزر غير الآهلة بالسكان لتفجيرها.

من جهته. بّين أركان حرب المنطقة العسكرية الخامسة في ميدي. العميد عمر جوهر. أن عملية «السهم البحري» تهدف إلى تطهير جزر وسواحل البحر الأحمر من الألغام الإيرا