:: ميون ترحب بانطلاق جولة مفاوضات يمنية بشأن الأسرى والمختطفين في مسقط       :: الأمم المتحدة: اليمن يواجه جوعا غير مسبوق وأكثر من نصف الأسر لا تأكل ما يكفي      :: مليشيا الانتقالي تهدد باختطاف شيخ مشايخ سقطرى      :: المهرة.. مكتب الصحة يطالب بتوفير الأدوية الضرورية للأمراض المزمنة     

محليات

الاغتيالات في تعز مسلسل مستمر وفوضى مفتوحة (تقرير)

       24/07/2017 18:10:22

يمان نيوز- الموقع بوست - فخر العزب 

اغتال مسلحون مجهولون مساء الأربعاء الماضي عمار محمد الصراري المرافق الشخصي لمدير عام مصلحة الهجرة والجوازات جوازات بتعز. وقالت مصادر " للموقع بوست " إن مسلحين نفذوا عملية الاغتيال باستخدام مسدس كاتم الصوت جوار منزل مدير مصلحة الجوازات الدكتور منصور العبدلي والواقع جوار مستشفى الصفوة. وشهدت مدينة تعز خلال الفترة الأخيرة العديد من عمليات الاغتيالات في ظل حالة من الانفلات الأمني التي تشهدها المدينة التي تعاني من غياب الأجهزة الأمنية، لكن الحادثة تمثل تطورا خطيرا كونها الأولى التي يستخدم فيها مسدس كاتم صوت، وتأتي بعد أيام قليلة فقط من محاولة اغتيال فاشلة بكاتم الصوت استهدفت الناشط إبراهيم الجبري الذي أصيب في الحادثة. وتأتي سلسلة الاغتيالات المتلاحقة التي تشهدها تعز في ظل عجز القوى الأمنية عن فرض الأمن والاستقرار نتيجة عدم امتلاكها للإمكانات المطلوبة على حد تصريحات قيادات الأجهزة الأمنية. أسباب ووجوه واستهدفت معظم عمليات الاغتيالات خلال الفترة السابقة أفراد وقيادات في المؤسستين العسكرية والأمنية اللتين تعرضتا لحالة من الانهيار اثر الحرب بعد غياب الكثير من الكادر الذي التحق بالانقلابيين أو لزموا بيوتهم، كما أن تعرض المباني التابعة لها للتدمير وتعرض سيارات الأمن والشرطة وأجهزتها بالإضافة إلى قواعد البيانات والأرشيف للسلب والنهب والاخفاء قد ساهم بشكل كبير في الانهيار الحاصل فيها. ويرى مراقبون أن زيادة انتشار السلاح في يد الجماعات والفصائل المسلحة، وعدم تنظيم الدولة لحمل السلاح وحيازته ساعد في زيادة الانفلات الأمني وانتشار حالة الفوضى، كما ان ضعف أداء الحكومة الشرعية وعجزها عن استعادة وتفعيل مؤسسات الدولة من أقسام شرطة ونيابات ومحاكم ساهم أيضا في تزايد الانفلات الأمني، وانتشار معدلات الجريمة، خاصة في ظل تهريب الانقلابيين للآلاف من المجرمين والقتلة الذين كانوا محتجزين في السجن المركزي. ولعل من أبرز العوامل التي تساعد على الانفلات الأمني وتزايد عمليات الاغتيالات تفعيل المخلوع صالح للخلايا النائمة التابعة له والتي تعمل على تأزيم الأوضاع في المناطق المسيطر عليها من قبل الشرعية وكذلك تأجيج الخلافات والصراعات بين قوى الشرعية، وهذا الأمر لا يعفي هادي وحكومته من المسؤولية عن كل قطرة دم بريئة ومدنية تسيل في المناطق التي يسيطرون عليها. اغتيالات وفوضى وفي حديثه لـ" " يرى الناشط إبراهيم الجبري والذي نجا من محاولة اغتيال وأصيب على إثرها بطللقتين من كاتم صوت أن عمليات الاغتيالات في تعز ستستمر، فهناك مسلسل ربما جاري الاعداد له بهدف إدخال تعز في فوضى كبيرة، ونفق هذه الفوضى هو استمرار الانفلات الأمني، فهناك جماعات وأفراد وتجار حروب هم المستفيدون بشكل كبير من بقاء الفوضى بداخل تعز على هذا النحو. ويضيف "الجبري" أن الانقسامات الكبيرة الحاصلة داخل المدينة بين الأحزاب والقادة والشتات الكبير الحاصل يعمق الفجوة ويجعل جماعات أخرى تنقض على مشروع الدولة الذي نريده، وتبدأ بعمليات الاغتيالات التي شهدا تطورا، حيث بدأت باستخدام أسلحة نارية متنوعة وتنتهي بكاتم للصوت، وهذه نقلة نوعية ربما تعمل على إصابة الجميع بالخوف والهلع". ويعول "الجبري" على المجتمع وخاصة الشباب في هذه المرحلة، حيث يجب أن يكون هناك التفاف كبير حول رؤية قوية للضغط على القادة والأحزاب كي يبدأ الجميع بانتشال الفساد الموجود حاليا والذي يتنامى ويستفيد من حالة الصراع هذه، فإذا وجد شباب ذو إرادة قوية يخرج للشارع بصوت وهدف واحد فأعتقد سيكون لذلك أثر كبير في محاربة ظاهرة الاغتيالات". ويؤكد "الجبري" لن يثنينا أحد عن مواصلة رسالتنا وجهودنا من أجل تعز، ومحاولة اغتيالي ليست لاسكاتي فقط بل هي رسالة للجميع بأن يظلوا صامتين، فنحن لم نحمل سلاح ولم يكن بأيدينا سوى المحبة والخير والانجاز الذي نقدمه للمدينة، وكل ناشط في المدينة لا يمتلك من سلاح سوى الفكر والحجة والرأي، وإذا كنا سنموت من أجل هذا فهذا شرف كبير ". دوافع متعددة للاغتيالات وتتفاقم جرائم الاغتيالات السياسية واغتيال أصحاب الرأي في اليمن هذه الأيام؛ بينما يراد من استمرار التعامل إزاء جرائم الاغتيالات باللامبالاة والصمت، أن يفضي إلى تأكيد البيئة السياسية والفكرية غير الحرة وغير الآمنة، سواء في المناطق التي تقع الآن تحت سيطرة قوى الانقلاب، أو المناطق التي تقع تحت سيطرة قوى الشرعية. فبحسب حديث الكاتب الصحفي فتحي أبو النصر لـ" " هناك من يريد تغطية فشله وذعره من التغيير بالاغتيالات؛ وهناك من يريدها تكريسًا للانتقامات وللثارات طبعًا، غير أن الاغتيالات لا تصنع التغيير المطلوب، ولا تحل الأزمات العميقة، ولعل الأسوأ من تلك