بؤس يخيم على الإنسان اليمني بعد انحسار فرص السلام وتصدّر التصعيد العسكري

عادت أجواء التصعيد العسكري لتخيم على المشهد اليمني على وقع الإخفاق الذي لازم جهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد الرامية لإنعاش المسار السياسي.

وأصيب الإنسان اليمني ببؤس طويل بعد انعدام فرص السلام وعدم توصل أطراف الحرب إلى حلول سياسية وأمنية أو حتى الاقتراب منها .

فما بين تعرض المدنيين للقصف المتواصل من قبل مليشيات الحوثي وصالح في مدينة تعز إضافة إلى حصار مستمر على المدينة من جهاتها الثلاث إضافة إلى تعرض مدنيين آخرين لغارات خاطئة.

وشهدت معظم الجبهات في شمال اليمن تجدّدا غير مسبوق للمواجهات، بالتزامن مع تصعيد حوثي جديد تمثل في إعلان الحوثيين عن استهداف زورق حربي لقوات التحالف العربي في الساحل الغربي لليمن.

وجاء ذلك بعد أيام قليلة من إعلان الحوثيين عن إطلاق صاروخ باليستي باتجاه مصافي تكرير النفط في محافظة ينبع السعودية على ساحل البحر الأحمر دون تسجيل أثر ملموس على الأرض يؤكّد صحّة هذا الإعلان.

وقوبل التصعيد الحوثي بمعاودة طائرات التحالف العربي غاراتها المكثفة على المقرات العسكرية للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، ومناطق متفرقة في معاقل الحوثيين في كل من محافظة صعدة.

وفي جبهات الساحل الغربي وتحديدا في محيط مدينة المخا، تمكّن الجيش الموالي للحكومة المعترف بها دوليا والمدعوم من قوات التحالف العربي من تحقيق تقدم على الأرض باتجاه معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي في مديرية موزع غربي تعز.

وربط محللون سياسيون بين تصاعد المواجهات في جبهات المعارك في اليمن وتراجع فرص التوصل لتسوية سياسية، نتيجة تمترس طرفي النزاع كلّ وراء مواقفه عدم تمكّن أي منهما من إحراز تقدم حاسم على الأرض خلال الفترة الماضية يمكّنه من إملاء شروطه على الطرف الآخر وإقناع المجتمع الدولي بقدرته على السيطرة.