:: مدير شرطة السير بالجمهورية ومدير عام شرطة المهرة يزحيان الستار على المجسم الارشادي المعبر عن الحوادث المروري       :: "بامشموس "و "صموده" يدشنان المعرض الفني و التوعوي المروري بالغيضة       :: أسبوع المرور العربي يدشن في محافظة المهرة تحت شعار "بوعينا نصل آمنين"       :: مأرب.. 30 طالبة جامعية يختتمن دورة في ثقافة السلام     

محليات

نجم البلدة ظاهرة غريبة بحضرموت تقترب من نهاية موسمها

       يمان نيوز - متابعات 26/07/2017 14:03:56


تتحول مياه البحر في ساحل حضرموت خلال أيام محدودة من العام إلى باردة في ظاهرة غريبة يطلق عليها السكان " نجم البلدة " تتجلى في النصف الأخير من يوليو من كل عام في شواطئ المكلا بحضرموت شرق اليمن.



وقال سكان محليون لـ " اليمن العربي " إن اليوم الأربعاء هو الحادي عشر من موسم نجم البلدة والذي دخل منتصف يوليو الجاري كما هو المعتاد في كل عام، حيث تتحول مياه البحر بشاطئ المكلا إلى مياه باردة جدا بخلاف مياه البحر بسواحل شبوة وعدن وأبين.





ومع ظهور هذه الظاهرة الغريبة منذ القدم في النصف الأخير من يوليو في كل عام أصبحت موسماً سياحياً يشهد إقبالاً كبيراً فيما اصبح البعض يعتقد انه مصدراً للعلاج ويجعل من زيارته له والسباحة والتحمم بمياه البحر الباردة في تلك المنطقة المعينة خلال تلك الفترة الزمنية المعلومة المحددة من كل عام رحلة علاجية إلى جانب كونها سياحية .



وتعيد بعض المراجع العلمية ظاهرة برودة البحر إلى الدورة العامة لحركة مياه المحيطات، والتي تنتقل فيها المياه السطحية ببطء نحو القطبين، بينما تتحرك المياه العميقة إلى السطح نتيجة دفع الرياح الموسمية للمياه السطحية بعيدا داخل البحر فتصعد المياه الباردة نحو الأعلى لتحل محلها، ويبلغ متوسط ذروة برودة البحر بساحل حضرموت في أول منزلة البلدة أي بتاريخ 15 يوليو من كل عام، وقد تتأخر نادرا إلى حلول منزلة المرزم مثلما حدث ذلك عام 2001م.



ويقول الفلكي الحضرمي سالم الجعيدي أن ظاهرة نجم البلدة، هي تسمية منازل القمر لدى سكان حضرموت، فالمنازل عبارة عن بقعة شاسعة من السماء مدى قطرها ثلاث عشرة درجة تقريبا ينزل فيها القمر في كل شهر ليلة واحدة وقد تكون نجمة أو ثلاثا أو أكثر.



وأضاف الجعيدي : أما البلدة فهي المنزلة الوحيدة التي تخلو من النجوم وتقع بين برجى (القوس) و(الجدي) أو بين منزلتي النعايم والمرزم، وقد جاء في لسان العرب الجزء الثالث (ص 95): «البلدة من منازل القمر بين سعد الذابح والمرزم، وهي خلا إلا من كواكب صغار وقيل لا نجوم فيها البتة» وفي القاموس المحيط للفيروز أبادي قال: «هي رقعة من السماء لا كوكب بها بين النعائم وسعد الذابح ينزلها القمر» أما السيد محمد بن هاشم بن طاهر في كتابه (الخريت) لشرح منظومة اليواقيت التي ألفها العلامة السيد محمد بن أحمد الشاطري (ص 114) قال: «البلدة وهي جنوبية وهي فضاء بالسماء ليس به نجم إلا واحد خفي لا يكاد يرى بالعين المجردة. فهي بقعة خالية بين النعائم وسعد الذابح».



ومعلوم لدى الجميع أن اثار ومظاهر الفصول الاربعة لا تظهر مباشرة بمجرد دخول أول يوم في الفصل الجديد، مثلما أن الثلوج في أوروبا لا تسقط مباشرة فور دخول أول يوم من فصل الشتاء وإنما يتدرج الأمر في ذلك شيئا فشيئا حتى نشعر بعد مضي أكثر من أسبوع بأجواء الفصل الجديد، ففصل الخريف بحضرموت يبدأ كما هو معلوم من أول نجمة النعايم ولكن لا نشعر تماما بأجواء الخريف وبمظاهره واثاره إلا مع حلول نجمة البلدة التي يرتبط حلولها في أذهان الناس بالعديد من المواسم والمناسبات أهمها برودة البحر بحضرموت الساحل ونضوج التمر وتسويقه بالوادي والصحراء، وغرس فسائل النخيل، وتسويق الفواكة والحمضيات، والإعداد لزراعة المشاتل للموسم الشتوي، وبداية اشتداد حركة الأمواج البحرية بخليج عدن، واعتدال وتلطيف الهواء مساء وبرودته نسبيا فجرا، كل ذلك يتزامن مع العطلة الصيفية للمدارس والمعاهد والكليات وزيارة المغتربين وأبناء المهجر لأرض الوطن.



ومن أبرز مظاهر الاحتفاء في حضرموت بنجمة البلدة الاغتسال في البحر البارد طلبا للاستجمام والترفيه والرياضة، وجريا على العادة المتبعة منذ القدم في مثل هذه المناسبة.



وتعيد بعض المراجع العلمية ظاهرة برودة البحر إلى الدورة العامة لحركة مياه المحيطات، والتي تنتقل فيها المياه السطحية ببطء نحو القطبين، بينما تتحرك المياه العميقة إلى السطح نتيجة دفع الرياح الموسمية للمياه السطحية بعيدا داخل البحر فتصعد المياه الباردة نحو الأعلى لتحل محلها، ويبلغ متوسط ذروة برودة البحر بساحل حضرموت في أول منزلة البلدة أي بتاريخ 15 يوليو من كل عام، وقد تتأخر نادرا إلى حلول منزلة المرزم مثلما حدث ذلك عام 2001م.


موسم سياحي


يقول الفلكي الحضرمي الجعيدي ان أبناء الساحل الحضرمي يدركون أن البحر بموسم البلدة يتجلى في وجدانهم بمعان سحرية يعجزون في الوصف عن استكنا أسرارها واستجلاء جمالها، ولطالما استجاشت البلدة في نفوسهم عبق الماضي، وذكريات الطفولة البريئة التي ارتبطت دوما بالبحر، مثلما يستجيش فينا شهر رمضان الكريم أطيافا من الذكريات الجميلة، ويتجلى بوضوح في غسل موسم البلدة الإحساس الجميل الذي نجده في الجميع بين النقيضين من برد ودفء، فالجميع يدرك أن أحدنا إذ




التعليقات

متعلقات