:: وفد الحوثيين يغادر صنعاء للقاء الوفد الحكومي في العاصمة العمانية مسقط      :: الوفد الحكومي يؤكد أن مفاوضات الأسرى والمعتقلين ستنطلق غدًا الأحد في مسقط      :: صنعاء.. حشود جماهيرية كبيرة تؤكد الوقوف إلى جانب غزة      :: روسيا: قرار مجلس الأمن ضد الحوثيين يحتوي على عيوب خطيرة     

محليات

ولد الشيخ يكشف تفاصيل جديدة عن ميناء الحديدة والحوثيين والرواتب ( حوار صحفي )

       27/07/2017 19:12:16
يمان نيوز - الحديدة
يهيمن علي المشهد اليمني الحالي تدهور أمني وسياسي واقتصادي وسط غياب إرادة سياسية لدي الأطراف خاصة لدي تحالف التمرد علي الشرعية‏(‏ الحوثي صالح‏)‏ في تبني أطروحات التسوية السياسية التي تبادر بها الأمم المتحدة ويعرضها المبعوث الأممي في الدوائر المختلفة ذات الصلة بملف الأزمة اليمنية‏.

يضاف إلى ذلك العراقيل التي توضع في طريق ما يستحدث من مبادرات, ويبقي من المحتمل البقاء في أجواء هذا المشهد لفترة قادمة بما سيعمق الأزمة, إلي جانب أن استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية والاقتصادية إلي حد قد تعجز الأطراف الدولية والإقليمية عن علاجه.

وفي حوار مع المبعوث الدولي إلي اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد خلال زيارته الأخيرة إلي القاهرة والجامعة العربية استعرض الموقف الخاص بجهود الأمم المتحدة في اليمن وجدد دعوته لاستئناف مفاوضات التسوية مجددا, كما يفض الاشتباك للمرة الأولي بين المسارات الأساسية للتسوية والفرعية المطروحة حاليا في نموذج الحديدة وإمكان البناء عليه كمدخل لتسوية شاملة إلي جانب المساهمة في معالجة الأزمة الاقتصادية الراهنة, وعلي الرغم من التحديات العديدة إلي جانب التهديدات التي يتعرض لها فريق الأمم المتحدة العامل في اليمن إلا أنه لا يزال يري أن هناك أملا في التسوية.

وأجرت صحيفة " الأهرام المسائية " المصرية حواراً صحفياً ينشر " المشهد اليمني " نصه:

توليتم مهمتكم في اليمن في إبريل..2015 في ضوء ما وصلت إليه الأوضاع الراهنة في اليمن كيف تقيمون جهودكم كوسيط للأمم المتحدة في هذه الأزمة؟

نحن بدأنا المشوار قبل أكثر من عامين وأنا أعرف أن السؤال المطروح الآن والناس محقة فيه.. لماذا لم نتوصل إلي حل؟ ويطنون أنه لم يحقق شيئا في هذا الإطار, ونحن نري أنه خلال هذه الفترة هناك جهود كثيرة, يعني من الأشياء المهمة الأجواء التي حصلنا عليها في الكويت والاتفاقيات التي بلورنها ولم نوقع عليها و3 أشهر متواصلة لم ننقطع من الحوار المباشر بين الأطراف, لكن في الحرب الحوار المباشر بين الأطراف من أصعب الأمور التي يمكن أن تحصل عليه, وكذلك إذا نظرنا إلي الجولات التي قمنا بها في عمان وإقناع الحوثيين بالقبول بالقرار2216, ولا أظن أن هذه الجهود كانت فقط للأمم المتحدة ولكن نتمتع بدعم كبير من الدول في المنطقة, دول مجلس التعاون, بريطانيا وأمريكا وفرنسا والصين وروسيا وهذه الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وكثير من الأصدقاء دول الـ18من الدول الداعمة لليمن.

لديكم خبرات سابقة في اليمن علي مدار عامين كمنسق للشئون الإنسانية ضمن البرنامج الإنمائي, لكن محصلة الأوضاع الإنسانية والصحية في اليمن تشير إلي تدهور كبير يتحمل أنه سيتفاقم في ظل الممارسات المليشياتية التي تقوم بها الحركة الحوثية أليس هناك من آلية أممية للتعامل مع هذا الوضع؟

كنت في اليمن من بداية2012-2014 كمنسق للشئون الإنسانية وقبل ما أمشي علي ليبيا ثم كنت رئيسا لبعثة الأمم المتحدة للأيبولا بعد ما رجعت إلي اليمن ولكن ما أشرت إليه صحيح, في تلك فترة كان لدينا7 ملايين يمني يحتاجون إلي مساعدات إنسانية في2013 وكنا نقول إن الأزمة كبيرة لأن7 ملايين كانوا تقريبا ثلث السكان, اليوم نتكلم عن85% من المواطنين ما يزيد علي18.8 مليون يمني يحتاجون لمساعدات إنسانية, اليوم الوضع يشير إلي أن ثلث السكان علي وشك المجاعة, لقد انتشرت الكوليرا في الأسابيع الماضية وفي أقل من شهرين وصلنا علي ما يزيد علي300 ألف حالة وهناك ما يزيد علي2000 حالة وفاة من الكوليرا واليوم اليمن هي أول دولة في سوء التغذية لدي الأطفال وانتشرت أمراض كانت قليلة أو حتي نادرة في اليمن منها شلل الأطفال, منها الحصبة, يعني أمراض بدأت تنتشر.

لكن الذي أريد حقيقا العمل عليه هو الفصل بين المسار السياسي والمسار الإنساني, فبرغم كل هذه المأساة التي يعيشها البلد لولا الفريق الإنساني وجهوده التي تستحق الإشادة لكانت الأمور أسوأ, إضافة الي أنه علي الرغم من الأوضاع الأمنية المتدهورة إلا أن الفريق الإنساني والمنظمات غير حكومية لا تزال تعمل في هذه الأجواء الصعبة جدا ولم يغادروا اليمن. كذلك هذه السنة كانت هناك حاجة إلي2.2 مليار دولار لتوفير المساعدات ونأسف أن نقول لكم إنه بالرغم من مرور نص السنة لم نحصل سوي علي30% منها, وأقول لكم إن مجلس الأمن كان دائما مصمما أن يدعو في كل جلسه خاصة باليمن إلي أهمية الجانب الإنساني.

خلال زيارتك الأخيرة كان هناك استهداف شخصي لك في المطار أليس هذا مؤشر علي رغبة الطرف المسئول عن ذلك في إنهاء دوركم ودور الوساطة الأممية في اليمن ؟

لا شك.. كان هناك استهداف للموكب الذي أنا كنت فيه, لكني قررت ألا أضخم هذه القضية لأنها في ال