:: قيادي في حزب الإصلاح: لدينا معلوماتنا المؤكدة أن قحطان على قيد الحياة      :: البنك المركزي في عدن يصدر قرارًا بإيقاف تراخيص 5 شركات صرافة      :: أسرة محمد قحطان تعلن رفضها لتصريحات الحوثيين بشأن إطلاق سراحه وحياته      :: وزارة الشباب تدين اقتحام مكتبها بحضرموت ومنع مديره العام من ممارسة عمله     

محليات

سباق محموم بين الشرعية والانقلاب على تعز.. من يسبق الاخر؟

       يمان نيوز-متابعات 05/10/2017 13:10:43

برز مؤخرا سباق محموم بين حكومة رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، وبين تحالف الانقلاب الذي تمثله مليشيات الحوثي وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، نحو من سيفوز بمحافظة تعز.

 

حيث أوفدت الحكومة الشرعية وفدا حكوميا رفيعا، لزيارة المدينة والاطلاع على اوضاع أبنائها، والعمل على تطبيع الاوضاع فيها، وتفعيل مؤسساتها المدنية والامنية والعسكرية، وسط وعود رئاسية بتحريرها في القريب العاجل من مليشيات الحوثي وقوات المخلوع.

 

في ذات الوقت نظمت حكومة الانقلاب ، لقاء موسع ضمن وفقا لوكالة سبأ النسخة الانقلابية، مشايخ، ووجهاء، وعلماء، وعقال محافظة تعز في أغلب مديرياتها، للوقوف على اوضاع المدينة، ومناقشة عملية استكمال (تحريرها)، ممن وصفوهم بالعدوان.

 

وتكتسب محافظة تعز أهمية استراتيجية في العمليات العسكرية بسبب تمتعها بموقع جغرافي استراتيجي. فهي تبعد عن العاصمة صنعاء حوالي 256 كلم، في حين تطل مناطقها الغربية على البحر الأحمر، كميناء المخا الذي يقع على منفذ بحري استراتيجي والذي يعتبر حلقة وصل جغرافية بمحافظة الحديدة الساحلية.

 

ومن شأن السيطرة على محافظة تعز من قبل الشرعية، التسريع في عملية الحسم العسكري، عبر اتخاذ المحافظة بوابة انطلاق وقاعدة عسكرية للقوات الشرعية لدحر المتمردين على الشرعية إلى محافظات الشمال وصولا إلى صنعاء، باتجاه صعدة معقل الحوثيين.

 

في ذات الوقت، وبالنظرة للأهمية الاستراتيجية للمدينة، في حال السيطرة عليها من قبل الحوثيين، فهي تعد ذات بعد استراتيجي حيث انها تمثل البوابة الأولى للمرور نحو المحافظات الجنوبية، لاعادة السيطرة عليها مجددا، لاسيما وأن دخول المليشيات الى الجنوب كان من ذات المحافظة.

 

وتكتسي تعز أهمية سياسية وديمغرافية، فبسبب الثقل السكاني في المحافظة والذي يبلغ نحو 5 ملايين نسمة ، فإن تعز تعتبر الحاضرة الثقافية والمدنية لليمن حيث أن الكثير من النخبة المتنفذة تنحدر أصولها من تعز الأمر الذي كان يشكل عقدة ودرعا حصينا ضد أي مشروع انفصال بين شمال اليمن وجنوبه.

 

وبالعودة إلى سباق الطرفين على المدينة التي تعرضت للاهمال الكبير من قبل الشرعية، اكد نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدينة، عبدالعزيز جباري، الذي يرأس الوفد الحكومي، أن الحكومة ستعمل على تحرير ماتبقى من مناطق تحت سيطرة المليشيات الانقلابية، وستعمل على اعادة الروح الى المدينة التي لاتزال تحت الحصار الحوثي منذ اكثر من عامين، عدا منفذها الغربي الذي تمكنت المقاومة من السيطرة عليه.

 

ولم يقتصر الامر على تصريحات جباري، بل سبقه قبل ذلك، تصريحات رفيعة المستوى، حيث وجه رئيس الجمهورية الحكومة باتخاذ كافة الإجراءات لتطبيع الأوضاع بالمحافظة واستكمال تحريرها واعتبارها محافظة محرره وبدء الحياة والعمل في المرافق الحكومية والعمل على معالجة كافة الصعوبات والعراقيل التي تواجه السلطة المحلية

 

وأشار رئيس الجمهورية الى انه يتابع عن كثب سير العمليات العسكرية التي يجترحها الجيش والمقاومة ومايسطرونه من انتصارات كبيرة على المليشيا الانقلابية في مختلف المواقع والجبهات العسكرية، وأن النصر حليف المدينة.

 

في ذات السياق، أكد نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح اهتمام الحكومة بتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة بمحافظة تعز واستكمال عملية التحرير وطرد ميليشيا الانقلاب التي عاثت في تعز وقتلت الأطفال والنساء وفرضت حصاراً مطبقاً على المدينة.

 

رئيس ما يسمى بـ" المجلس السياسي"، التابع للانقلابين، صالح الصماد من جهته قال أنه وبعد أن كان "العدوان" يلتهم كل شهر، كل شهرين، وكل مرحلة مديرية أو أكثر، ويقضم أراضي من محافظة تعز، مشيرا إلى أنه تم تثبيت الوضع، وتم استقرار خطوط الدفاع.

 

ووعد الصماد خلال لقاءه ممثلين عن ابناء تعز الموالين لهم، نستطيع أن ينسق عملاً كبيراً واستراتيجياً بين أبناء المحافظة وقيادة المنطقة والسلطة المحلية للقيام بأعمالٍ عديدة للانتقال من وضع الدفاع إلى وضع الهجوم، وتحرير كل المحافظة وكل اليمن.

 

وفي حال أن الحكومة الشرعية صدقت في وعودها فهي ذات النصيب الاكبر للفوز بالسباق، لاعتبارات مهمة، أبرزها تمكن القوات التابعة لها من السيطرة على معظم مناطق المدينة، ودحر المليشيات الى اطراف المدينة، في وقت لا تحظى فيه المليشيات القادمة من كهوف صعدة بأي حاضنة شعبية، على خلاف التأييد الكبير للحكومة رغم تجاهلها للمدينة وأبنائها.