:: ما وراء تراجع شعبية المجلس الإنتقالي في الجنوب؟! (تقرير)      :: المجلس الانتقالي يفقد أبرز مناطق سيطرته جنوب شرقي اليمن في ذكرى تأسيسه السابعة.. هل حان وقت الانهيار؟      :: بلومبيرغ: سفينة حربية إيرانية تتحرك وسط تهديد الحوثيين بمهاجمة السفن      :: الأرصاد يتوقع هطول أمطار متفاوتة وأجواء حارة     

كتابات

أسباب استهداف حزب الإصلاح بعدن

       محمد مصطفى العمراني 15/10/2017 20:20:33
محمد مصطفى العمراني




 

منذ عودة قيادات " المجلس الانتقالي الجنوبي " إلى مدينة عدن مؤخرا شنت قوات الحزام الأمني حملات أمنية استهدفت حزب الإصلاح بعدن تنوعت بن اعتقال قياداته ومداهمة منازلهم وكذلك مداهمة مقرات للحزب وحرق بعضها وهو توجه جديد أكده مدير أمن عدن شلال شائع في تسجيل مصور توعد فيه باستهداف حزب الإصلاح وكافة مقراته في مسعى لاجتثاث الحزب المشارك في الحكومة الشرعية بعدة وزراء والداعم الأبرز للشرعية والمساند لعمليات التحالف العربي في اليمن حيث يمثل أعضاء حزب الإصلاح العمود الفقري للمقاومة الشعبية التي تساند الجيش الوطني والتحالف في قتال مسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق صالح في جبهات عديدة وما تزال مشتعلة من الجوف شرقا إلى لحج جنوبا .

مؤكد أن هذه الاعتداءات التي طالت قيادات ومقرات الإصلاح بمدينة عدن هي ممارسات مرفوضة ومدانة من كثير من القوى السياسية اليمنية التي أصدرت بيانا أدانت هذه الممارسات واعتبرتها اعتداء على النشاط الساسي السلمي ومؤشرا على استهداف الحكومة الشرعية وجر الجنوب اليمني إلى مربعات العنف والفوضى خدمة لأجندة ومشاريع إقليمية على حساب أمن واستقرار اليمن .

المجلس الانتقالي الجنوبي والذي يسعى حسب تصريحات قياداته لـ " استعادة دولة الجنوب " وهو ما يعني فصل جنوب اليمن عن شماله سبق وأن أعلن عن حل حزب الإصلاح في الجنوب واتهمه مرارا بدعم الإرهاب وهدد باجتثاثه والسؤال الكبير الذي يطرح الآن من قبل المتابعين للأحداث في مدينة عدن من داخل اليمن وخارجه هو : هل يمثل حزب الإصلاح فعلا تهديدا للأمن في الجنوب ؟

وهل يستطيع الإصلاح فعلا عرقلة التوجهات الجديدة للمجلس الانتقالي وقياداته في الجنوب وإفشال مشروع الانفصال والاستفتاء القادم عليه ؟

 

• تناقضات غريبة تحدث

وقبل أن أجيب على هذا السؤال لابد من الإشارة إلى أن الواقع اليمني وخصوصا في العاصمة المؤقتة عدن صار مزدحما بالمتناقضات فقوات الحزام الأمني التي أعتدت على مقرات حزب الإصلاح واعتقلت قياداته هي تشكيلات عسكرية خارج إطار الشرعية وتمولها دولة الإمارات ورفض القائمون عليها مرارا التوجيهات الرئاسية بدمجها في قوات الجيش الوطني وليت الأمر وصل إلى هذا الحد فحسب بل إن هذه القوات سبق وإن سيطرت بقوة السلاح على الكثير من مؤسسات الدولة بعدن مثل مطار عدن وأعتدت على قوات الحماية الرئاسية الموالية للشرعية كما تورطت بحسب تقارير لمنظمات حقوقية دولية ومحلية بانتهاكات عديدة لحقوق الإنسان من اختطافات وقمع ومصادرة ونهب وغيرها من الممارسات الغير قانونية .

إضافة لما سبق فقد نشرت صحيفة " القدس العربي اللندني " قبل أيام من وجود تسجيلات موثقة لقيادات في قوات الحزام الأمني تثبت تورطهم في عمليات اغتيالات لمسئولين وقيادات أمنية وشخصيات سياسية وعلماء ودعاة بعدن ورغم أن هذه القوات تمارس كل هذه الممارسات الإرهابية تتهم في الوقت نفسه حزب الإصلاح الذي يمارس النشاط السياسي السلمي بالإرهاب وتقوم باعتقال قياداته وحرق مقراته وتلفق التهم له وتحاول أن تقنع الناس أن نشاطها مجرد إجراءات امنية لحماية المجتمع وأن ممارسة النشاط الحزبي السلمي وفي إطار الدستور والقانون وتحت سمع وبصر الحكومة الشرعية والمجتمع هو الإرهاب .!!

كما ان هذا الاستهداف يحدث للأسف في مدينة عدن وهي المدينة التي اختارتها الشرعية كعاصمة مؤقتة لليمن وفي ظل وجود الحكومة الشرعية فيها .!

• الجريمة التي أرتكبها حزب الإصلاح !

 

كنت بالأمس أتابع برنامجا في إحدى القنوات الفضائية اليمنية حول أحداث عدن وقد استضافت القناة زميل صحفي من عدن وعند سؤاله عن أسباب قيام قوات الحزام الأمني باعتقال قيادات الإصلاح وحرق مقره برر ما حدث بأنها " اجراءات أمنية " كون الإصلاح يرفض فك الارتباط ويراه انفصال ويختلف مع الحراك الجنوبي ممثلا بالمجلس الإنتقالي الجنوبي وكون أعضاء الحزب يهاجمون الإمارات وينتقدون دورها في الجنوب ويسخرون من مدير أمن عدن شلال شائع في وسائل الإعلام وفي صفحاتهم بمواقع التواصل الإجتماعي وإذا افترضنا جدلا بأن ما ذكره هذا الصحفي صحيحا فإن الإختلاف في الرؤى والنقد في وسائل الإعلام وكتابة المنشورات في الفيسبوك والتغريدات في تويتر لا يبرر بأي حال من الأحوال ما قامت به قوات الحزام الامني من اعتقالات طالت قيادات حزب الإصلاح وحرق لمقره بكريتر وشيطنته وتلفيق التهم له فالرأي الآخر والنقاش السياسي والطرح الإعلامي والاختلاف في الرؤى هو حق لكل مواطن بموجب الدستور والقانون .

 

• الإصلاح هل يهدد الأمن بعدن ؟!

من وجهة نظري فإن حزب الإصلاح والذي يمارس النشاط السياسي السلمي لا يهدد الأمن والاستقرار بعدن إذ أن الحزب هو الضحية الأولى للعنف الذي طال قيادات من الحزب تم اغتيالها م