:: في ندوة سياسية ..رئيس إصلاح المهرة يؤكد أن اسهامات وادوار الإصلاح حاضرة في كل ميادين النضال       :: السلطان محمد عبدالله آل عفرار رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى يلتقي قيادة نادي الجزع الرياضي ويقدم لهم دعماً مالياً      :: الجيش الأمريكي يقول إنه استهدف قدرات عسكرية هجومية للحوثيين      :: غارات جوية عنيفة تستهدف ثلاث محافظات يمنية     

محليات

ولد الشيخ يطرح مبادرة جديدة.. فهل تنجح في اختراق “جدار الأزمة” في اليمن؟

       يمان نيوز-متابعات 21/10/2017 12:28:55

يسعى المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى فكّ عقدة المشاورات اليمنية، بعد أكثر من عام على التعثر، حيث يبدأ المسؤول الدولي، اليوم السبت، التسويق لـ”مبادرة إنسانية” جديدة، بعد فشل كافة المبادرات السابقة في تحقيق اختراق جدار الأزمة المتصاعد منذ عامين ونصف العام.

ومن المقرر أن يستهل “ولد الشيخ” جولته الجديدة، من العاصمة السعودية الرياض، حيث سيطرح مبادرته، على الرئيس عبدربه منصور هادي والوفد الحكومي التفاوضي، كما سيلتقي سفراء الدول الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن ومسؤولين سعوديين وخليجيين.

ويعوّل المبعوث الأممي، على الجانب الإنساني في إنجاح أولى مهامه بعد تمديد فترة عمله، في أيلول/سبتمبر الماضي، لمدة 6 أشهر فقط، وسيكون التمديد لمدة عام كامل، مرهوناً بتحقيق اختراق حقيقي هذه المرة، وانتشال الأزمة اليمنية من جبهات القتال إلى طاولة المفاوضات.

وجراء انعدام الثقة بشكل تام بين الحكومة الشرعية من جهة، وجماعة الحوثي وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، لجأ “ولد الشيخ” إلى ترك الشق السياسي في الأزمة لمرحلة لاحقة، والتركيز على الجانب الإنساني الذي يتضمن ملفات صعبة من شأن التفاهم حولها قطع شوط كبير في مسار الأزمة الشائك وبناء الثقة.

وجراء رفض وفد “الحوثي – صالح”، لمبادرته الأخيرة الخاصة بمدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، رغم ترحيب الحكومة الشرعية والتحالف، قام ولد الشيخ بتطوير تلك المبادرة الجزئية إلى مبادرة إنسانية شاملة، لكن لن يكتب لها النجاح سوى بتقديم تنازلات حقيقية من جميع الأطراف.

وبحسب مصادر، فإن المبادرة الإنسانية الجديدة للأمم المتحدة تحتوي على 5 ملفات صعبة، نستعرضها في الإطار التالي:

ميناء الحديدة.

تطرح الأمم المتحدة، في هذه المبادرة، فكرة تعزيز سعة ميناء الحديدة الاستراتيجي الواقع على البحر الأحمر غربي اليمن، بما يكفل تدفق البضائع والمواد الإغاثية بسلاسة، لكنها مقابل ذلك، تطالب الحوثيين وقوات صالح تسليمه لطرف ثالث محايد يقوم بتشغيله بإشراف أممي، مقابل امتناع الشرعية والتحالف العربي عن شن أي عمليات عسكرية في السواحل الغربية للبلاد.

ويتهم التحالف والحكومة الشرعية، جماعة الحوثي بتسخير ميناء الحديدة لتهريب السلاح، بالإضافة إلى الاستيلاء على موارده المالية الضخمة لصالح عملياتهم العسكرية، دون توريدها إلى البنك المركزي.

ورفض الحوثي وصالح المقترح الأممي بالمطلق، وقالوا إن تسليمه للأمم المتحدة “أبعد من عين الشمس”، لكن حصولهم على مكاسب في باقي الملفات، قد يجعلهم يقبلون بذلك.

وفي حال نجحت مبادرة ولد الشيخ، سيكون الانتصار في هذا الملف بالدرجة الأولى، لصالح الحكومة الشرعية والتحالف، فإضافة إلى انقطاع أبرز مصادر تمويل الحوثيين من ميناء الحديدة في حال تسليمه، ستكون بوارج التحالف العربي في مأمن من أي هجمات، كما قد تتراجع العمليات المفترضة لتهريب السلاح من إيران للحوثيين.

مطار صنعاء الدولي.

يعد مطار صنعاء من أبرز الملفات الصعبة التي خلفتها الحرب وعقدّت مسار المفاوضات، حيث تعتبر جماعة الحوثي مسألة رفع الحظر عنه، المفتاح الرئيس للدخول في أي مفاوضات قادمة.

ويرفض التحالف والشرعية رفع الحظر المفروض على المطار منذ 9 آب/أغسطس 2016، وبعد مناشدات أممية في الذكرى الأولى لإغلاقه، اشترط التحالف فتح المطار، على أن يتم إسناد إدارته للأمم المتحدة وخروج الحوثيين منه، وقالوا إن أي دولة لا يمكنها استقبال طائرات قادمة من مطار تسيطر عليه “ميليشيات”.

وخلال الفترة السابقة، أعلنت الأمم المتحدة أن إدارة المطار ليس من اختصاصها، كما أعلن الحوثيون أن مسألة إدارة المطار “حق سيادي لا يمكن التنازل عنه”، لكن دخول هذا الملف ضمن مبادرة شاملة، قد يجعل الطرف المسيطر على صنعاء يقبل بالإدارة الأممية، نظراً للحصار الخانق الذي تعيشه الجماعة وقياداتها، واستحالة سفرهم عبر المطارات التي تسيطر عليها الشرعية في عدن وسيئون.

وسيكون فتح مطار صنعاء هو المقايضة الأبرز لانسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة، ومن المتوقع، أن تقبل الأمم المتحدة بالإشراف على المطار، وسيكون الدور الأكبر في هذا الملف على سفراء الدول الكبرى في إقناع السعودية برفع الحظر نهائياً.

مرتبات موظفي الدولة.

وكان توقف مرتبات موظفي الدولة منذ عام جراء نقل الحكومة الشرعية للبنك المركزي من صنعاء إلى عدن، أحد أصعب الملفات التي فاقمت معاناة اليمنيين ووسّعت من رقعة الفقر بعد انضمام أكثر من مليون و200 ألف موظف إلى رصيف البطالة.

واتهمت الشرعية الحوثيين حينذاك بإهدار الاحتياطي الأجنبي والسحب على المكشوف، وبعد نقل البنك، طالبتهم بإرسال الإيرادات في المناطق الخاضعة ل




متعلقات