:: ميون ترحب بانطلاق جولة مفاوضات يمنية بشأن الأسرى والمختطفين في مسقط       :: الأمم المتحدة: اليمن يواجه جوعا غير مسبوق وأكثر من نصف الأسر لا تأكل ما يكفي      :: مليشيا الانتقالي تهدد باختطاف شيخ مشايخ سقطرى      :: المهرة.. مكتب الصحة يطالب بتوفير الأدوية الضرورية للأمراض المزمنة     

محليات

تساؤلات الشارع اليمني.. القائمة المطلوبة هل تمثل مرحلة جديدة للحسم وانهاء الانقلاب؟!

       08/11/2017 18:12:51

يمان نيوز - العاصمة أونلاين - متابعات


تدور تساؤلات عند المتضرر الأول والأخير جراء الحرب الدائرة في اليمن بعد تصعيد جديد أعلنت المملكة العربية السعودية قائمة تضم أسماء 40 مطلوبا من قيادات وأعضاء مليشيا الحوثي ممن لهم علاقة بدعم وتخطيط الحروب والمشاريع الارهابية، كما رصدت مكافأة مالية ضخمة مقابل القبض عليهم أو الإدلاء بمعلومات عنهم.
ويرى الشارع اليمني أن هذه الخطوة تأخرت كثيرا ولم يعد الأمر مهما بإعلان هذه الاسماء خصوصا وأنه كان بمقدور السعودية ضرب كثير من هذه القيادات في أوقات سابقة وفرص سانحة كما كان من شأن محمد علي الحوثي الذي بدا في ميدان السبعين مستعرضا بآليات عسكرية للتحالف دون أن تحرك السعودية ساكنا، كما أن السعودية تعلم أماكن وتحركات الكثير من هذه القيادات وبإمكانها ضربها في أي لحظة أرادت دون أن أتكلف نفسها طرح هذه المبالغ المالية الهائلة التي جعلت بعض اليمنيين يطالب المطلوبين بتسليم أنفسهم للفوز بالجائزة...! الأمر الذي يدعو للضحك والسخرية معا..
وجاءت القائمة بعد يوم واحد من استهداف إطلاق المليشيات صاروخ باليستي على مطار الملك خالد في الرياض للمرة الأولى منذ بدء الحرب في مارس/آذار 2015. وهو ما قد يفسر توقيتها وصدورها بشكل مفاجئ
القائمة طالت الكثير من الشخصيات القيادية داخل الجماعة وجاءت بأسماء ليست مشهورة لدى الشارع اليمني بفعل التخطيط والعمل السري المنظم الذي تنتهجه الجماعة
غير أن من الملاحظ هو إسقاط بعض الأسماء من القائمة ممن كان يفترض طرح أسماءهم ضمن المطلوبين، ومن أبرز هذه الأسماء: محمد عبد السلام الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي، ويرى مراقبون أن إغفال هذا الاسم لطبيعة مهمته. فيما يرى آخرون أن السعودية فضلت الابقاء على بعض النوافذ مفتوحة أمام الجماعة من خلال ناطقها الرسمي وهو ما يوحي برغبة السعودية في الجنوح إلى الحوار وإيقاف الحرب التي أنهكت المملكة وأثرت على اقتصادها وسمعتها في العالم الاسلامي وأحرجتها أمام المنظمات والهيئات الدولية المهتمة بحقوق الانسان بفعل تداعيات الحرب وأخطاء التحالف العسكرية التي تقوده المملكة.
ولعل الملاحظة الأبرز على القائمة هو خلوها من أسماء قيادات مؤتمرية رغم أن المؤتمر هو شريك الانقلاب الأساسي ومن سهل له عملية إسقاط الدولة ونهب السلاح والمعسكرات بقيادة الزعيم صالح الذي خلت القائمة من اسمه أيضا فيما كان المفترض ورود اسمه حسب رأي البعض ولو من باب الضغط عليه وإجباره على التخلي عن تحالف الانقلاب كأكبر شريك وداعم له .
ورغم سلامة المؤتمر من شمول القائمة إلا أن موقف المؤتمر جاء بالرفض الكامل حسب بيان الحزب متهما نظام آل سعود بأنهم هم هو الراعي للفكر الإرهابي والممول الرئيسي للإرهابيين لممارسة أعمالهم الإرهابية ليس في اليمن وحسب وإنما في مختلف دول العالم. كما أكد المؤتمر وقوفه مع شركائه أنصار الله وبقية القوى الوطنية والاجتماعية في مواجهة العدوان حتى تحقيق النصر. وإن كان يرى بعض المراقبين أن هذا الموقف تكتيكي من المؤتمر وصالح حتى يسلم من شر غضب شركاءه الحوثيين وانتقامهم خصوصا مع خلو القائمة من أعضاء وقيادات المؤتمر وهو الأمر الذي قد يثير حفيظة الحوثيين في الوقت الذي كانت قد تصاعدت فيه الخلافات والاتهامات بين الطرفين.
من جهتها يبدو أن جماعة الحوثي قد مردت على المكابرة واللامبالاة حيث أصبح الموت شعارها المفضل ولم تعد تأبه بحياتها ولا بحياة أحد من أعضاءها أو من أفراد الشعب اليمني ولا زالت سادرة في عنادها واستعداءها للداخل والخارج, و لعل إطلاق الوحدة الصاروخية للمليشيا صاروخا على "معسكر البريك" في مأرب بعد إعلان القائمة يأتي تأكيدا على هذا الكلام كما أن رد محمد علي الحوثي يمثل هذه الروح الاستكبارية لدى المليشيا حين اعتبر القائمة "وثيقة شرف" لكل من يقف ضد العدوان . وها هو محمد عبد السلام الذي أسقطته المملكة من قائمة المطلوبين يهدد باستهداف الملاحة في البحر الأحمر ما يجعل مصداقية هذه الخطوة على المحك.. وجدية السعودية في تقرير الحسم وانهاء الخطر الذي بات يمثل تهديدا قوميا لأمنها ومستقبلها..
التساؤل الذي يطرح بقوة هو: ما الذي تشكله هذه الخطوة من خطر حقيقي على قيادات الجماعة التي تسرح وتمرح على مرأى ومسمع من التحالف والمملكة؟ وهل ستمثل هذه الخطوة في مضمونها وتداعياتها ضغطا سياسيا وعسكريا على الانقلابين؟ وهل تمثل هذه الخطوة مرحلة جديدة وجدية للتوجه نحو الحسم وتغيير قواعد اللعبة بعدما طالت أمد الحرب وأحست السعودية بالخطر والغرق في مستنقع المواجهة التي لم تجد معها الطيران والضربات الجوية؟ وهل هذه الخطوة كافية للضغط على مليشيا الانقلاب وإجبارها على وقف الحرب والاعتراف بالشرعية؟
أسئلة كثيرة تتعلق به