أين الصماد .. وأبو علي الحاكم؟ (تقرير)

لا تزال الأسئلة تحوم حول مصير أهم قياديين في جماعة التمرد الحوثية: صالح الصماد، وأبو علي الحاكم.

ويوم الثلاثاء الماضي أعلن الجيش اليمني أن مقاتلات التحالف العربي استهدف اجتماعاً بأحد معسكرات المليشيا بمنطقة هران محافظة حجة، مشيرة الى أن الاستهداف جاء بناءً على معلومات استخباراتية تحصّلت عليها قيادة مركز عمليات التحالف، وتفيد بتواجد الصماد ضمن عدد من القيادات العسكرية في ذلك الاجتماع، مرجحاً مصرعه.

وانتشر الخبر بشكل كبير في الأوساط المحلية وكان حديث منصات التواصل، قبل أن يظهر ناطق الجماعة محمد عبدالسلام في نفس اليوم لنفي الخبر قائلاً: "لا صحة لهذا الخبر مطلقاً"، غير أنه لم يظهر منذ ذلك الحين في أي وسيلة إعلامية حتى اللحظة.

وفي هذا الصدد قال المحلل السياسي أنور راجح أن قيادات جماعة التمرد الحوثي نجحت في الإفلات من رصد التحالف لها على مدار عامين ونصف من القتال، بل إن التحالف كشف عن عجزه عن إصابة القيادات المليشياوية في الصف الأول أو الثاني أو الثالث أو حتى الرابع والخامس، بعد إعلانه عن قائمة تضم 40 اسماً من أبرز قياداتها، مقروناً بجائزة مالية لمن يساعد في القاء القبض على أي منهم.

لكنه عاد واستدرك قائلاً: الأمر مختلف قليلاً في مسألة صالح الصماد. وقد يكون فعلاً تعرض لغارة جوية يوم الثلاثاء الماضي، وما يزيد من قوة ذلك الاحتمال هو اختفاؤه بشكل تام عن الساحة من تاريخ الإعلان.

أبو علي الحاكم.. كالقطط بسبعة أرواح

يعد القيادي الحوثي أبو علي الحاكم أحد أكثر الشخصيات في تحالف الانقلاب تعرضاً لشائعات القتل والتصفية، فمنذ بدأت عمليات التحالف أواخر مارس من العام 2015م، تعرّض الحاكم لعشرات الاغتيالات،ولقي مصرعه عشرات المرات في محافظات عديدة، قبل أن يخرج هو بعد ذلك للعلن داحضاً كل تلك الشائعات.

تعرّض الحاكم لعشرات الاغتيالات،ولقي مصرعه عشرات المرات في محافظات عديدة، قبل أن يخرج هو بعد ذلك للعلن داحضاً كل تلك الشائعات.

غير أن قوات المقاومة التابع لجماعة أبو العباس بتعز أعلنت تحقيق قواتها إصابة مؤكدة للحاكم مساء يوم الجمعة الموافق 27 أكتوبر المنصرم.

وبحسب إعلان جماعة أبي العباس، فقد تعرض الحاكم لإصابة مباشرة قبل صلاة المغرب، حينما كان على متن مدرعة تعرضت للقصف من قبل تلك القوات.

ولم يظهر الحاكم منذ ذلك الحين حتى اللحظة، كما لم تعلق الجماعة على هذا الخبر.

وتشهد الأزمة اليمنية تصعيداً هو الأكبر من نوعه منذ أشهر، أكده إعلان قوات التحالف العربي إغلاق جميع المنافذ مع اليمن براً وبحراً وجواً، وإعادتها عدد من السفن التابعة للأمم المتحدة، وعودتها لقصف مواقع الحوثيين بشكل مكثف في مناطق عدة أبرزها العاصمة صنعاء.

يأتي ذلك عقب وصول شظايا صاروخ باليستي أطلقته المليشيا في مطار خالد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض قبل أيام، في أبرز تهديد نحو العمق السعودي.