:: ميون ترحب بانطلاق جولة مفاوضات يمنية بشأن الأسرى والمختطفين في مسقط       :: الأمم المتحدة: اليمن يواجه جوعا غير مسبوق وأكثر من نصف الأسر لا تأكل ما يكفي      :: مليشيا الانتقالي تهدد باختطاف شيخ مشايخ سقطرى      :: المهرة.. مكتب الصحة يطالب بتوفير الأدوية الضرورية للأمراض المزمنة     

محليات

بعد قائمة الـ40 المطلوبين للتحالف.. كيف تبدو العلاقة بين شركاء الإنقلاب؟

       10/11/2017 22:31:54
يمان نيوز - العاصمة اونلاين 

تصاعدت وتيرة الأحداث في اليمن، خلال الأسبوع الجاري، بِدأ من ارتفاع حِدة المواجهات بين المليشيا الانقلابية، والجيش الوطني، في عدة جبهات، وتحديدا في تعز، وجبهة نهم شرقي العاصمة صنعاء، مرورا بإطلاق المليشيا صاروخ باليستي إلى العاصمة السعودية الرياض، في تطور لافت، لمسار الحرب في اليمن.
 
وتلى ذلك، إعلان التحالف العربي بقيادة السعودية، لــ 40 شخصية من قيادة مليشيا الحوثي، على رأسها زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي كمطلوبين، ورصد التحالف مبالغ مالية طائلة لمن يدلي بمعلومات عن هذه القيادات الارهابية العملية لإيران، وفقا لما وصفها التحالف، الذي أعلن الاثنين الماضي، اغلاق كافة المنافذ اليمنية، كإجراء مؤقت لمراقبة ومنع الأسلحة المهربة الى مليشيا الحوثي، وهو ما أدى الى نشوب أزمة خانقة، انعدمت بموجبها المشتقات النفطية والغاز، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بأشكال جنونية، وتحديدا في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الانقلابية، التي دأبت على استثمار الأزمات، كفرصة لجني مزيدا من الأموال لأتباعها.
 
ولعل الأمر اللافت، في تلك القائمة التي أعلن عنها التحالف، هو خلوها من أي أسماء تتبع لحزب المخلوع صالح، وهو ما أعده مراقبون، تطور مهم في مسار الشراكة بين مليشيا الحوثي، وصالح، والذي بات التحالف بينهما يتجه نحو مزيدا من الانفراط، كون التحالف بينهما ليس له أي مداميك قوية، تعمل على حمايته من الانهيار والسقوط.
 
مستقبله الوجودي
 
خلال الأيام الماضية، شهدت جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء، مواجهات عنيفة، بين المليشيا والجيش الوطني، استطاع الأخير تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية فيها، والوصول الى أول نقطة في مديرية أرحب، القريبة من مطار صنعاء الدولي، شمال العاصمة.
 
وفي الوقت الذي انحسرت فيه رقعة سيطرة الانقلابين، على عدد من المواقع التي كانت تحكم سيطرتها عليها، أدى التصعيد العسكري الأخير للجيش مسنودا بالتحالف العربي على أرض الميدان، في سقوط عدد من القيادات الميدانية، في جبهات نهم وتعز وميدي، حيث اشارت وسائل اعلامية الى سقوط أكثر من 600 من عناصر المليشيا الانقلابية بينهم 22 قياديا ميدانيا بارزا في نهم، في مشهد يعكس الضربات الموجعة التي تلقتها المليشيا خلال الاسبوع، بينهم عدد من القيادات العسكرية البارزة الموالية للمخلوع صالح.
 
وفي هذا الصدد، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي، ياسين التميمي، أن الضغط العسكري للتحالف في الميدان الذي ترافق مع انحسار رقعة سيطرة الانقلابيين، دفع بصالح إلى تحسس مستقبله السياسي والوجودي في اليمن، مع جعله أكثر طرفي حلف الانقلاب استجابة لالتقاط ما وصفها "بالانعطافة المعلنة" للتحالف نحو التفاهم مع الانقلابيين". حد وصفه.
 
توظيف أدوار
 
وأشار التميمي، في حديثه لــ "العاصمة أون لاين"، الى "أن هناك مؤشرات عديدة تؤكد أن الشراكة بين الحوثيين وصالح تتجه نحو الانفراط، لأنها أصلا لم تتأسس على مدماك قوي من المشتركات، فقد علم الجميع بدوافع شراكة كهذه في وجه تحديات طارئة، أملت على الطرفين الحاجة إلى توظيف الأدوار مرحليا، في ظل افتراق مبدئي في المشاريع السياسية لكلا الشريكين".
 
وأضاف "منذ اللحظة الأولى فطن الحوثيون إلى أهمية اقتناص فرصة الامكانيات الهائلة التي أتاحها لهم المخلوع صالح، وأظهروا حرصاً على الهيمنة العسكرية والسياسية، والبقاء الفعلي في واجهة الانقلاب مستغلين رغبة صالح في التواري خلف هذه الواجهة".
 
وتابع "هذا الامر أثار القلق لدى الحوثيين فبدأوا بمحاصرة مشروع صالح السياسي وبدأوا باستهدافه بشكل مباشر، وبلغت ذروة المواجهة في تعمد توجيه الإذلال السياسي له في مناسبة أراد من خلالها إظهار شعبيته وحضوره في البيئة السياسية الحاضنة للانقلابيين، وأعني بها الاحتفال بذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام في أغسطس الماضي بميدان السبعين بصنعاء، إلى جانب استهداف أحد أهم مساعديه العسكريين خالد الرضي في المربع الأمني المغلق لصالح".
 
حالة مصادرة
 
من جهته، رأى عبد السلام محمد، رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية، "أن العلاقة بين الحوثيين وصالح ليست في حالة تفكك فحسب؛ بل تمر بحالة مصادرة الطرف الأقوى وهم الحوثيون، للطرف الأضعف وهم صالح وأتباعه، وبالتالي تصبح القوة العسكرية التابعة لصالح في يد الحوثيين".
 
وأشار عبد السلام في حديثه لــ "العاصمة أون لاين"، الى أن الرصيد المجتمعي للمؤتمر ينقسم بين الشرعية والحوثيين، وفترة زمن الحرب هي التي ستحكم من يرث شعبية حزب صالح، الشرعية أم الحوثيون؛ لأن الحرب لو طالت سيرث الحوثي امتداد المؤتمر القبلي إلى جانب سيطرته على قوة صالح العسكرية".
 
تفكيك طرفي الانقلاب
 
وعن أسباب خلو القائمة التي