:: ميون ترحب بانطلاق جولة مفاوضات يمنية بشأن الأسرى والمختطفين في مسقط       :: الأمم المتحدة: اليمن يواجه جوعا غير مسبوق وأكثر من نصف الأسر لا تأكل ما يكفي      :: مليشيا الانتقالي تهدد باختطاف شيخ مشايخ سقطرى      :: المهرة.. مكتب الصحة يطالب بتوفير الأدوية الضرورية للأمراض المزمنة     

محليات

الميليشيا الحوثية تحوّل مزارع الحديدة إلى معسكرات تدريبية

       يمان نيوز-متابعات 27/02/2018 04:11:45

حولت ميليشيا الحوثي مزارع الحديدة إلى معسكرات تدريبية سرية ومخازن أسلحة .

وأفاد سكان محليون في محافظة الحديدة، بأن ميليشيات الحوثي الانقلابية حولت عدداً من المزارع الواسعة ذات الأشجار الكثيفة من فاكهة المانجو إلى مخازن للأسلحة ومعسكرات سرية لتدريب المجندين، قبل الدفع بهم لإسناد عناصرها في جبهات الحديدة وحجة.

وقال سكان محليون في مديرية القناوص الواقعة شمال الحديدة لـ«الشرق الأوسط»، إن الميليشيا حولت عدداً من المزارع في المديرية إلى معسكرات لتدريب عناصرها الجدد، مستغلة الغطاء الكثيف من أشجار فاكهة المانجو لحجب مواقع التدريب والآليات العسكرية ومخازن الذخيرة والأسلحة عن الرصد الجوي لطيران تحالف دعم الشرعية.

وذكرت المصادر أن «الميليشيا تقوم بنقل المجندين الجدد ليلاً من مناطق عدة في حجة والمحويت في حافلات معتمة النوافذ إلى هذه المعسكرات المستحدثة بين المزارع، حيث يخضع المجندون للتدريب عدة أيام لاكتساب اللياقة البدنية واستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بالتزامن مع تلقينهم أفكاراً طائفية تعتمد على الملازم الخمينية التي ترى الجماعة فيها عقيدة دينية يجب اتباعها».

وتمنع الميليشيات الأهالي من الاقتراب من هذه المزارع، التي تعود ملكيتها، بحسب المصادر – إلى قيادات موالية للجماعة أو لعائلات تجارية وسياسية في صنعاء، لا تملك أن ترفض إرادة الانقلابيين لتحويل ممتلكاتها إلى غطاء لأنشطتهم العسكرية السرية ومخازن للأسلحة والذخيرة.

ويسمع السكان من وقت لآخر – بحسب ما أفادوا – أصوات إطلاق الرصاص الحي ودوي انفجار القذائف، من بين المزارع، أثناء عمليات التدريب الحوثية للمجندين، لكنهم لا يستطيعون إبداء أي مقاومة أو احتجاج، بسبب الأسلوب القمعي الذي تتبعه الميليشيات في الانتقام من معارضيها. 

وتمثل المعسكرات الحوثية المختفية في مزارع مناطق تهامة الساحلية، بحسب مراقبين، بديلاً للمواقع العسكرية التي كانت تحت سيطرة الجيش اليمني قبل الانقلاب، حيث أصبحت الميليشيات تستقبل فيها عناصرها الجدد من مديريات محافظات حجة وعمران والمحويت.

وتقوم الميليشيات بتزويد المجندين الجدد بالأسلحة اللازمة عقب انتهاء التدريب، وتدفع بهم على دفعات متفرقة – بحسب شهادات السكان المحليين – إلى جبهة الساحل الغربي في جنوب الحديدة، حيث تتقدم القوات الشرعية هناك في مديرية الجراحي لاستعادة ثالث مديريات المحافظة في سياق الخطة الرامية إلى تحرير كل مديرياتها وصولاً إلى مينائها الاستراتيجي.

ولم يستبعد السكان في مديرية القناوص أن تكون وجهة المجندين الحوثيين تشمل جبهة مديريتي حرض وميدي شمال غربي محافظة حجة، كما أنهم يرجحون وجود معسكرات مماثلة وسط مزارع المانجو الواسعة في عبس وباجل وزبيد وفي مديريات أخرى من السهل التهامي الذي تتوزعه محافظات حجة والحديدة والمحويت وتعز.

وكان طيران التحالف تمكن في الأيام الماضية من تدمير معسكرات تدريب استحدثتها الميليشيات الحوثية في مناطق جبلية وأخرى زراعية في الضواحي الغربية والجنوبية لصنعاء، خصوصاً في مديريتي الحيمة وسنحان، وكذا في محافظة ذمار في مديرية آنس.